شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب


تجريم التحرش ليس الأول.. 14 موقفًا انحاز فيها الأزهر للمرأة

إسراء كارم

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 - 02:11 م

حظي البيان الذي أصدره الأزهر الشريف عن جريمة التحرش، الاثنين الماضي، بردود أفعال إيجابية واسعة، تعكس مكانة الأزهر وقوة موقفه تجاه ذلك السلوك المشين.

البيان أكد أن التحرش - إشارة أو لفظًا أو فعلًا- هو تصرف محرم وسلوك منحرف، وأن تجريم التحرش والمتحرِش يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق، وضاعف من أهمية هذا البيان أنه يأتي في سياق سلسلة من المواقف والقرارات التي اتخذها الأزهر في الفترة الأخيرة، تعكس رؤيته المستنيرة تجاه قضايا المرأة ودورها الفعال في بناء المجتمع ورقيه.

عام تكريم المرأة
وتجلى هذا الاهتمام في إعلان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب عام 2017م، عاما لـ"تكريم المرأة"، كما خصص جزءًا كبيرًا من خطاباته ومقالاته ولقاءاته التليفزيونية للتنبيه على حقوق المرأة وكافة القضايا الخاصة بها لتنوير العقول وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأن المرأة وحقوقها، مؤكدًا أن "المجتمعَ المسلمَ فَقَدَ كثيرًا مِن طاقاتِه المبدعةِ حين سَمَح بتهميش دَور المرأة وإقصائِها عَن مواقعِ التَّأثيرِ في مجتمعاتِنا".

قضية الحضانة
وتعددت المواقف التي انحاز فيها الأزهر، انطلاقًا من منهجه الوسطي المعتدل، لقضايا المرأة العادلة، وفيما يتعلق بحضانة الأم المطلقة لأبنائها، أيد الأزهر وإمامه الأكبر الرأي القائل بمد فترة الحضانة إلى 15 عاما، مؤكدًا أن الأم لديها تجاه ابنها أو ابنتها قدر من الحنان والرحمة يجعلها تصبر على التربية وتتلذذ بالصبر، أما الأب ليس لديه هذه الطاقة على الإطلاق؛ لأن له دورًا آخر نحو الصغير، وهو التثقيف والتربية والتهذيب؛ لذلك فدور الحضانة لا يمكن أن يقوم به الرجل حتى لو ماتت الأم.

الإجبار على الزواج
وأكد شيخ الأزهر رفضه إجبار الفتاة على الزواج ممن لا تريده، مشددًا على أن هذه مسألة "لا أخلاقية"؛ وتمثل حكما بالإعدام على حياة كاملة للفتاة، مطالبًا العلماء بالقضاء على مثل هذه المشكلات من منطلق الشريعة، وأن يكون في قانون الأحوال الشخصية ما يعطي الفتاة التي أجبرت على الزواج حق رفع أمرها إلى القاضي، وعلى القاضي استنادًا لأحكام الشريعة أن يحمي هؤلاء البنات.

زواج القاصرات
وللأزهر رأي رافض لزواج القاصرات، وفقًا لما أكده الإمام الأكبر بأن الإسلام لم يُرَغِّب ولم يشجِّع على مثل هذا الزواج، لما يتضمنه من أذى نفسي وعقلي وجسدي للفتاة، معلنًا تأييد الأزهر للقانون الذي يحدد سن زواج الفتيات بـ18عامًا، مؤكدا أن الإسلام لا يبيح الزواج الذي يترتب عليه ضرر نفسي أو اجتماعي أو أخلاقي.

فتاوى المرأة
وفي إطار دعم الأزهر الشَّريف لقضايا المرأة، والاهتمام بكل ما يتعلق بها تم تخصيص قسم لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، يعمل به مجموعة من المفتيات المتخصصات للرد على تساؤلات النساء، اللاتي ترغبن في الحصول على الإجابة الصحيحة الموثوقة من المتخصصين فيها، بجانب تنظيم العديد من الدورات، التي تستهدف تثقيف المرأة والارتقاء بها، لمواكبة مستجدات العصر وتفعيل دورها في المجتمع.

كلية التربية الرياضية للبنات
وشهد العام الدراسي الماضي (2017/2018) بدء الدراسة في كلية التربية الرياضية للبنات، كأول كلية من نوعها في جامعة الأزهر، وتقع الكلية على مساحة 12 فدانًا بمدينة الخانكة بالقليوبية.

عزاء نساء الروضة
وتحرك الأزهر لتقديم الدعم والمساندة للمرأة في عدة محطات، من أبرزها زيارة الإمام الأكبر، برفقته وفد من شيوخ وسيدات الأزهر الشريف، لقرية الروضة في سيناء، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد القرية، مخلفا أكثر من 300 شهيد، حيث حرص "الطيب" على تعزية السيدة السيناوية التي فقدت 12 من أبنائها وأحفادها وعائلتها في تلك المذبحة، وقرر فضيلته تكريمها برحلة لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة.

تكريم زوجة الشهيد منسي
كما استقبل الإمام الأكبر زوجة وأولاد الشهيد أحمد منسي، الذي استشهد في هجوم إرهابي على كتيبته في قرية البرث بمدية رفح شمال سيناء.

وقدم درع الأزهر الشريف لزوجة الشهيد، مؤكدًا أن هذا التكريم هو تقدير من الأزهر، طلابًا وعلماءً وشيوخا، لشهداء مصر الأبرار.

الفتاة الإيزيدية
ولم يتوقف دعم الأزهر على المرأة المصرية فحسب، وتجلى ذلك باستقبال شيخ الأزهر الفتاة العراقية الإيزيدية "نادية مراد" الناجية من تنظيم داعش الإرهابي، معربًا عن تعاطفه ودعمه الكامل لها، وألمه لما تعرضت له من إيذاء على يد تلك الجماعات الإرهابية.

التضامن مع عهد التميمي
وفي إطار دعمه لقضية فلسطين، استنكر الأزهر إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اعتقال الفتاة الفلسطينية، عهد التميمي، مؤكدًا أن شجاعتها تعد دليلا على شجاعة نساء فلسطين، اللاتي يمثلن "عنوان النضال الفلسطيني".

قمة رئيسات البرلمانات
وشارك شيخ الأزهر في افتتاح القمة العالمية لرئيسات البرلمانات والتي عقدت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في ديسمبر 2016، تحت عنوان "متحدون لصياغة المستقبل"، بمشاركة العشرات من القيادات البرلمانية النسائية حول العالم، وألقى فضيلته خطابًا تاريخيًّا خلال افتتاح القمة شدد فيه على أهمية تكريم المرأة ومناصرة حقوقها التي كفلتها الشريعة الإسلامية لها.

الاحتفاء برئيسة سنغافورة
وخلال جولته الآسيوية الأخيرة، التي شملت كل من إندونيسيا وسنغافورة وسلطنة بروناي، أكد فضيلة الإمام الأكبر خلال لقائه "حليمة يعقوب"، رئيسة جمهورية سنغافورة، أن نجاحها في الوصول لهذا المنصب الرفيع يشكل تطبيقا عمليا لفكر الأزهر الشريف الذي يدعو المسلمين إلى الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها، والإسهام بقوة في تقدمها ورقيها، كما أن هذا النجاح يعد نجاحا لكل النساء المسلمات، وشهادة حية على أن المرأة تستطيع أن تسهم بقوة في نهضة المجتمع وبنائه.

مؤتمر عالمي للمرأة
كما أعلن الإمام الأكبر، خلال اللقاء، أن الأزهر ومجلس حكماء المسلمين سيعقدان مؤتمرا عالميا حول التحديات المعاصرة التي تواجه المرأة، موجها الدعوة لرئيسة سنغافورة لحضور المؤتمر، حيث أكدت سعادتها بتلك الدعوة، وحرصها على تلبيتها.

منح دراسية للطالبات
وخلال زيارته لإندونيسيا، تفقد الإمام الأكبر فرع البنات في كلية "دار السلام كونتور"، بعدما زار فرع البنين في عام 2016، وقد أعلن فضيلته في ختام الزيارة عن تخصيص 30 منحة إضافية لطلاب وطالبات الكلية، داعيا لتخصيص معظم المنح أو جميعها للطالبات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة