حريق متحف البرازيل
حريق متحف البرازيل


خبير ترميم آثار: «حريق البرازيل» جرس إنذار لمتاحف العالم

شيرين الكردي- ريم الزاهد

الخميس، 06 سبتمبر 2018 - 12:28 ص

أصبح حريق المتحف القومي في البرازيل حديث العالم بعد أن دمرت النيران آثار من جميع دول العالم، وبدأ العاملين في الآثار أن يزيحوا الستار عن تفاصيل الحريق وما نتج عنه من كوارث جثيمة أضرت بآثار من آلاف السنين.

 

قال حمدي يوسف خبير ترميم آثار أن حريق متحف ريو دي جانيرو هو جرس انذار لكل متاحف العالم من احتمالية حدوث حريق بها ، ولذلك ونحن في مرحلة انشاء متحف عالمي حديث اعتقد ان عوامل الأمن والسلامة قد تم مراعاتها ، وهذه العوامل يجب ان تعامل فيها المتاحف كمنشأة حيوية شديدة الأهمية وشديدة الخطورة ويجب أن يتم تطبيق اقصي حد لعوامل الأمن والسلامة شأنه شأن اي منشاة بترولية ، بل أكثر اهمية من اي منشأة بترولية من حيث عوامل الامن والسلامة.

 

وأضاف يوسف في منشور علي صفحته الخاصة علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قد استغرب البعض عن أسباب إحتراق متحف ريو ديجانيرو، الذي أنشيء من مائتي عام تقريبا في مبنى يخص أحد الأباطرة في البرازيل ، أو أي متحف بصفة عامة لأن المتاحف من الأماكن التي لاتستخدم داخلها النيران بشكل مباشر او غير مباشر ، إلا أن كل المتاحف تقريبا منشأة قديما ومعظمها لم يكن يراعي عنصر الأمن والسلامة وخصوصا في البلاد التي يعتبر فيها المتحف عبء علي الميزانية ومن ابسط عوامل الأمن والسلامة في المتاحف أو في الأماكن الاستراتيجية التي تحتوي علي وثائق هامة او مقتنيات هي وجوب وجود شبكة مكافحة حريق في اعلي سقف المنشأة وكذلك أجهزة انذار للتنبية لاي بوادر ادخنة.

 

وأشار يوسف إلى أنه لابد من انتشار الطفايات الخاصة بالحريق منتشرة وموزعة في أرجاء المبني ، ويراعي فيها ان تحتوي علي كل انواع المواد المستخدمة في مقاومة حريق مثل البودرة والرغاوي والماء مع انتشار حاويات الرمال مصاحبة لهم ، ولايقتصر دور مكافحة الحريق علي مجرد توفير عناصر الامن والسلامة فقط ، بل يستلزم ان يكون معامل الترميم في مبني منفصل عن قاعات العرض بصورة مناسبة تعزله عن المعروضات نظرا لوجود مواد كيميائية في كل معامل الترميم قابلة للحريق مثل المذيبات العضوية التي تستخدم في الترميم وكذلك الدهانات وغيرها من العناصر التي قد تحفز علي الإشتعال، ولذلك يجب ترك مسافة آمنة بين المعامل و المعروضات كل في مبني مستقل وليس ملحق بة.

 

ثانيا ضرورة متابعة اجهزة التكييف والتوصيلات الخاصة بها لان العبء الأكبر في منشأة مثل المتحف يكون علي اجهزة التكييف والوحدات الضخمة ولذا يجب ان تكون وحدات التكييف موجوده بكل توصيلاتها الكهربائية بعيدة عن مبني المتحف وان يتم تمرير دكتات الهواء المبرد من والي المتحف عن طريق خط تغذية وخط سحب وهذا ضمانا لاي تلف تحدث في اسلاك الكهربا تنتج عنه حرائق .

 

وهذه النقطة  قد لاتجدها في المتاحف القديمة نظرا لعدم انتشار افكار معمارية وقتها لعزل ماكينات التبريد في مكان منفصل اما للتكلفة العالية او لعدم توافر تلك التقنية وقتها لان بند التكييف من البنود المكلفة في أي منشأة خدمية، وكذلك التقليل من وجود الستائر المصنوعة من مواد قابله للاشتعال وتوفير ستائر معدنيه أو سبل اضاءة غير مباشرة طبيعية تغني عن الستائر عموما.

 

ثالثا: ضرورة وجود وحدة إطفاء داخل حرم المتحف في مكان غير متاح للزوار ويسمح بسرعة وحرية الحركة اثناء الأزمات.

 

رابعا : مراعاة بند الصيانة الدورية لجميع العناصر المعمارية المحتمل تسببها في أي حريق مع ضرورة عزل الأسطح بالمواد العازلة للحرارة والرطوبة ، لتقليل تعرض المبني لدرجة حراره اعلا لتقليل العبء علي اجهزة التبريد.

 

خامسا: ضرورة وجود الدواير التلفزيونية المغلقة لمراقبة كل سنتيمتر في المتحف والتي اصبحت ضرورة وليست رفاهية. ومن هنا يجب مراجعة بند الامن والسلامة داخل المتاحف المصرية لأننا لانهتم بمثل هذه التفاهات.


حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

حريق متحف ريو ديجانيرو بالبرازيل

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة