صورة من رويترز
صورة من رويترز


النيران تبتلع سنوات من الحضارة بالبرازيل.. وتقارير تكشف: المتحف ضحية أزمة البلاد

آية سمير

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 - 03:48 م

في لحظات قليلة كادت سنوات طويلة من الحضارة والتاريخ أن تضيع تمامًا في الحريق الذي اندلع مساء الأحد 2 سبتمبر في واحد من أكبر وأقدم المتاحف في العالم..«متحف البرازيل». فوفقًا لعدد من التقارير التي نقلتها الصحف الأمريكية، فإن المتحف كان يضم ما لايقل عن 20 مليون قطعة أثرية من مختلف الحضارات حول العالم، وعلى رأسها الحضارة المصرية.


ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الثلاثاء 4 سبتمبر، فإن القطع الأثرية المتضررة تعود لعدد من الحضارات، من ضمنها الحضارة المصرية، اليونانية والرومانية القديمة، ذلك بالإضافة لمجموعة من الحفريات القديمة والنادرة للبشر والحيوانات.

 


ونقلت الصحيفة تصريحات الرئيس البرازيلي ميشال تامر تعليقًا على الحريق، والتي قال فيها إن يوم الحريق بمثابة «يوم حزين بالنسبة لكل البرازيليين، خسائر المتحف البرازيلي لا تحصى. مجهود مئات الأعوام من البحث والدراسة ذهب سدى.»


وأوضح التقرير الأمريكي أن المتحف الذي يبلغ عمره حاليًا ما لايقل عن 200 عام، يعتبر من أكبر وأقدم المتاحف التاريخية في العالم، حيث أفنى عدد كبير من العلماء أعمارهم وأبحاثهم من أجله ومن أجل تطويره.

 


لكن المتحف – على الجانب الآخر- عانى كثيرًا على مدار الأعوام السابقة، وسقط ضحية أزمة البلاد الاقتصادية وعدم توافر احتياجاته الأساسية حتى لعملية التنظيف اليومية المعتادة، حتى أن الخبراء العاملين داخل المتحف اضطروا إلى جمع المال من أجل التنظيف.

 

إقرأ أيضًامؤشرات تنذر بأسوأ كارثة اقتصادية بالبرازيل.. واقتصاديون: مايحدث «أزمة القرن»


وفي تصريحات لمدير المتحف، لويز فيرناندو، أكد أن الحريق شبه دمر المحتويات التاريخية بالكامل، مشيرًا إلى أن ما حدث جاء ليكمل المأساة التي كان يعيشها المتحف على مدار الأعوام السابقة ماليًا وعلميًا.

 


وأضاف فيرناندو، أن هذا الحريق لم يدمر فقط مقتنيات المتحف لكنه قضى سنوات من العمل المستمر الذي أفنى عدد كبير من الخبراء عمرهم وحياتهم فيه ومن أجله.


كما انتقد عدد من السياسيين والبرلمانيين البرازيليين ما وصفوه بتجاهل وإهمال الحكومة البرازيلية لأوضاع المتحف الشهير والتاريخي، مشيرين لان المسئولين عن هذه الجريمة «يجب أن يتم عقابهم» جزاء ما حدث.

 


ووفقًا لتصريحات عدد من رجال الأطفال الذين شاركوا في إطفاء الحريق، فإنهم تمكنوا من إخراج عدد من القطع الأثرية المتواجدة داخل المتحف لكنهم لا يعلمون حتى الآن بالتحديد ما هو العدد الذي تم إنقاذه مقارنه بما تضرر خلال الحريق.


جدير بالذكر أن الحريق الذي استمر على مدار ساعات اندلع في السابعة والنصف، الأحد 2 سبتمبر بالتوقيت المحلي لريو دي جينرو البرازيلية، وعلى الرغم من عدم وجود إي إصابات بشرية، إلا إن هذا الحريق تسبب في خسائر ثقافية وتاريخية فادحة لا يعوضها الترميم ولا يفيدها «جمع الأموال».

 

 


كان عدد من المسئولين المصريين قد قدروا الآثار المصرية المتضررة في متحف البرازيل بحوالي 700 قطعة أثريه تتنوع بين التوابيت والتماثيل والقطع الأثرية.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة