محصول المانجو
محصول المانجو


«أكلة الوداع»..نهاية مبكرة لموسم المانجو بسبب ضعف المحصول..فيديو

أمنية فرحات- محمد مصطفى بدر

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 - 02:55 ص

تتميز محافظة الاسماعيلية بزراعة أجود أنواع المانجو، وذلك على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي تنتج أجود أنواع المانجو الاسماعيلاوي التى تصدر الى كل دول العربية.

 

ومن أشهر أنواعها المانجو «العويس»، «السكري الممتاز»، «السكري الأبيض»، «الزبدة»، «خد الجميل»، «الفص»،  والسنارة وغيرها.

 

وتنتشر زراعة المانجو بمصر في محافظة  الإسماعيلية وذلك لتوافر العوامل المناخية المناسبة لزراعتها ويتم ذلك على مساحة  تخطت الـ «220» ألف فدان لزراعة جميع أنواع المانجو التى تصدر للخارج ، والتى تعد مصدر الرزق الأساسى لكثير من التجار.


ويتعرض محصول المانجو هذا  العام لعدة مشاكل أثرت بشكل كبير على الانتاج المعتاد كل عام بجانب الخسارة الكبيرة التى لحقت بالمزارعين نظرا لأن العائد المادى بعد الحصاد لا يتماشى مع التكلفة الحقيقة التى يتطلبها زراعة المحصول وتهيئة الأرض الزراعية.

فى البداية قال ياسر دهشان، صاحب إحدى المزارع بالإسماعيلية، أن محصول المانجو  هو المحصول الرئيسي الذى تقوم عليه الزراعة فى المحافظة، ويستمر الموسم على مدار ثلاثة أشهر حيث يبدأ من أوائل شهر وليو إلى نهاية شهر سبتمبر وذلك حسب العوامل المناخية ، 

ويقوم المزارعين بجمع المحصول وتعبئته وتوزيعه على التجار للبيع فى الأسواق بجانب التصدير 

هناك العديد من انواع المانجو التى تختلف على حسب الطعم واقبال المواطنين على شرائها، من أشهرها «الزبدية» والتى تعد  من أكثر الانواع التى يزيد عليها الاقبال نظرا لتخذينها وزارعتها فى اى ظروف مناخية ويتراوح سعرها من 10إلى 12 جنيها للكيلو ، وعلى الرغم من ذلك فان نسبة الانتاج فيها هذا العام 10 % نتيجة المشاكل التى تواجه المحصول.

وأشار  «دهشان» أن هنالك العديد من العوامل التى أدت الى تدهور وضياع محصول المانجو هذا العام منها مرض «الهباب الأسود» الذى نتعرض له منذ  ثلاثة سنوات و الذى تسببه حشرة قشرية صفراء تمتص عصارة ورقة الشجر تؤدى الى العفن الهبابى الذى يسبب حرق ورق شجر المانجو ويسبب العقم وبالتالى أصبحت نسبة الانتاج من 5 إلى 6 % ، ويعتبر هذا هو السبب الرئيسي فى تدهور وضياع محصول المانجو منذ عدة مواسم مما دفع العديد من المزارعين الى اقتلاع العديد من الاشجار.

 

 وأكد أن ارتفاع أسعار الأسمدة والكيماوى يشكل عبء كبير على المزارعين وتجار المانجو، وأن وزارة الزراعة لابد وأن تدعم المزارعين من خلال الجمعيات الزراعية التابعة لها، وتوفر لهم المبيدات اللازمة لرش الأراضى الزراعية والأسمدة المطلوبة للزراعة بأسعار مخفضة.

 

وأوضح أن اسعار المبيدات قد ارتفعت بنسبة عشرة أضعاف، حيث كان سعر شيكارة الكيماوى 35 حنيها وصل سعرها الأن إلى 165 فى الجمعية الزراعية ، بينما بلغ سعرها فى السوق السوداء 240 جنيها.

 

وأشار الى أن الفدان يحتاج إلى شبعة شكاير من المبيدات ، وهناك أيضا اعباء اخرى تواجه المزارع وهي مصاريف العمالة والنقل والتعبئة والكراتين والعمولة لدرجة بلغت خلالها تكلفة الكيلو الواحد 10 جنيهات لتوصيلها للتاجر مما يعد خسارة محققة.


وطالب «دهشان» المسئولين بضرورة التدخل وتشكيل لجان من مجلس الشعب بالنزول للمعاينة وسرعة حل مشاكل مزارعى المانجو فى الاسماعيلية، وانقاذ المحصول الذى يعد مصدر الرزق للعديد من الأسر فى الاسماعيلية .

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة