طارق الشناوي
طارق الشناوي


طارق الشناوي: «تراب الماس» أفضل أفلام عيد الأضحى.. و«بني آدم» باهت

دعاء فودة

الأحد، 02 سبتمبر 2018 - 06:17 م

 

يعتبر الموسم السينمائي لعيد الأضحى الماضي، من أضعف المواسم فيما يتعلق بمستوى الأفلام التي شاركت فيه.

 

وكانت المنافسة بين 7 أفلام مختلفة وهي: "تراب الماس"، و"الديزل"، و"البدلة"، و"سوق الجمعة"، و"الكويسين"، و"بني آدم"، و"بيكيا".

 

يرى الناقد الفني طارق الشناوي، أن هذا الموسم كان ضعيفا، وفيلم "تراب الماس" هو الأفضل بين تلك الأفلام التي عرضت.


«تراب الماس»


وقال الشناوي، أن فيلم "تراب الماس" يرصد نحو 70 عامًا من تاريخ مصر، حتى 2018، كان أداء جميع الممثلين على مستوى جيد، حيث استطاع المخرج مروان حامد أن يمنح لممثليه مفتاحا لضبط "هارمونية" الأداء، وهي من المرات القليلة التي يتمكن فيها مخرج من السيطرة على هذا المفتاح المنفلت دائما، حيث امتلك أدواته في تكوين "الكادر"، وحافظ على جمال التعبير، بكل هذا الثراء السينمائي الذي صرنا نادراً ما نراه في زمن القحط الذي نعيشه.

 

«الديزل»

 

أكد طارق الشناوي، أن فيلم «الديزل» لا يزيد على كونه شريطا يستمر قرابة ساعتين يمتلئ بالدماء والعنف، والبطل يؤدي شخصية "الدوبلير" الذي يلعب كل المشاهد الخطيرة في الأفلام، وهى شخصية لها جاذبيتها الدرامية لما تتمتع به من ملامح إنسانية، كما أنها تتيح لمحمد رمضان أن يلعب كما يريد دائما دورين: "البطل والدوبلير"، فالشاشة وصلت لمرحلة التشبع ولا توجد لحظات تأمل أو حتى التقاط أنفاس، وتلك هي المشكلة التي لم يدركها المخرج ولم يتوقف عندها رمضان، إنها حافة الوصول للذروة عندما يصل المتفرج إليها ينتقل مباشرة لمرحلة النفور مما يراه على الشاشة، وهذه هي كارثة "الديزل".

 

«البدلة»

 

وأضاف الشناوي، أنه تتحدد عناصر نجاح فيلم «البدلة» بقيادة المخرج محمد العدل، كالتالي: أولا: تامر يتمتع بخفة ظل وتلقائية أمام الكاميرا، وهو اسم جاذب لدافعي التذكرة، ولديه موهبة الممثل "المهضوم"، ويملك رصيدا سينمائيا -لا أتحدث عن القيمة ولكن العدد- سيبقى له على الشاشة عدد منها.

 

أضاف أن تامر استطاع أن يحقق أمنية كانت لدى عبدالحليم وهو أن يقدم أفلاما بلا غناء، وعلى الرغم من أن فيلم «البدلة» به أغنيتان، لو حذفتهما فلن يحدث شئ، وثانيا: تواجد أكرم حسني في مساحة درامية متوازية مع تامر، هو من عناصر النجاح لأن أكرم حاليا هو صاحب أصدق ضحكة، لا ينتمي لمنهج مدرسة مسرح التليفزيون، فهو أكثر هدوءا وعمقا، استطاع في وقت قصير أن يحتل مساحة عريضة في القلوب.


وتمكن كاتب السيناريو أيمن بهجت قمر، هذه المرة من قراءة شفرة جمهور السينما، وقدم لهم الضحكة التي ينتظرونها، لا يهم ما الذي وضعته في قعر القفص، المهم أنك اشتريت قفص المانجة، فحقق تامر النجاح الذي يريده حتى لو ارتدى بمزاجه "السلطانية".


«سوق الجمعة»

 

قدم المخرج سامح عبدالعزيز، في فيلم «سوق الجمعة» بانوراما لأنماط درامية متعددة داخل السوق ولكن دون التعمق فيها، ولكن رسم الشخصيات في "سوق الجمعة"، أو "سوء الجمعة" لو أردت وصف الحال بدقة، يعوزه المنطق، مثلا بائعة ساندويتشات الكبدة "المضروبة" التي أدت دورها ريهام عبدالغفور، وهى تعيش مع أحمد فتحي وكل أملها أن يرضى عنها ويتزوجها، ولا يوجد سبب لكل تلك "الشحتفة"، خاصة أن فتحي كثيرا ما يستخدمها للنصب والاحتيال، وتتساءل ألا يكفى هذا لحصولهم على أموال ضخمة؟!، وهناك أيضا خط درامي مقحم لعمرو عبدالجليل ودلال عبدالعزيز، فإن فيلم "سوق الجمعة" رهان سينمائي خاسر على "عبدالجليل".

 

«الكويسين»

 

بالنسبة لفيلم «الكويسين»، قال طارق الشناوي، إنه لا شئ ينقذ فيلما كوميديا من السقوط طالما كان لديه سيناريو بكل هذه الرداءة، فالفيلم تستطيع أن تعتبره مشروع أحمد فهمي، حيث كان فهمي أيضا مشروعا لصناعة نجم كوميدي ينضم للقائمة، وذلك قبل نحو عامين، حيث حقق قفزة جماهيرية بفيلمه "كلب بلدي"، الذي تحمل مسؤوليته كبطل أمام الجمهور، كما أنه أيضا كتب السيناريو.


 
ويرى الشناوي، أن أحمد فهمي يحمل أولاً موهبة الكاتب، وثانياً الممثل، هذه المرة ألقى جانباً بأهم أسلحته، ووقف أمام الكاميرا بطلاً فقط، أولى عثرات الفيلم هي ضعف النص، رصيد فهمي ككاتب به العديد من الأفلام الهامة مثل "كده رضا"، هذه المرة ترك الأمر لأيمن وتار، الذي صار اسمه يتصدر قسطا وافرا من أفلام ومسلسلات السنوات الأخيرة، والتي نطلق عليها عنوة كوميدية، يبدو وكأن كاتب الفيلم استوقفه "إيفيه" الكويسين، وهو اسم العائلة التي ينحدر منها أغلب الأبطال، وبين كل كلمة وأخرى يلعب بإسراف ممل بـ"الكويسين"، ولم يجد أبطال الفيلم شيئا داخل النص سوى البحث عن "إيفيه" عقيم، فهو يخاصم أبسط قواعد الضحك

 

«بني آدم»

 

أوضح الشناوي، أنه تفاءل خيرا في البداية بعودة يوسف الشريف للسينما، إلا أن الفيلم ذكرني بالسهرات التليفزيونية التي كانت واحدة من القوالب الدرامية التي يتابعها في الماضي جمهور الشاشة الصغيرة، فهو فيلم باهت في كل عناصره، يفتقد لعناصر الجذب، وكل شئ فيه صاخب ومسطح، وأداء الممثلين يتراجعون فيه عشرات المرات.

 

«بيكيا»

 

وأشار الشناوي، إلى أن فيلم "بيكيا" هو عمل فني خارج نطاق الزمن تم طرحه لتوفير قاعات عرض.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة