صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مأساة زوج.. «بتضربني قدام صحابي»

أحمد عبدالفتاح

الجمعة، 31 أغسطس 2018 - 01:34 م

تمتلئ سجلات مكاتب تسوية المنازعات في محاكم الأسرة، بالعديد من شكاوى الزوجات من أزواجهم، لكن سرعان ما ظهر اتجاه جديد في الدعاوى أمام المحكمة من الأزواج بحق زوجاتهم.

وبدأ العديد منهم يتجرأ ويخرج عن عادات وتقاليد المجتمع ويتقدم بدعاوى قضائية للتخلص من معاناته مع زوجته.

 

محمد ذو الثلاثين من عمره، بدأت قصته عندما أقنعته والدته بأن يتزوج من بنت خاله بعد أن ضاقت به الدنيا ولم يستطيع أن يختار بنفسه بسبب شدة حرجه وخوفه من الفشل في الاختيار، فسرعان ما وافق على أن يتقدم لها، فأحضر والدته وذهب إليهم لكي يطلب يدها، وبالفعل تمت الخطوبة في أجواء عائلية، فكان كلما حاول أن يختار له شئ وهو يخرج معها تضجرت منه ورفعت صوتها عليه، وأرغمته على شراء ما تريد حتى في ملابسه ظلت ترغمه أن تكون من اختيارها.

 

تمر الأشهر والحال لم يتبدل بل زادت من سيطرتها، وعندما حاول أن يطلب من والدته أن تنهي تلك الخطوبة، ضجت منه وخشيت على زعل أخوها، وطالبت منه أن يتحملها ويصبر عليها فعسى أن تهديها الأيام، وخلال عام انتهي محمد من إعداد شقته وأصبح جاهز للعرس.

 فتمت الزيجة التي كان يعتقد أن بها سوف يكمل دينه وتستقر حياته، إلا أن حياته تحولت إلى جحيم لا يستطيع الهروب منه، خاصة بعد أن بدأت تحسب عليه ساعات التي يقضيها في عمله فكلما تأخر عن الذهاب إلى بيته وبخته وتضجرت وتركته، حتى وصل بها الأمر إلى منعه من زيارة أسرته والسماح لنفسها بزيارة أسرتها.

 

تستمر المعاناة والشاب يكتم في صدره ولا يجد من يبوح له بمعانته، خاصة بعد أن حاولت التهجم عليه في ذات مرة أمام أحد أصدقائه وعندما رءاه صديقه، زعمت أنها تمزح معي، كل ذلك ولد حالة من الرغبة في طلاقها إلى أنه لم يستطيع بسبب قوة خاله وتوعده له في حالة طلاقها بدفع أموال كبيرة، مما دفعه إلى التقدم لرفع دعوي نشوز أمام محكمة الأسرة لتخلص من معاناته حملت رقم 6441 لسنة 2018.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة