مايكل جاكسون
مايكل جاكسون


في ذكرى ميلاده.. أسرار في حياة «جاكسون» «ملك البوب»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 - 12:11 م

صنف كأبرز وأهم نجوم الموسيقى في التاريخ، فمنذ نعومة أظافره وهو يشدو ويصعد إلى القمة، ذلك الطفل الصغير الذي لم يتوقف عن إبهارنا، تلك الأسطورة التي كانت أغانيه تتربع الإيرادات، وهو لم يتخطى عامه التاسع، وينافس أبرز وألمع النجوم وقتها، ليكون اسمه محور حديث العالم، ليثبت لنا أنه أسطورة وطفرة حقيقية، لن تتكرر مرة أخرى على الساحة الفنية على مر السنين.


فهو صديق لنا في الطفولة والمراهقة والشباب والنضج، فمن منا لا يحمل له في ذاكرته إحدى أغانيه، لتكون هي المفضلة دائما له.


إنه «مايكل جاكسون»، المغني والراقص والشاعر ورجل الأعمال و«ملك البوب» لأربع عقود متتالية، تلك الأسطورة الاستعراضية التي لن تتكرر حتى يومنا هذا، إلا أنه عند ذكر اسمه يقفز إلى أذهاننا شريط من الحياة ملئ بالصعوبات والعواقب والتحديات والألم، لكنه استطاع أن يتخطاها جميعاً بقوة وإصرار. 


فاليوم ٢٩ أغسطس، وفي ذكرى ميلاده الـ٦٠، تقدم « بوابة أخبار اليوم»، في سياق التقرير، أبرز وأهم الأسرار والمحطات التي مرت في حياة «ملك البوب».


نشأته 


ولد مايكل جوزيف جاكسون عام ١٩٥٨ في ولاية انديانا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتكون عائلة «جاكسون» من تسعة  أبناء ويحتل «مايكل» المرتبة السابعة، كان والده يعمل سائقاَ لرافعة بناء، وعازفاً في فرقة محلية، كما اهتمت والدته بتعليم مايكل وباقي إخوته الموسيقى والغناء، لحبها الشديد لموسيقى الريف.


معاناته في الطفولة


لم يتمتع «جاكسون» بطفولته إطلاقا، فقد حرمه والده من أبسط حقوقه كطفل، فقد عانى «ملك البوب» في طفولته بسبب والده الذي كان يعامله بقسوه شديدة هو وإخوته، وكان دائماً يتعدى عليه بالسب والشتم، ففي مرة من المرات رفعه والده من قدم واحدة وبدأ يدور به كأنه حبل.


وعاني «جاكسون» لعدة سنوات من الكوابيس بسبب أفعال والده المشينة.


وكانت المرة الأولى التي يتحدث فيها «مايكل»عن قسوة طفولته مع الإعلامية «أوبرا وينفري»، في بث مباشر لبرنامجها «oprah winfrey show» عام ١٩٩٣.

 

وكشف مايكل في حديثه عن مدى قسوة والده في التعامل معه، والذي كان دائم السخرية منه ومن مظهره، وكان دائما ما يتعرض للضرب قبل صعوده على المسرح. 

 

وأضاف «مايكل»، أنه كان شديد الخوف من والده، لدرجة أنه يتقيئ عندما ينظر إليه من شدة خوفه منه.

 

 


 

مسيرته الفنية 


في عام ١٩٦٣ وهو في سن الخامسة  تعرف الجمهور علي «مايكل جاكسون»، عندما قدم أغنيته الأولي «climb every mountain» أمام الجمهور.


فرقة «جاكسون فايف»

وفي عام ١٩٦٤ قرر والدهم إنشاء فرقة «جاكسون فايف»، والتي سميت لاحقا بـ«ذا جاكسونز»، وكان أعضاء الفرقة هم « مايكل جاكسون، وجاكي جاكسون، وتيتو جاكسون، ومارلون جاكسون، وراندي جاكسون».

 

وبالرغم أن «جاكسون» كان أصغرهم سناً، إلا أنه كان هو المغني الرئيسي للفرقة بسبب طبقة صوته العالية والمميزة، بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بـ«كاريزما» خاصة به على المسرح.

 

وقدمت الفرقة العديد من حفلات لأغاني قديمة ومعروفة داخل الكليات والأندية والحانات، وأصدرت الفرقة ألبومها الأول «I want you back» عام 1969.

 

وقد لاقت الفرقة شهرة واسعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي «ريجان»، يستقبله في حفلة خاصة داخل البيت الأبيض، ويعتمد عليه في حملته الانتخابية.

 

كما استقبلته ملكة إنجلترا شخصيــاً في إحدى الحفـلات التي أقيمت في البلاط الملكي.

 

واستطاعت الفرقة أن تنجح نجاحًا ساحقًا في مدة قصيرة، ليقرر بعدها «جاكسون» تجربة الغناء بمفرده، لكنه لم ينفصل عن الفرقة التي قلت شعبيتها كثيراً بعد ذلك. 


استطاع «جاكسون» بعد أن أدهش العالم بموهبته، أن يصدر ألبومه الأول «OFF THE WALL»، عام ١٩٧٩ لتكون تلك أولى خطواته في الاحتراف بعد ما انفصاله عن فرقة أخوته.

 

كان الألبوم يحمل عشرة أغاني، صنف 4 منهم كأفضل الأغاني في ذلك العام، ليحصل بعدها «جاكسون» على أول جائزة «جرامي » من خلاله.

 

ليصدر بعدها ألبومه «Thriller»، الذي دخل به «مايكل جاكسون»، موسوعة «جينيس»، فقد تم بيع 47 مليون نسخة حول العالم، وهو الرقم التاريخي الذي لم يستطع أحد حتى يومنا هذا تحقيقه.


 
وقدم «جاكسون» من خلاله أغنية «Beat It» بشكل فيديو كليب، وقدم فيه رقصاته المميزة، ليصبح بعدها «مايكل جاكسون» هو ملك البوب بدون منازع.

 


 وقدم «جاكسون» بعد ذلك العديد من الأغاني المفردة والألبومات والتي حصل منها على ما يقارب 44 جائزة عالمية خلال مسيرته، فقد حصل علي ١٠ جوائز «جرامي»، منهم ٨ جوائز في ليلة واحدة، تلك الجائزة التي يركض إليها جميع مطربين العالم طوال حياتهم للحصول عليها.

 

كما نجح في دخول موسوعة «جينيس» ٢٢ مرة بسبب تحقيق ألبوماته أرقامًا قياسية في إيراداتها، كما نجح في أن يكون أول رجل أسود تعرض أغانيه على قناة «mtv».

 


عمليات التجميل 

أجرى مايكل جاكسون طوال حياته نحو ٤٠عملية تجميل، بسبب الحوادث والأمراض التي تعرض لها، فالأمر الذي لا يعرفه الكثيرون أن «ملك البوب» كان يعاني من مرض الـ«البهاق»، الذي حول لون بشرته إلى الأبيض تدريجيًا، حيث يمكن رؤية شرايينه عند النظر إلى يديه.


كما تعرض مايكل للإصابة بحروق بالغة من الدرجة الثانية، خلال تصويره لإعلان «بيبسي» في الثمانينات، وتلقى مايكل من الشركة مبلغ ٥ ملايين دولار كتعويض للخسائر، لكنه تبرع بها لإنشاء مستشفى للحروق.


وأكد «جاكسون» في برنامج « the oprah winefry show»، أنه يعاني من خلل يؤدي إلى تدمير تصبغات بشرته، وهو مرض وراثي في عائلة والده، وأنه يضع كمية كبيرة من مستحضرات التجميل، لإخفاء تلك التصبغات وتوحيد لون بشرته.


وقد خضع مايكل إلى عدة عمليات تجميل لأنفه بعد تعرضها للكسر خلال إحدى الرقصات التدريبية، في عام ١٩٧٩، لكن العملية لم تنجح، ليجري عام ١٩٨٠ عملية أخرى بعد عدم قدرته على التنفس، وانسداد الشعب الهوائية لديه.

 

وفي الفيديو التالي سنعرض لكم مراحل تغيير في شكل ولون «ملك البوب» مايكل جاكسون:

الرقصة المستحيلة 

كانت أشهر رقصة قام بها جاكسون في فيديو أغنية « Smooth Criminal»، التي حيرت علماء الجاذبية لسنوات طويلة، إذ توصل أطباء الأعصاب، إلى أن السر يكمن في الحذاء الذي كان يرتديه مايكل جاكسون، وكشف الباحثون أن كعب الحذاء كان يحتوي على تجويف بشكل حرف واستخدم هذا في تثبيت الحذاء بمسمار في الأرض، ما سمح لجاكسون بالميل بدرجة 45 درجة.

 


وتوصل العلماء إلى أن جاكسون ونجمين آخرين في هوليوود استعاروا فكرة الحذاء من رواد الفضاء، الذين تثبت أحذيتهم بقضبان خاصة عند انعدام الجاذبية الأرضية، مشيرين إلى أنه حتى على الرغم من استخدام الحذاء الخاص والروافع المثبتة في الخصر، فإن الحركة الراقصة التي أداها جاكسون في غاية الصعوبة، وتحتاج إلى قوة عضلية وجسدية عالية.

 

 

مذكراته 

قام « جاكسون»، بكتابة سيرته الذاتية، والتي استغرق في كتابتها 4 سنوات، وكانت من أكثر كتب السير الذاتية مبيعا وقتها حول العالم .

 

وفاتة 

حطم «مايكل جاكسون» قلب العالم بخبر وفاته المفاجئ عام 2009، حيث توفي إثر جرعة زائدة من عقار «بروبوفول»، وحاول الأطباء إنعاشه لمدة ساعة كاملة، إلا أن القدر لم يبتسم له تلك المرة، ليفارق الحياة في 25 يونيو عام 2009 ليطغى خبر موته على أخبار الحوادث والتفجيرات والبورصة العالمية .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة