الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


فرنسا: اشتباكات طرابلس محاولة لعرقلة المسار الديمقراطي في ليبيا

عبدالله علي عسكر

الخميس، 06 سبتمبر 2018 - 07:25 م

 

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفضه الشديد لما شهدته العاصمة الليبية طرابلس من اشتباكات مسلحة عنيفة بين المليشيات المتنازعة، واصفا تلك الأحداث بالمناورات المعرقلة للمسار الديمقراطي في البلاد.

 

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف به دوليا، في بيان اطلعت «بوابة أخبار اليوم» على نسخة منه، إن رئيس المجلس فائز السراج، تلقى رئيس، اليوم الخميس، مكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إطار التشاور ومتابعة تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا.

 

وأعلن الرئيس الفرنسي خلال المكالمة الهاتفية، رفضه الكامل لمهاجمة العاصمة الليبية وتهديد حياة المدنيين، معبرا عن أسفه لوقوع ضحايا بين السكان، ومؤكدا دعمه لحكومة الوفاق الوطني وما تتخذه من إجراءات للتهدئة وإعادة الأمن والاستقرار.

 

وأكد «ماكرون» عزم بلاده على الاستمرار في تطبيق مخرجات لقاء باريس، ورفضه التام لما وصفه بـ«مناورات المعرقلين للمسار الديمقراطي»، وذلك في إشارة إلى مؤتمر باريس الذي عقد في 29 مايو الماضي بقصر الرئاسة الفرنسي «الإليزيه» حول ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة بمشاركة نحو 20 دولة لوضع خارطة طريق مشتركة ترمى إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام في ليبيا.

 

وقال بيان المجلس الرئاسي الليبي، «إن السراج عبر عن شكره للرئيس ماكرون للتواصل واهتمامه باستقرار ليبيا، مؤكدا على الثوابت الوطنية الليبية، وأنه لن يسمح بتهديد طرابلس أو غيرها من المدن»، داعيا إلى توحيد الموقف الدولي تجاه الأزمة الليبية ومحاسبة كل من يعرض أمن المدنيين للخطر، واتخاذ مواقف حازمة تجاه من يعرقلون العملية السياسية، مطالبا كافة الأطراف المعنية الالتزام باستحقاقات الاتفاق السياسي.

 

وشهدت مناطق جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس معارك طاحنة، منذ أكثر من 10 أيام، بين اللواء السابع مشاة التابع للحرس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، وكتيبة ثوار طرابلس التابعة لوزارة الداخلية بذات الحكومة، وعدد آخر من الميليشيات المسلحة، وذلك قبل أن تتمكن البعثة الأممية في ليبيا للتوصل إلى اتفاق لوفق إطلاق النار بين المليشيات المسلحة.

 

ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه، قبل أمس الاثنين، على 7 بنود، هي: «وقف جميع الأعمال العدائية، وعدم القيام بأي تحركات عدائية أخرى، وعدم التعرض للمدنيين واحترام حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه في القوانين الوطنية الدولية، وعدم المساس بالممتلكات الخاصة والعامة، وضمان إعادة فتح مطار معيتيقة وكافة الطرق في العاصمة المؤدية إليه.

 

وشمل الاتفاق ضمن بنوده السبعة «الامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يفضي إلى مواجهات مسلحة، بما في ذلك جميع تحركات القوات، أو إعادة تزويدها بالذخائر أو أي أعمال أخرى ينظر إليها على أنها مثيرة للتوتر، وضمان احترام هذا الاتفاق من قبل جميع المجموعات المنضوية تحت أمراء الأطراف الموقعة على الاتفاق».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة