الخميس، 23 أغسطس 2018 - 02:16 م

«مصر هبة النيل».. 3 كلمات نطق بها المؤرخ الإغريقي «هيرودوت» ليدلل على أنه لولا المجرى المائي هذا ما كانت لتقوم حضارة ضربت بجذورها في أعماق التاريخ، لتكون ضفتيه شاهدتين على أجمل مدن التاريخ حول العالم.

وبمرور الزمن ظلت الأقصر وأسوان، وجهتا العاشقين للآثار التي تفوح منها رائحة 7 آلاف سنة حضارة، خاصة عبر رحلات «النايل كروز»، ليس فقط لزيارة ثلث آثار العالم، ولكن أيضًا للتمتع بالمناظر الطبيعية الساحرة على ضفتي النيل، بين المحافظتين.

وأظهر فيلم وثائقي نادر، عددًا من السياح الذين يستمتعون برحلة نيلية في ستينيات القرن الماضي، حيث جاءوا خصيصًا من بلادهم، للاستمتاع بالطقس المعتدل الرائع والمعابد الفرعونية العريقة.

المعالم السياحية في الأقصر 

على البر الشرقي من النيل تطل معابد الأقصر، والكرنك، ومتحفي الأقصر والتحنيط.

وبالانتقال إلى البر الغربي، يمكن زيارة وادي الملوك والملكات، ومعبد مدينة هابو، ومعبد الرامسيوم، ودير المدينة، ومقابر النبلاء، والدير البحري، والملقطة، وتمثالا ممنون .

المعالم السياحية في أسوان 

وتحيط بمدينة أسوان منطقة سياحية وأثرية، حيث يزداد بها عدد السياح الأجانب وخاصة من أوروبا وشرق آسيا.

وتضم أسوان، فضلا عن نيلها الخلاب ومناظرها الطبيعية الساحرة، جزيرة «الفنتين» وهي تقع قبالة مدينة أسوان، وعرفت في النصوص المصرية باسم «أبو» ومعناها سن الفيل، وأصبحت في اليونانية «ألفنتين»، حيث يعتقد أنها كانت في وقت من الأوقات مركزا لتجارة العاج.

وتضم الجزيرة معبد «خنوم»، إلى جانب وجود مقياس النيل، ومقبرة الكبش المقدس، وبوابة الملك أمنحتب الثاني، وثالوث ساتت، وعنت.

وأعلى هضبة على البر الغربي لنهر النيل، قبالة الجزء الجنوبي للحديقة النباتية، يقع ضريح «أغا خان» الثالث، وهي مقبرة فخمة من الحجر الجيري والرخام ودفن بها عام ،1959 بناء على وصيته وهي مستوحاة من تصميم المقابر الفاطمية المصرية.
وفي نوفمبر من العام 1997، افتتح متحف النوبة، وشارك في حفل الافتتاح رؤساء عدد من الدول الصديقة التي شاركت في إنقاذ آثار النوبة، ويعرض داخله ما يزيد عن 5000 قطعة أثرية من آثار النوبة القديمة.