الأديب الراحل نجيب محفوظ
الأديب الراحل نجيب محفوظ


«نجيب محفوظ».. مُنع من الكتابة للسينما ليحافظ على عمله 

نادية البنا

الإثنين، 27 أغسطس 2018 - 12:56 م

أعماله السينمائية نالت شهرة وإعجاب الجمهور على مر العصور، ولكنه تعرض لاختيار صعب على أي كاتب، ولكنه لم يصعب على الأديب العالمي نجيب محفوظ، أن يخير بين عمله والكتابة للسينما.


وكان نجيب محفوظ يعمل بوزارة الأوقاف، عندما عين يحيى حقي مديرا لمصلحة الفنون ، فاختاره حقي عضوا بمكتبه الفني ووافق نجيب محفوظ بعد تردد .


ووفق ما نشرته آخر ساعة في 3 فبراير 1960، بعد أن تسلم ثروت عكاشة عمله كوزير للثقافة والإرشاد استدعى نجيب محفوظ إلي مكتبه ليخبره أنه اختاره مديرا للرقابة علي السينما فهي في حاجة إلي تنظيم جديد وعقلية متطورة تقرر كل شئ فليست مهمتها عرقلة أعمال السينمائيين أو الكتاب وإنما تقديم الحلول للمشاكل التي يتعرضون لها في أفلامهم.

 

واشترط ثروت عكاشة علي نجيب محفوظ شرطا للعمل كمدير للرقابة ، وهو ألا يكتب للسينما ، فخرج بعدها محفوظ يعتذر للسينمائيين عن الأعمال الجديدة .

 

 

وعبر محفوظ عن سعادته للبعد عن ميدان التأليف السينمائي فهو يري أنه أديب ومهمته كتابة القصة ونشرها في كتاب يطالعه المثقفون فيقدم الأديب أحسن ما عنده ، أما السينما فليست وسيلة ناجحة لتقديم إنتاج الأدباء .

 

 

وأضاف أنه أديب قصاص ومكانه الطبيعي في المكتب يكتب علي الورق ما يحس به ليصل لكل الناس ، راجيا أن يحفظ الله له حيويته ونشاطه ليسخرهما للأدب وحده .

 

 

وبعد 11 شهرا قضاها نجيب مديرا للرقابة فوجئ بانتدابه مديرا لمؤسسة دعم السينما ، وعبر عن سعادته بالعمل في أي مكان ما دام يواصل إنتاجه الأدبي .

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة