الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 - 03:52 م

قال أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ «إن هناك حريقا هائلا شب في محيط مقر السفارة الأمريكية بسبب سقوط قذيفة عشوائية على خلفية الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المنطقة منذ التي اشتدت وطأتها منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الأربعاء».

وأضاف المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، الليبي في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، «أن سيارات الطوارئ الإسعاف والمطافئ عالقة لا تستطيع دخول موقع الحادث بمنطقة طريق مطار طرابلس الدولي، بسبب حدة الاشتباكات وكثافة إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة بين الميلشيات المسلحة، ما أدى إلى تفاقم النيران في مقر السفارة الأمريكية بالمدينة».

وأوضح «على»، أن مقر السفارة خاليا من أي بعثات دبلوماسية خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأن الجهاز لم يتلق حتى الآن أي بلاغات بوجود خسائر بشرية جراء الحادث.

اندلع حريق هائل بمقر السفارة الأمريكية في العاصمة الليبية طرابلس، بعد سماع أصوات دوي رصاص، بسبب سقوط قذيفة عشوائية، وذلك بالتزامن مع المعارك المسلحة الطاحنة التي تشهدها مناطق جنوب غرب المدينة بين كتائب تابعة لوزرة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني وأخرى تتبع وزارة الداخلية بذات الحكومة، إضافة إلى مليشيات أخرى.

وأكدت هيئة السلامة الوطنية الليبية، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك» أن الحريق شب بمقر السفارة الأمريكية بمنطقة طريق المطار، حيث تم الدفع بشاحنات الإطفاء تجاه المكان لمحاولة السيطرة على الحريق.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات واسعة الانتشار متخصصة في نقل الأخبار الليبية صورا حول حريق محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة طرابلس، فيما أكد آخرون أن الحريق في سور السفارة.

وتشهد مناطق جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس معارك طاحنة، منذ أكثر من 10 أيام، بين اللواء السابع مشاة التابع للحرس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، وكتيبة ثوار طرابلس التابعة لوزارة الداخلية بذات الحكومة، وعدد آخر من الميليشيات المسلحة.

وأدت الاشتباكات العنيفة بين المجموعات المسلحة منذ أكثر من أسبوع، التي استخدمت فيها الميليشيات القصف العشوائي، إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وإصابة مدنيين، من بينهم أطفال، حيث تفيد آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة الليبية مساء الجمعة الماضية، بأن المعارك في طرابلس أوقعت 40 قتيلا، وأكثر من 100 جريح منذ الاثنين الماضي، وأن معظم الضحايا من المدنيين.