ميشال تامر وميشال عون وماريو عبده
ميشال تامر وميشال عون وماريو عبده


لبنان.. عنوان بلدٍ واحدٍ وثلاثة رؤساء

أحمد نزيه

الأحد، 02 سبتمبر 2018 - 08:24 م

حينما تقرأ عنوان هذا الموضوع يُهيئ لك أن لبنان تلك الدولة العربية الشقيقة تتبع نظامًا قائمًا على المحاصصة السياسية، بتشكيل مجلس رئاسي مكون من 3 أشخاص يمثلون طوائف المجتمع العرقية المختلفة، كما هو الحال في جمهورية البوسنة والهرسك، الذي تتبع نظام المجلس الرئاسي هذا، لكن ما وصل إلى أذهانك هذا ليس صحيحًا.

الوضع مختلفٌ تمامًا، فلبنان لها رئيسٌ واحدٌ، ليس أكثر من ذلك، فكيف أصبح يوجد هناك ثلاثة رؤساء لبنانيين في العالم في هذا التوقيت الحالي؟

في الوقت الحالي يتواجد 3 رؤساء من أصول لبنانية يحكمون ثلاثة بلدان مختلفة في العالم، بالطبع من بينهم لبنان، البلد الأصل.

ميشال عون

البداية من لبنان، التي يتولى رئاستها ميشال عون، وهو بالطبع لبناني، وهو الرئيس الثالث عشر في تاريخ لبنان، وسبق أن كان رئيسًا للوزراء في لبنان لمدة عامين في الفترة ما بين سبتمبر عام 1988 إلى غاية أكتوبر عام 1990، حينما تم إقصاؤه من المشهد السياسي على إثر اتفاق الطائف بالسعودية، الذي كان يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية بلبان، ورفضه حينها عون.

ويتولى ميشال عون رئاسة لبنان منذ انتخابه من قبل مجلس النواب اللبناني في نهاية أكتوبر عام 2016 إلى الآن، وقد حلّ خلفًا لميشال سليمان، الذي شغل المنصب لثماني سنوات من مايو عام 2008 إلى غاية أبريل عام 2004، وقد شغر منصب الرئيس لنحو عامين ونصف قبيل انتخاب عون، الذي جاء كمرشحٍ توافقيٍ للقوى السياسية في لبنان.

ميشال تامر

ومن لبنان إلى البرازيل، حيث يجلس هناك ميشال تامر، ذو الأصول اللبنانية، على عرش الحكم في البرازيل منذ عام 2016، بعدما خلف ديلما روسيف في حكم البلاد.

ميشال ميجيل إلياس تامر، هو الاسم الكامل للرئيس البرازيلي، الذي وُلد في مدينة تيتيي قرب ساوباولو لأبويين لبنانيين هاجرا إلى البرازيل من قرية بتعبورا شمال لبنان بعد الحرب العالمية الأولى.

ميشال تامر دعاه الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان لزيارة لبنان عام 2011، وقتما كان تامر يشغل حينها منصب نائب الرئيس البرازيلي، وقد لبى الدعوة، وخلال الزيارة أصر على الذهاب إلى مسقط رأسه قرية بتعبوا، التي استقبلته استقبالًا حافلًا، وتم إطلاق اسمه على الشارع الرئيسي في مدخل القرية.

ماريو عبده بينتيز

وفي باراجواي، أكمل ماريو عبده بينتيز في أبريل الماضي أضلاع المثلث اللبناني الرئاسي في العالم، حينما اُنتخب رئيسًا للبلاد.

انُتخب ماريو عبده بينيتز، ذو الأصول اللبنانية، رئيسًا لباراجواي، في الثالث والعشرين من أبريل الماضي، ليبدأ ابن السادسة والأربعين رحلته في حكم البلاد قبل أيام، وبالتحديد في منتصف أغسطس المنصرم، بعد أن حلف اليمين الدستوري أمام مجلس الشيوخ، ليخلف الرئيس المنتهية ولايته هوراسيو كارتيس في منصبه الذي شغله لولايةٍ واحدةٍ عام 2013.

وماريو عبده بينتيز، هو ابنٌ لأبٍ يحمل الأصول اللبنانية، وقد كان يعمل والده سكرتيرًا خاصًا للديكتاتور ألفريدو سترويسنر، الذي حكم البلاد لنحو 35 عامًا في الفترة ما بين عامي 1954 و1989.

وحاليًا يتواجد لبنانيان في حكم دولة غير لبنان، لكنهما ليسا من قص شريط ذلك، ففي السابق كان هناك رؤساء من أصول لبنانية، يحكمون بلدان في أمريكا الجنوبية بالتحديد.

ففي الإكوادور، كان هناك ثلاثة رؤساء سابقين من أصول لبنانية، أولهم جوليو ثيودور سالم الذي تولى رئاسة الإكوادور لثلاثة أيام فقط، بدأت في 29 مايو 1944 وانتهت في 31 من ذات الشهر، أما الثاني فكان عبد الله بوكرم، الذي تولى الحكم في أغسطس عام 1996، لكنه لم يمكث فيه إلا لأربعة شهور بعدها تم عزله بحجة عدم أهليته العقلية لحكم البلاد.

وفي أول انتخابات بعد عزل بوكرم، حلّ مواطنه جميل معوض رئيسًا للإكوادور في مارس عام 1998، ليصبح ثالث رئيسي للبلاد من أصول لبنانية.

وخارج الإكوادور، تولى جاكوبو آزار وهو لبناني الأصل رئاسة الدومنيكان، لمدة 42 يومًا بعد أن انتحر الرئيس أنطونيو جوزمان، وذلك في يوليو عام 1982.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة