الشيخ فايز الليثي
الشيخ فايز الليثي


ابتلاء أم عقاب إلهي؟.. واعظ أزهري يكشف الفرق

إسراء كارم

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 - 03:05 م

تعد الحياة دار مشقة، فلا يوجد من يعيش في راحة طوال الوقت أو في عسر كل حياته، وما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال.

ويتساءل الكثيرون عندما تضيق عليهم الأحوال، عن سبب ما يتعرضون له، وإن كان عقاب من الله على ذنب ارتكبوه، أم ابتلاء لامتحان صبرهم وزيادة أجرهم.

يقول الواعظ بالأزهر الشريف، الشيخ فايز الليثي، في تصريح لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن للمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة سببين مباشرين، إلى جانب حكمة الله تعالى في قضائه وقدره.

الذنوب والمعاصي

وذكر أن السبب الأول هو الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسانن سواء كانت كفر أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر، فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازفة والعقوبة العاجلة.

واستشهد الشيخ الليثي بقوله تعالى: «وما أصابك من سيئة فمن نفسك»، والتي أوضحها المفسرون «أي بذنب»، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنب حتي يوافي به يوم القيامة».

رفع الدرجات

وأضاف «الليثي»، أن السبب الثاني هو إرادة الله تعالى في رفع درجات المؤمن الصابر فيبتليه بالمعصية، ليصبر وقد رافق البلاء الأنبياء والصالحين فلم يغادرهم.

ولهذا جاء في الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أوفي ولده».

خير وأجر

واستخلص الشيخ فايز الليثي، من كل هذا أن الفائدة العملية التي ينبغي للعبد التأمل فيها هي أن كل مصيبة وابتلاء خير وأجر إن صبر المسلم واحتسب.

وأشار إلى أن كل ابتلاء ومصيبة هي له سوء وشر إن جزع وتسخط، مضيفًا: «إن وطن نفسه على تحمل المصائب والرضى بقضاء الله، فلا يضره بعد ذلك إن علم سبب البلاء أو لم يعلمه».

وأنهى الواعظ الأزهري تصريحه، قائلا: «أولى من ذلك كله وأهم أن يحسن العبد الظن بربه دائما، لأن الله سبحانه وتعالى هو أولى بالجميل، وهو أهل التقوى والمغفرة».

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة