صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


زوجة المسجل.. بطلة «أفلام بورنو»

عبدالعال نافع- علاء عبدالعظيم

الخميس، 30 أغسطس 2018 - 08:31 م


جحظت عيناه، وتقطعت أنفاسه، وسرى الدم في عروقه ساخنًا، كسريان التيار الكهربائي في السلك المعدني، انتابته حالة من الخزي والعار، فانعقد لسانه عن الكلام، وانتفض من فوق مقعده محاولًا الاقتراب من شاشة الكمبيوتر، يتمحص أحد بطلات فيلم إباحي حتى وقعت الفجيعة على رأسه كالصاعقة.


وسط أدخنة السجائر المحشوة بالحشيش، وزجاجات الخمر جلس الشاب المسجل خطر يتوسط أصدقاءه الذين قرروا الاحتفال به بعد خروجه من قضاء عقوبة الحبس على طريقتهم الخاصة، معتقدين بذلك تعويضه عن ليالي السجن السوداء، ولم يعلموا أنهم سيكونون سبب سلب حريته من جديد في جريمة مروعة ودامية.


اقترح أحدهم مشاهدة مجموعة من الأفلام الإباحية، أمسك الشاب المسجل خطر سيجارته المحشوة بالحشيش، ينفث دخانها بسعادة، وسط تهاني الأصدقاء بعودة الأيام الخوالي، والحرية، وما إن وقعت عيناه على إحدى اللقطات، اعتقد بأن المخدر لعب برأسه.


انطلقت من  عينيه نظرات يرقب بها الأصدقاء الذين أخذوا يمازحونه، وفجأة علت على وجهه علامات الغضب، وكاد قلبه أن يخرج من بين ضلوعه، وخيم الصمت على المكان، وانتفض من فوق معقده يتمحص ويتأمل بطلة الفيلم الإباحي، وبغيظ حانق، وعينين طافحتين شرًا يطلب منهم تحميل المقطع لمشاهدته مرة أخرى.


وما إن انصرف قام بالاتصال بزوجته ليجدها بالمنزل، فسابق بقدميه الرياح، ومخيلته تراود الفضيحة التي تلحق به، وكرامته التي أهدرت، وسمعته المعروفة بقوة الشخصية، لم تراوده نفسه ولو لبرهة، فأخرج هاتفه المحمول يعرض المقطع على زوجته التي توجست منه خيفة.


تملكتها رعشة شديدة عندما لمحت نظرات الغضب والانتقام في عينيه، حاولت إنكار فعلتها للهرب من بين براثنه سالمة، إلا أنه باغتها بالركلات، والضربات المتتالية بجميع أنحاء جسدها حتى اعترفت بأن تلك اللقطات هي بطلتها مع أحد الأشخاص منذ عام، فلم تكن تعلم بأنه قام بتصويرها.

غلي الدم في عروقه، وفقد رشده وأخرج من طيات ملابسه سلاحا أبيض «كتر»، ومزق جسدها وسدد لها الطعنات في أنحاء متفرقة من جسدها الذي انطلقت منه الدماء كالشلالات، ولم يتركها إلا وهي ممدة على الأرض غير مبالٍ بأنينها أو بكلمات استعطافها.

هاتف شقيقها بعصبية شديدة يخبره بفضيحتها بالصوت والصورة، فما كان منه أيضًا إلا أن شاركه في الاعتداء عليها رغم أنها فقدت الوعي بعد صرخات مدوية وهي ممددة على الأرض وسط بركة من الدماء.

تجمع الجيران الذين نجحوا في إنقاذها من بين براثن الزوج، وشقيقها وسارعوا بنقلها إلى مستشفى قصر العيني، وقرر الأطباء إيداعها بالعناية المركزة تصارع الموت.

انتقل رجال مباحث قسم مصر القديمة إلى مكان الواقعة، وتمكنوا من التحفظ على شقيق الزوجة، بينما تمكن الزوج المسجل خطر من الهرب، وتم تحرير المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة التي قررت سرعة ضبط وإحضار الزوج الهارب، وفحص الفيديوهات على مواقع الإنترنت، وسرعة التحريات حول الواقعة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة