جانب من الندوة
جانب من الندوة


خلال ندوة بمعسكر قادة المستقبل لطلاب جامعة القاهرة

الخشت: تطوير الفكر الديني ضرورة لتطوير العقل المصري

مروة فهمي

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 - 02:11 م

أكد د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أهمية تطوير الفكر وتطوير العقل الديني بطريقة منهجية تتجاوز الطرق التقليدية، موضحًا أن المعلومات لا تكفي وحدها في تطوير العقل، ولكن لابد من التفكير في المعلومات والقدرة على تحليلها ونقدها واتخاذ القرارات الصحيحة، قائلًا: "ذلك هو ما يصنع العلم، فهناك فرق بين المعلومات والعلم".

وأضاف الخشت أن مسألة تطوير العقل الديني مسألة بالغة الأهمية لتطوير العقل المصري حتي يستطيع التمييز بين طريقة التفكير الدينية الصحيحة والطريقة الخطأ، مؤكدًا أننا نحتاج تحويل المعلومات إلي علم وفكر بما يسهم فى تطوير العقل المصري.

وقال الخشت، خلال إحدي لقاءات معسكر قادة المستقبل الذي تنظمه جامعة القاهرة لطلابها بعنوان "تطوير العقل المصري"، وبحضور المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، إنه لابد من تطوير علوم الدين لينتقل من الوعظ والادهاش والتخويف، إلي تفسير من أجل التعقل والتفكير، ليواكب الحياة المتجددة، مضيفًا إنه لابد من الأخذ بالأسباب والعقل والتدبير والتمييز بين طريقة التفكير الدينية الصحيحة والطريقة الخطأ، مستعرضًا بعض النماذج في هذا الإطار، ومنها أن حدوث هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة، لم تكن بالدعاء فقط، ولكن تم الأخذ بالأسباب والتخطيط للهجرة من خلال عمل مُحكم وخطة بدأت بإتجاهه إلي غار حراء أولًا لتضليل مشركي مكة، مع التخطيط والإعداد والتمويل لرحلة الهجرة والاستعانة بقصاص الأثر "عبد الله بن أُريقط" لإزالة آثار السير والاستعانة بسيدنا علي رضي الله عنه لينام مكانه في عملية تمويه للمشركين.

وتابع الخشت، أن الأخذ بالأسباب وإعمال العقل كانت بجانب المعونة الإلهية داعمًا للرسول عليه الصلاة والسلام، قائلًا: وبالتالي فهناك قوانين إلهية للانتصارات، بدليل انتصار المصريين في حرب أكتوبر الذي جاء نتيجة للتخطيط والتدبير والإعداد الاستراتيجي، وكذلك الطالب ينجح بالمذاكرة والاجتهاد، وليس بالدعاء والرغبة فقط.

وأوضح الخشت، أن هناك فرق بين طريقة التفكير الدينية التقليدية وتطوير العقل الديني التي تشمل الأخذ بالأسباب والقوانين والتفكير والحكمة والخطة، مؤكدًا علي ضرورة تجاوز عصر الجمود الديني الذي طال أكثر من اللازم في تاريخ أمتنا العربية من أجل تأسيس عصر ديني جديد وتكوين خطاب ديني من نوع مختلف، لافتًا إلي أهمية أن يكون التفكير العقلاني منهج حياة حتي يكون ذلك فاتحة لدخول الأمة إلي عصر علمي جديد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة