صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«البصمجية» ضحية زوجها «عديم الشخصية»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 30 أغسطس 2018 - 06:29 م

عاشت تبحث عن الحب في قلوب متحجرة، ولم تكن تعلم أنها ستصبح ضحية زوجها الذي وصفته بخيال المآتة، وشقيقته المتجبرة التي جرى في عروقها دم أزرق وماتت عواطفها ودفنتها بعدما استغلا أميتها وعدم إجادتها للقراءة والكتابة وجرداها من كل حقوقها واستوليا على مصوغاتها الذهبية، ومحتويات شقتها، وكل مستحقاتها بجرة قلم!


السطور التالية تقطر أسى وتحمل حروفها ألماً وغصة.. تقطعت أنفاس الزوجة، وتعاظمت الدهشة تموج انفعالاتها على وجهها ومادت بها الأرض، وكادت أن يغشى عليها من هول المفاجأة، وانهمرت الدموع من عينيها كشلالات عندما أخبرها أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بإمبابة، وعرضا عليها تنازلها عن كل مستحقاتها بما فيها منقولات عش الزوجية أيضًا.


انهارت فوق أقرب مقعد، وامتدت يدها تمسح دموعها، وبصوت متحشرج قالت: أنا «بصمجية»، وضحية زوجي عديم الشخصية، وشقيقته التي جعلت حياتي جحيمًا، واصفة إياها بـ «الوِلِية» كنت لهما بمثابة خادمة فقط، ليس لي الحق في أن أتكلم، وتحملت ما لا يتحمله بشر، خشية كلام الناس والهرب من لقب مطلقة، لم أشعر أبدًا أنني زوجة لرجل له شخصيته المنفردة، وإنما شقيقته المتجبرة كانت تتحكم في كل شيء حتى في مواعيد نومي، وما إن حاولت النقاش معه في محاولة لسماع ولو كلمة ترضيني أو تخفف عني إلا أنه يتخاذل ويبدو كطفل صغير يخشى العقاب عندما تأتي شقيقته.


وبصوت متحشرج، يشوبه حزن دفين تقول: «بعدما أنعم الله علينا بطفل، اختلقت شقيقته مشكلة تركت على إثرها المنزل، ولم يفكر حتى في محادثتي هاتفيًا، أو يحاول رؤية فلذة كبده، وبعد مدة فوجئت بشقيقته تأتي إلى منزل والدتي، وتطلب مني العودة، وبكلمات معسولة مكرت وتلونت كالحرباء ونجحت في إرضائي، وأقنعتني بالعودة مرة أخرى، اعتقدت أن حلول ولي العهد سيكون طوق النجاة بالنسبة لي، وستحسن معاملتي، وبالفعل أخذت تتقرب إلي، وتهتم بي، ولم أكن أعلم أنني سوف أقع ضحيتها، وتدمر حياتي، وتجردني من كل شيء، حيث طلبت مني التوقيع بعدما علمتني كيف أن اكتب اسمي، على طلب وأوهمتني بأنه خاص لصرف لبن للطفل  على نفقة الدولة، مستغلة عدم إجادتي للقراءة، والكتابة، ولم أكن أعلم أنها كانت تطلب مني التوقيع على شهادة وفاتي وأنا على قيد الحياة، وجردتني ــ هي وزوجي عديم الشخصية ــ من كل مقتنياتي، وحقوقي.


وبصوت رخيم تطلب من أعضاء مكتب تسوية المنازعات مساعدتها، واعترافها بأن التوقيع صحيح لكنها لم تعلم بأنه كان تنازلاً، وتقدمت برفع دعوى نفقة، وتبديد لمنقولات عش الزوجية.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة