الجمعة، 31 أغسطس 2018 - 12:38 ص

بكلمات يبوح منها الألم والحزن، وبعينين شاردتين ينتابهما الحيرة والندم، بدأت «سماح.م» ربة منزل في منتصف العشرينات، كلامها من داخل محكمة الأسرة، قائلة: «الكيف مصدر تعاستي».

انهارت الزوجة ودخلت في نوبة من البكاء، قائلة: «تعرفت على زوجي عن طريق الصدفة، فهو يسكن في الشارع المجاور لنا، ففي ذات ليلة وبينما ذهبت إلى السوق لجلب طلبات المنزل، تقابلت معه بالصدفة عندما حاول أحد المواطنين أن يتحرش بي، فلم يكن منه سوى أن دافع عني، ومن هنا بدأت علاقتي به».

وتابعت: «لم أكن أدري أن ابتسامتي له سوف تكون فيما بعد مصدر تعاستي فيما بعد، وبمرور الأيام أتى إلى بيتي برفقة والدته لكي يطلب يدي للخطوبة، فتذكرت موقفه ومدى شهامته، مما دفعني للموافقه عليه، وتمت الخطبة وسط حفل عائلي وفي فترة قصيرة تمت الزيجة دون أن أتعرف على عيوبه».

وانعقد لسانها قبل أن تستجمع قواها قائلة: «أغواني طيبة قلبه وشهامته فلم أجعل والدي يتحرى عنه، ولم يمض الكثير على زواجنا إلا وبدأ يتضح لي أنه مدمن مخدرات، حاولت أن أجعله يتركها إلا أن محاولتي باءت بالفشل، حتى أفلس وترك عمل بسبب كثرة غيابه، كما سرق مصوغاتي والأموال التي أدخرتها لمواجهة الأزمات، وعندما بدأت أواجهه وأجبره على ترك تلك المواد المخدرة، كان يوبخني ويضربني".

وأضاف: «في كل مرة حاولت أن أتحدث معه بهدوء وأن أقنعه أن يترك تلك اللعنة، انهار بالضرب عليّ، ورفض وتحجج بترك المخدرات في حالة موافقتي على الإنجاب منه، إلا أنني رفضت ما دفعني إلى التقدم بدعوي خلع حملت رقم  619 لسنة 2018".