حكايات| المكياج المغشوش.. «مش كله بيطلع في الغسيل»
حكايات| المكياج المغشوش.. «مش كله بيطلع في الغسيل»


حكايات| المكياج المغشوش.. «مش كله بيطلع في الغسيل»

منى إمام

الأحد، 19 أغسطس 2018 - 04:44 م

 مع اجتياح «حُمى» المكياج للمصريات، بدا مشهد الكتل المتراصة من مواد التجميل «مُخيفًا» على وجوه فتيات كُن في يوم ما لا يحتجن مُكسبات صناعية للجمال، إلى أن تطور الأمر لكوارث صحية، ترتبط بالغش.      

 

في الألفية الجديدة، أخذ «الميك آب» مساحة غير عادية من بشرة النساء، وأمام عدم القدرة على الاستغناء عنه، أخذت أسعاره في الارتفاع، ومع العجز عن الشراء بات «المضروب» حلا سحريًا وكارثيًا في الوقت نفسه.

 

قلم روج قاتل

 

كريم الأساس – بحسب رئيس شعبة الكوافيرات محمود الدجوي – واحد من مستحضرات التجميل التي أصابتها لعنة المكونات المغشوشة فتسللت إليها مادة «الدرما» وبعض الكيماويات الصناعية، وجميعها تشكل خطورة على جمال الفتيات؛ إذ يمتصها الجلد وتصبح جزءًا من الدورة الدموية عن طريق الشعيرات ومسام الجلد، لتتسبب في أمراض الدم وفشل كلوي.

 

اقرأ حكاية أخرى| «عجلة بينك».. مواصلة «بناتي» تحصلين عليها في يومين
 

 

ومن البشرة إلى أحمر الشفاه «قلم الروج»، يصبح اللعاب بمثابة الطريق الممهد لابتلاع ألوان صناعية وكيماوية تنتهي بفشل كلوي،  ثم يحل «قلم الكحل» ضيفًا ثقيلا على العيون، خصوصًا أنه مصنوع  من مادة الرصاص، والتي تمثل خطورة على شبكية العين والتهابها، وضعف البصر،  وذلك لجأ الفراعنة إلى المواد الطبيعية دون سواها ولا تصلح للاستهلاك الآدمي.

 

الحل فرعوني

 

ربما يستصعب البعض الحل أو يعجز عن إيجاد بدائل لكن منذ آلاف السنين، نجح الفراعنة في العناية ببشرتهم عبر طريقة لم تخرج عن مادة الطين المغربي، التي جلبوها من البحر الميت، وهي أكثر منتجات العناية بتنظيف البشرة.

 

اقرأ حكاية أخرى| مصريات في عالم الجاسوسية.. إحداهن أدخلت الألمان لـ«القاهرة»

 

وبجانب ذلك كانت هناك خلاصة النباتات الطبيعية، مثل خلاصة الورد المستخدمة في صناعة العطور، وخلاصة النباتات في صناعة المكياج، ولذلك احتفظوا لمئات السنين بالنضارة الكاملة، والفضل يعود هنا إلى أعشاب مثل شجرة الأرثمد في حرقه وطحنه، ومع إضافة بعض العطور في صناعة الكحل.

 

تجاعيد مبكرة

 

لم يستطع الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، الوقوف صامتًا أمام ما يشاهده يوميًا من وجوه تحدد ملامحها منتجات تجميل مغشوشة ومجهولة المصدر، ولا تخضع لاختبارات حساسية الوجه والشعر والبشرة، سواء للمكياج أو العطور أو الشامبو، وكلها غير مطابقة للمواصفات، مطالبًا بالتوقف فورًا عن استخدامها. 

 

اقرأ حكاية أخرى| شعر ذقن وصوت ذكوري.. منشطات النساء «100% رجولة»

 

حساسية موضوعية وإحمرار للجلد المؤدي للطفح الجلدي، يزيد تفاعلها بصورة كبيرة مع التعرض لأشعة الشمس، كلها نتائج لا تغيب عن أي طبيب فيما يرتبط باستخدام مستحضرات التجميل المغشوشة، والتي تنتهي بظهور تجاعيد مبكرة، وعلاجها يستغرق ما يقرب 3 أشهر، بحسب الدكتور الناظر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة