حكايات| «الخيامية».. صنعة حلوة خطفها «التوك توك» وطار
حكايات| «الخيامية».. صنعة حلوة خطفها «التوك توك» وطار


حكايات| «الخيامية».. صنعة حلوة خطفها «التوك توك» وطار

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 - 05:10 م

تلك الأقمشة الثقيلة الناعمة منها والخشنة، المزركشة بنقوش أغلبها بين الأحمر والأزرق، لتكون في ساعات قليلة صرحا كبيرا للمناسبات الهامة، لن تجدها إلا في منطقة الخيامية بمصر القديمة، حيث ما زالت الحرفة باقية في أيدي الصناع.

 

400 عام خيامية

 

الحرفة التي نشأت في شوارع المنطقة قبل 400 عام معالمها ما زالت باقية، فالقماش المزركش متراص على جانبي الشوارع، في انتظار الزبائن، حيث يمكنك بالمعدات صناعة خيمة تكفي من فردين إلى ألف.

 

اقرأ حكاية أخرى| إيران «الإسلامية».. كثير من الدعارة والمخدرات قليل من الدين

 

على الرغم من قلة الإقبال عليها وغلاء الأسعار و ضرب السياحة في بعض الأوقات إلا أن الصانع المصري ما زال يتمسك بحرفته.

 

طارق الصفتي صاحب محل صغير في مصر القديمة، ويشتهر بالرسم على القماش بالخيط والإبرة، حيث يمكنه تشكيل التالبلوه الذي يختاره الزبون من بين أشكال متنوعة منها على سبيل المثال «الخط العربي، قهوة مصرية قديمة، راقص تنورة، زهرة اللوتس»، والعديد من الرسوم الإسلامية القديمة.

 

 

«التوك توك» خاطف

 

ويقول «الصفتي» إنه يواجه بعض المشاكل في تعليم جيل جديد حرفة صناعة الخيام، حيث أصبح الشباب الآن يشترون «توك توك» بدلا من تعليم صنعة أو حرفة ما.

 

اقرأ حكاية أخرى| أحله لثلاثة أيام.. قصة «نبيذ» أحبه النبي

 

ويضيف أنه على الرغم من أن الصبي يكسب 300 جنيه أسبوعيا ويكتسب أيضا خبرة وإبداع وحرفة تنفعه فيما بعد، لكن يتركه الصبية بعد يوم أو اثنين ويأتي بـ«التوك توك» ليكسب الـ300  جنيه في اليوم بدل في الأسبوع.

 

وهناك في بالشارع نفسه أيضًا العديد من الحرف ليس فقط الخيام بل أيضا صناعة الحقائب والأحذية من الجلد الخالص.

 

 

«أعشق هذه المهنة»، يكمل الصفتي حديثه عن صناعة الخيامية، مشيرا أنه يعمل بها عن إرادة وليس بالتوريث بل هو من اشترى «الدكانة»، وعمل به فضلا من العمل بشهادته، معلقا أنه عندما تأتيه فكرة يقوم برسمها على الورق ومن ثم يقوم بتفريغها على القماش.

 

اقرأ حكاية أخرى| مدينة أثرية بالمنيا.. تجمع المعابد بشواهد القبور واكتشفتها «عصابة»

 

وأكد أن التابلوه الواحد من الممكن أن يأخذ وقتا من عشر أيام لشهر، ولكنه يضع كل طاقته وحبه في هذا التابلوه، وهذا م تتميز به الحرفة اليدوية على العكس طباعة فهي غالية ومتاحة إلا أنها بعد مدة ما تضيع الرسمة من على القماش.

 

وأضاف أيضًا أنه يذهب إلى معارض خارج مصر، مؤكدا حب العالم بالخارج لتلك التابلوهات.

 

 

4 أسطوات فقط

 

من المحزن أن من يعمل بهذه حرفة اليوم أربعة فقط في مصر كلها، حيث هجرها أصحاب المحلات في المنطقة بإغلاقها بحثًا عن صنعة أخرى توفر لهم احتياجاتهم ولعدم وجود ما يلزم لشراء القماش لكي يعمل به.

 

 

أنواع الخيام

 

أحمد السعودي واحد ممن ورثوا المهنة أبًا عن جد، يصنع العديد من الخيام ويرسلها إلى خارج مصر لعدة دول منها السعودية والإمارات، ويوضح أن الخيمة تمر بثلاثة مراحل للتصنيع الماكينة، واليدوي، والحديد، مشيرًا إلى أن الخيمة تصنف إلى نوعين خيمة «ظباطي»، و«خيمة حجازي»، والتي تورد إلى السعوديين للحج.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة