السبت، 25 أغسطس 2018 - 12:24 م

 فاز الأديب العالمي نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الآداب، عن مجمل أعماله الأدبية ليكون بذلك أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل، وبالتالي هو أول فائز لغته الأم هي العربية.

 استضاف برنامج "الأمسية" الأديب الراحل نجيب محفوظ يوم تسلمه للجائزة، وأدار الحوار الشاعر والمحاور الراحل «فاروق شوشة».

استهل شوشة حلقته بـ "موجة من الحب وموجة من التقدير .. عشرات البرامج التي تسجل للإذاعات المصرية والعربية والعالمية والمقابلات الصحفية، كان لابد أن يهدا الموقف قليلا حتى يلتقت محفوظ بعض الانفاس حتى يتحدث عن جائزته"...

وأشار فاروق شوشة إلى ما صرح به نجيب محفوظ في العديد من القاءات قائلا "جائزة نوبل لم تخطر لي على بال ولم أحلم أو أفكر فيها"، وذلك ما يراه البعض كلام من قبيل المجاملة أو التواضع أو العزوف.

محفوظ لم يفكر في جائزة نوبل

فرد نجيب محفوظ قائلًا: جيلنا كله كان يعتبر نفسه جيل مؤسس بشكل أدبي كبير ، ولدينا شكل حديث من الإبداع نريد أن ينال الاعتراف بشكل رسمي، ولم اتصور انا والكسار وبكاثير أن هذه العملية هي شأن العامة ولكنها واجبنا، وانشغلنا لتأدية ذلك الواجب، ووجدنا أن جائزة نوبل مقترنة بأسماء مثل " فرانس ، برنارد شو، توماس مان " لذلك شعرنا انه لا يجب أن نفكر فيها لأنها بعيدة المنال لذلك أخرجناها عن محيط أمالنا كله.

كيف حصل نجيب محفوظ على نوبل ؟

واستكمل نجيب محفوظ  يمكن تفسير اللي حصل ان اغلب جيلي رحل إلى بلاد الغرب، وربنا أطال بي العمر حتى حدث ما حدث، ففوجئت بمعرتهم بأعمالي.

حيثيات اختيار نجيب محفوظ للفوز بجائزة نوبل

رأى المسؤولون عن اختيار الفائز بجائزة نوبل أن نجيب محفوظ نجح في فن القص العربي..

وأسند نجيب محفوظ ذلك إلى نشأته هو وجيله في أحضان التراث وقرائتهم   للقرآن  والحديث والأدب العربي، ثم أدب العصر الحديث بدايتا من البارودي وصولا إلى العقاد.

وأضاف محفوظ  "اطلعنا على الأشكال العالمية والفكر العالمي ، فنكتب ونتخيل اننا نحتذي مثل ، ولكن هناك إبداعات تظهر يراها المشاهد والقارئ، ولا يشعر بها الكاتب، فمثلا اذا نويت ان اكتب رواية عرضية بعد الانتهاء منها أجدها خرجت عن الشروط الموضوعة في علم الرواية، وما نفعني أنني عندما أجد مخالفة بين المثال الذي احتذيه وبين طبيعتي أسير وراء طبيعتي وليس مع المثال، وهذه هي روح الخلق والإبداع .

فوبيا الطيران تمنع «نجيب محفوظ» من استلام جائزة نوبل

وتلقى محفوظ خبر فوزه بالجائزة "على قهوة في الجمالية"، ومنعته فوبيا الطيران من السفر واستلام جائزته ولكن ذهبت ابنته فاطمة والكاتب محمد سلماوي لاستلامها.

نجيب محفوظ تبرع بنصيبه من جائزة نوبل لمرضى الفشل الكلوي

وقسم محفوظ قيمة الجائزة بينه وبين زوجته وكريمتيه بالتساوي، ثم تبرع بالجزء الخاص به بالكامل إلى مرضى الفشل الكلوي.

ومن بين أبرز روايات نجيب محفوظ: الثلاثية (بين القصرين - السكرية - قصر الشوق) وكذلك روايات رادوبيس وكفاح طيبة والقاهرة الجديدة وخان الخليلي وزقاق المدق والسراب وبداية ونهاية واللص والكلاب والطريق وثرثرة فوق النيل وميرامار والمرايا والحب تحت المطر والكرنك وملحمة الحرافيش.