صورة من نيويورك تايمز
صورة من نيويورك تايمز


كيف تسببت الصين في تعطيل مفاوضات أمريكا وكوريا الشمالية؟

آية سمير

السبت، 25 أغسطس 2018 - 02:07 م


ألغى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، زيارة كانت مقررة لوزير خارجيته مايك بومبيو إلى عاصمة كوريا الشمالية، بيونج يانج، والتي كان من المفترض أن يتم فيها استئناف المفاوضات التاريخية بين البلدين.


وفي تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت 25 أغسطس، ذكر أن قرار إلغاء الزيارة وتعليق المفاوضات بين البلدين جاء نتيجة عدم حدوث أي تطورات فيما يخص نزع الأسلحة النووية من بيونج يانج الذي اتفق عليه ترامب و كيم جونج أون خلال محادثاتهم في سنغافورة والتي تبعها عدة زيارات دبلوماسية من قِبل البلدين.


ونقلت الصحيفة الأمريكية تصريحات ترامب التي أكد فيها أن المفاوضات تعطلت بسبب عدم مساندة الصين لما يحدث، وذلك بالإضافة لحربها التجارية مع واشنطن واختلافها معها في العديد من القضايا. وأكد ترامب أن المفاوضات مع كوريا الشمالية لن تعود مرة أخرى إلا إذا توصل كل من واشنطن و بكين لحلول لمشكلاتهم العالقة.


وكان من المقرر أن يقوم بومبيو بزيارة العاصمة الكورية الشمالية الأسبوع القادم من أجل استكمال المباحثات بين البلدين، إلا إن رفض كوريا الشمالية لإعلان تطورات نزعها للسلاح النووي، ورفض واشنطن على الجانب الآخر لإعلان أن بيونج يانج تأخذ خطوات ايجابيه على طريق نزع السلاح عقد الموقف بين الطرفين.


وقبل إعلان قراراه بإلغاء رحلة بومبيو، كان ترامب قد قام بشن حملة ضد الزعيم الكوري الشمالي على حسابه بموقع الواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيها إنه غير راضٍ عن تطورات المباحثات بين واشنطن بيونج يانج، مرجحًا أن ذلك ربما يعود لنقص الحوار وتراجعه بين واشنطن وبكين.


وعلى النقيض، كتب ترامب في تويته لاحقة، «أنه يود أن يرسل تحياته واحترامه للزعيم كيم. متمنيًا أن يراه قريبًا.»


من جانبها أعربت الصين عن «قلقها الشديد» فيما يخص تصريحات ترامب حول كوريا الشمالية وأنها قد تكون سببًا في تعليق المفاوضات بين البلدين.


وفي بيان، أصدرته الخارجية الصينية، السبت 25 أغسطس، أبدت قلقها لإلقاء ترامب اللوم عليها لعدم إحراز البلدين تقدم في محادثات نزع السلاح النووي.


وأكدت الصين أنها تقدمت بشكاوى رسمية لمسئولين في واشنطن وستواصل لعب دور بناء في العمل تجاه نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.


وكانت واشنطن وبيونج يانج قد شهدتا زيارات رسمية أعقبت المفاوضات التاريخية التي عقدها ترامب وكيم في سنغافورة يونيو الماضي. حيث قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بزيارة لبيونج يانج يوليو الماضي برفقة عدد من الصحفيين.

 

إقرا أيضًا41 دقيقة «غيرت التاريخ» بين كيم وترامب.. هل أنهت عداء الـعقود السبعة؟
 

وعقب عقده اجتماع مع أحد كبار المسئولين الكوريين الشماليين «كيم يونج تشول»، أكد أن الاجتماعات «كانت هادفة، ويمكن الاعتماد عليها لتطوير العلاقات والمفاوضات بين البلدين.»


وكان يوم الثلاثاء 12 يونيو الماضي قد شهد اجتماعاً تاريخًا دام لمدة 41 دقيقة، احتفى به القادة حول العالم ووصفته وسائل الإعلام بأنه حدثًا تاريخيًا وتقدمًا ملحوظًا للسلام حول العالم.


كانت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة قد شهدت توتراً كبيرًا خلال الفترة الماضية، ووصفته وسائل الإعلام بـ«الحرب التجارية» خاصة بعد قرار إدارة ترامب بفرض ضريبة بقيمة 25 % على مجموعة جديدة من البضائع بقيمة 16 مليار دولار، وردت الصين بفرضها ضرائب على القيمة نفسها من البضائع الأمريكية.


وكان ترامب قد تحدث خلال حملته الانتخابية عام 2016 عن «اغتصاب» الصين للاقتصاد الأمريكي، وطالب في عام 2017 بالتحقيق في سياسات الصين التجارية، وفقًا لموقع .BBC ويبرر ترامب اعتقاده هذا بأن الصين وغيرها من البلدان تستغل الشركات الأمريكية من خلال بيع بضائعها بأسعار زهيدة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة