إيران «الإسلامية».. كثير من الدعارة والمخدرات وقليل من الدين
إيران «الإسلامية».. كثير من الدعارة والمخدرات وقليل من الدين


حكايات| إيران «الإسلامية».. كثير من الدعارة والمخدرات قليل من الدين

أحمد الشريف

الإثنين، 03 سبتمبر 2018 - 04:30 م

ربما شمس الإسلام سطعت في جميع أنحاء العالم منذ هبوط الرسالة السماوية على النبي محمد «صل الله عليه وسلم»، منهم من أخذ منها القشور أو مجرد اسم «الدولة الإسلامية» ومنهم من لم يلصق به هذه التسمية، ولكنه أخذ من الدين جوهره.
 


إيران مثال حي على تلك الدول التي دائما ما تُصدر للعالم أنها دولة الشريعة الإسلامية وأن هدفها الأسمى هو إقامة دولة الخلاقة الإسلامية، ودائما ما تدعي أن نهجها إسلامي مما يجعلها تقرن الإسلام باسمها.


 
نظرة سريعة على الداخل الإيراني، تفتضح أفعال تنافي الإسلام،  خاصة على مستوى القيادات، التي تغرق في الضلال والرذيلة ما أصاب هذا البلد الفقر، وفضلا عن أن حكومة طهران تنتهج سياسات عدائية توسعية على حساب دول إسلامية أخرى وتسعى لزعزعة الاستقرار بها، وتنشر الفتن وتمول الإرهاب، فإن لطهران وجه أخر قبيح وهو انتشار الدعارة وتجارة المخدرات في مختلف مدنها، خاصة مدينتي مشهد وقم المقدستان.


 
الحرس الثوري.. وتجارة المخدرات


 
خلال الـ 5 أشهر الماضية تم ضبط 370 طنًا من المخدرات بحسب ما أعلنت لجنة مكافحة المخدرات الإيرانية، وربما يساعد على ذلك قرب إيران الحدودي مع أفغانستان، وجود حدود مشتركة تقدر بـ954 كيلو مترًا، بحسب ما ذكره عمرو أحمد الباحث في الشأن الإيراني.

 

اقرأ حكاية أخرى| «جسر الموت».. كل موضع قدم «مُدمن» 


 
ويوضح أحمد أن العديد من التقارير الغربية تتحدث عن تجارة قادة الحرس الثوري في المخدرات لكن لم تقدم أدلة حول هذا الشأن، لكن أيضا الغريب في الأمر أن الكاتب الإيراني مجيد محمدي في أحد مقالاته في موقع تقاطع الناطق بالفارسية كتب مقالا يستفهم فيه عن حاجة الحرس لتجارة المخدرات، وهل ثمة موانع عقائدية تحول دون قيام الحرس بتجارة المخدرات؟

 


 
الدعارة من أجل المخدرات
 


الإحصائيات الرسمية تتحدث عن نسبة تفوق الـ 40 % تم إيداعهم في السجن بسبب المخدرات، وأنه خلال السنوات العشر الماضية توفي 40 ألف شخص جراء تعاطي المخدرات، وفي عام 2017 بلغت نسبة الوفيات عند النساء المدمنات 12%.
 


كثير من المدمنات يعملن في مجال الدعارة من منطلق الحصول على المال لشراء المخدرات، حتى أن مستشارة الرئيس حسن روحاني لشؤون النساء تحدثت في ولايته الأولى عن أطفال يولدون بمرض الإيدز نتيجة إدمان الأمهات، بحسب الباحث عمرو.


 
بيوت حرمسرا
 


الدعارة في إيران لها تاريخ قديم قدم الصفوية في البلاد؛ إذ أجبروا النساء والرجال على الدعارة في الملأ، وكان لملوك الصفوية بيوت كثيرة تمسى «حرمسرا» كانت فيها نساء كثيرات وشباب كثيرون للشاه الصفوي خاصة، وهو يتمتع بهن وبهم.


 اقرأ حكاية أخرى|  قرية العميان.. آفة بلدتنا «الزواج»

 

وبل خجل، يتحدث كثير من المؤرخين والرحالة الأوروبيون عن هذه الفترة، بعد أن جاؤوا لشراء الآثار أيام نهب الصفوية إيران، حيث يقولون إن الدعارة في عهد الصفوية كانت تجارة رسمية وتأخذ الدولة الضرائب منهن بحسب جمالهن.


 
أما في «مشهد» فإن مسؤولي المدينة لا يمانعون من تجارة المتعة لما لا وهي تجلب لهم أموالا كثيرة من بلاد شتى، ولا تختلف مدينة قم عن أختها مشهد؛ إذ يوجد هناك بيوت ومراكز قانونية لتسجيل زواج المتعة لمدد محددة من ساعة واحدة إلى 99 سنة حسب طلب المتمتعين.


 
ثاني جهة من تجارة الدعارة، فتتمثل في تجارة غير شرعية غير قانونية، تزاولها أكثر من 10 آلاف امرأة في طهران وحدها، 35% منهن متزوجات.

 

اقرأ حكاية أخرى| «شيشنجية مصر».. سر تحويل التراب إلى ذهب


 
الجنس، تجارة منتشرة ومتفشية في طهران أيضا، حيث يستطيع الماشي والراكب في شوارع العاصمة أن يرى النساء ملقاة على جنبات كل شارع واقفات للسيارات دون أن يتعرض لهن أحد. وهكذا الحال بالنسبة لمدن أصفهان وشيراز وتبريز وشمال إيران في محافظتي جيلان ومازندران، بخلاف أن هناك بيوت دعارة للأثرياء على سواحل بحر قزوين يؤجرونها مع الخدمات الجنسية.


 
فقر في بلاد «الملالي»


 
الفقر، ربما هو السبب الرئيس للدعارة المنتشرة في إيران؛ حيث أنه قسم ظهر الجميع، وأجبرهم على انتهاج تجارة الدعارة، لبلوغ قوت يومهم.

 

تقارير إخبارية، قالت إنه خلال عام واحد تم الكشف عن 32 مركزا أصبحت من المراكز المعروفة لنشاط المومسات في العاصمة طهران ومنطقتي هرندي وكيان شهر، وأصبحت هذه المناطق من أكثر المناطق انتشارا وترويجا للدعارة في طهران. وهناك نساء يمارسن البغاء من أجل قوت يومهن فقط.

 




 
تفشي الإيدز

 

مدير شؤون الإيدز في وزارة الصحة الإيرانية عباس صداقت، قال إن عدد المصابين بمرض الإيدز في إيران يصل إلى ما يقارب 90 ألف حالة، بينما المسجلون في المراكز الصحية 30 ألف حالة فقط، وهذا يعني وجود 60 ألف شخص مصابين بالإيدز لم يراجعوا المراكز الطبية، وربما قسم كبير منهم لا يعرفون أنهم مصابون. 

 

اقرأ حكاية أخرى| سحرة فرعون.. قصة اغتيال رمسيس الثالث بـ«إخفاء القتلة»   


 
الكارثة أن أخصائيين اجتماعيين يرون  أن الفتيات الإيرانيات يهربن من منازل ذويهن بسبب الإدمان على المخدرات أو العنف والتحرش الجنسي، ولا تقتصر عملية الفرار من منزل العائلة على المدن الكبرى، فبحسب تقارير صحافية، فإن 60 فتاة تهرب يوميا من أرياف إيران إلى العاصمة طهران، ما يعني هروب نحو 21900 فتاة سنويا إلى طهران فقط، وأغلب الهاربات لا يجدن أمامهن إلا العمل في أسواق الرذيلة وبيع الهوى.
 

 
الفرس وزواج المتعة


 
المعارض محمود أحمد الأحوازي، الذي يعد ناشطا بارزا مناهضا لنظام الحكم في إيران ويتولى منصب الأمين العام لجبهة الأحواز الديمقراطية، تحدث لـ«بوابة أخبار اليوم» عن أن مدينتي مشهد وقم من المدن المقدسة على أعلى مستوى عند الشيعة مثل ما يقدسون كربلاء والنجف ومزارات الأئمة الأخرى.


 
ولا يعرف كثيرون أن هناك فارق بين الشيعي الصفوي الفارسي والشيعي العربي، فالفرس وهم شيعة قبل مجيء الخميني عام 1979 لم تكن ثقافة المتعة (الزواج المؤقت) معمول بها في إيران، وهذا يشمل كل الشعوب في جغرافية إيران.


 
ومع نهاية الحرب الإيرانية - العراقية شاع الفساد بين النساء، لعدة أسباب، أولها: فقدان مئات الآلاف من النساء لأزواجهن في الحرب، وثانيا: قيام النظام بتوسيع المدارس الدينية خلال الحرب وبعده، وكثرة الملالي الصفويين الذين تخرجوا بعشرات الآلاف.

 


 
ولعل ما يكشف ثراء الملالي عملهم بالسمسرة بين المراكز التنفيذية والمساكين الذين يبحثون عن واسطات لحل مشاكلهم في مراكز الأمن والشرطة والقضاء والمدراء في الدوائر الحكومية المختلفة، خصوصا عملية توفير الرواتب والأجهزة الالكترونية للنساء اللواتي فقدن أزواجهن وبحاجة لمساعدات وأيضا بناتهن، كل ذلك أدى إلى تفشي الفساد بين نساء القتلى في المدن الكبرى أبطالها رجال الدين الملالي وإناث عوائل القتلى الذين يسمونهن زوجات وبنات الشهداء، حتى رتبوا لهذه النساء زيارات مجانية على حساب النظام للأماكن المقدسة في إيران والعراق وسوريا.

 

اقرأ حكاية أخرى| من الجاهلية للقرن الـ21.. عبادة الأم الكبرى «اللات»


 
هذه الزيارات أعطت فرص أكثر  لرجال الدين وحتى غيرهم للارتباط مع النساء اللواتي معظمهن شباب، وبهذا أصبحت فنادق المدن المقدسة في إيران (قم، مشهد ومزار عبد العظيم في مدينة ري بالقرب من طهران)، مراكز للدعارة بين نساء القتلى والملالي وكثير من الشباب وبينهم المتزوجين.

 


 
عِدة المطلقة.. ساعة
 


بعد الحرب استخرج الملالي أحاديث لبعض الأئمة تجيز الزواج المؤقت، ومع الزمن تحولت فترة الزواج للمطلقة إلى ساعات فقط بقرار شرعي بعد أن كانت المدة وفق الشريعة 90 يوما، وفتحت مكاتب للطلاق والزواج المؤقت في المدن المقدسة وأصبحت المرأة المطلقة يحق لها الزواج بعد ساعة من طلاقها وبهذا أصبح يحق للمرأة الحق أن تتجوز مع أكثر من رجل يوميا.

اقرأ حكاية أخرى| سنوات «التتريك».. أطول حصار في تاريخ المدينة المنورة

 


بعد ذلك كثرت الروايات من علماء الصفوية بعظمةً ثواب الزواج المؤقت للمرأة والرجل ومع محدودية تعدد الزوجات طبقا للدستور، وأصبح الزواج المؤقت هو المفضل لدى الرجل في إيران، وهذا الوضع لم يشمل مناطق القوميات غير الفارسية حتى الآن لكن الرجال من أبناء القوميات والبعض القليل من النساء ومعهم العرب من الخليج والعراق ينتقلون للمدن المقدسة للتمتع بالنساء والفنادق بأسعار زهيدة، نظرا للفقر الواسع بعد تشديد الحصار وسقوط العملة الإيرانية، وفق الأحوازي.

 


 
 

كرستال والشيشة والترياك

 

غالبية المخدرات في إيران عبارة عن مواد صناعية مثل مادة تعرف في إيران باسم كرستال ونوع ثاني يسمى الشيشة وصنوف أخرى كالترياك والحشيش، هذا ما أكده طاهر أبو نضال، أمين سر اللجنة المركزية لجبهة الشعبية الأحوازية، أكد في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» عبر الهاتف من العاصمة السويدية ستوكهولم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة