الإثنين، 03 سبتمبر 2018 - 05:20 م

المرأة في عالم الرجال كرشفة القهوة البعض يحبها لحلاوتها، وآخر يحبها لمرها، وثالث يتظاهر الحيرة، فالبعد عنها مصيبة، والقرب منها إدمان، هكذا كان رأي الزوجة بعدما اعتبرت زواجه من جارتها الأرملة وبحسب وصفها "اللعوب" التي كانت تعتبرها بمثابة الأخت لها والصديقة.

امتدت أصابعها تمسح دموعها، وبكلمات يشوبها حزن دفين، وتعلو وجهها الدهشة قائلة: "ما أصعب الحياة عندما تكون قسوتها من أقرب الناس إليك، وعندما تكون الجراح في يد من يملك الدواء، لقد باعت عشرة وصداقة سنين تخفي وراء أنيابها خناجر مزخرفة بالنقوش والكلمات المذهبة".

اعتاد زوجي السفر للعمل بإحدى الدول العربية، لمدة تزيد عن 15 عامًا كان يأتي لزيارتي أنا وأولاده الـ4 شهر كل عام، وأحيانًا كل عامين، كنت خلال تلك الفترة الأب والأم لهم، حاولت مرارًا أن يصطحبنا معه للإقامة هناك، لكنه دائما ما يرفض بحجة غلاء المعيشة هناك، وفي آخر زيارة له، تسلل الشك بداخلي عندما لاحظت تبادل النظرات بينه وبين جارتي الأرملة، لم أبال فثقتي فيها عمياء، وتعلم عني كل صغيرة وكبيرة.

لم أكن أعلم بأن الأرملة "اللعوب" نسجت خيوطها حوله، ونشأت بينهما علاقة وتواصلا معًا من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، وفجأة اختفت الجارة التي كانت لا تتركني يومًا واحدًا نتبادل أطراف الحديث، وتهون عليّ غربة زوجي، فما كان مني وبحكم العشرة والصداقة التي جمعتنا لسنين إلا أن أذهب إلى عائلتها للاطمئنان عليها، ووقعت المفاجأة على رأسي كالصاعقة، وجرى الدم في عروقي ساخنًا، وكدت أن يغشى علي من هول المفاجأة، بعدما أبلغني أحد الأشخاص من عائلتها بأنها تزوجت من زوجي، وقام بإرسال دعوة لها للإقامة معه بالدولة التي يعمل بها.

اقرأ ايضاً:  قصص وعبر| زوجة تطلب الخلع.. والسبب «المنشطات»

وبخطوات مثقلة، عدت إلى منزلي أجر أذيال الخزي والعار، وأحسست بأن هناك شيئًا رهيبًا يجثم على صدري، وسقطت فوق الأرض كسمكة تم اصطيادها تفرد زعانفها وتتقلب على جنبيها في محاولة لاستنشاق الهواء، وبعد تفكير عميق، استجمعت قواي واتخذت القرار بالذهاب إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى خلع من زوجي الذي رفض اصطحابي وأولادنا الـ4 معه، وتزوج من جارتي الأرملة.