صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«قلب ولدي علي حجر».. قتل أخيه «العاق» وبكى

عبدالعال نافع

الجمعة، 31 أغسطس 2018 - 07:52 م

«قتلته وخلصت الدنيا من شره».. كلمات خرجت من فمه بعدما ظل مراقبًا لأخيه الذي طالما استمر في إهانة الأم دون وجود رادع له.

 

ساء الحال، وطفح الكيل.. الأخ لم يعد قادرًا على تحمل ما يفعله أخاه الأكبر، فتملكته فكرة شيطانية، فخطط للتخلص من أخيه، بمعاونة نجل عمه، ظنًا منه أن هذا عقاب مناسب لتعديه المستمر على الأم، ومعاملته غير الآدمية.

 

 المجني عليه لقي مصرعه نائما، أثناء نوبة عمله كخفير على بعض الأعمال الإنشائية بشركة مقاولات، داخل فناء إحدى المدارس.

 

«محمد» 21 سنة، قتل شقيقه الأكبر، أثناء نومه، قائلا: «نحن أسرة مكونة من 8 أشقاء؛ 4 إناث، و4 ذكور، من محافظة سوهاج، تزوجت شقيقاتي، وشقيقي الأكبر «أحمد» متزوج ولديه 3 أطفال، لكنه سيء الخلق، دائما ما يتعدى على والدتي وشقيقي الأصغر «محمود» المعاق، وهو دائما ما يعايره بعجزه وقلة حيلته».

 

واستطرد «محمد»، حديثه قائلا: «لم يكتف أخي بضرب والدتي، بل كان لا يشارك في مصاريف المنزل، و يتشاجر مع والدتي كل صباح ومساء، للمطالبة بتجهيز الطعام له، وإعطاءه نقدودًا، وفي يوم الواقعة استغل عدم وجودي أنا وابن عمي وقام بضرب والدتي بشدة، وشقيقه المعاق، لم يرحم كبر سنها ولا ضعف شقيقه، ومن هنا عزمت على التخلص منه عن طريق التسلل ليلا إلي المدرسة التي يعمل فيها كخفير خاص على بعض الأعمال الإنشائية بها، وباغته على رأسه بحجر من الجرانيت ضربتين، ومات على الفور، وبكيت من هول الموقف».

 

وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي، إلي قيام "محمد. م. ع" 21 سنة، عامل، بالاتفاق مع نجل عمته "محمود. م. ع"  20 سنة، عامل، بارتكاب الواقعة، بسبب سوء أخلاق القتيل، وتعديه الدائم بالضرب المبرح على والدته وشقيقه المعاق، حيث تمكن ضباط المباحث من كشف غموض الحادث بعد ساعة من ارتكابه.

 

وتبين من التحريات من خلال سماع شهود أقارب وأصدقاء الأسرة، أن المجني عليه كان دائم التعدي على أمه، والتعمد في اختلاق مشاكل مع الآخرين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة