الجمعة، 07 سبتمبر 2018 - 02:12 م

لا تتوقف شهرة مدينة مرسى مطروح عند شواطئها الساحرة الممتدة من علم الروم، وميناء الحشيش شرقا مرورا بشواطئ روميل، والليدو، والباسنت، والبوسيت، وحتى شواطئ الغرام، وكليوباترا، وعجيبة غربا، ولا عند رمالها البيضاء الناعمة، ولون مياه البحر متدرجة الألوان.

فالمدينة اكتسبت شهرة من خلال تميزها في صناعة اللب الأبيض، وانتشار محمصات اللب في جميع شوارع المدينة، حتى أصبح من غير المعقول أن يأتي الزائر أو المصطاف إلى المدينة دون شراء كميات كبيرة من اللب كهدايا للأهل والأقارب وزملاء العمل، نظرًا لتميز المدينة بجودة ومذاق اللب الأبيض المختلف عن أية محافظة أخرى.

وأصبح شراء اللب الأبيض، عادة جعلته من أشهر معالم المدينة، فمنافذ بيع اللب الأبيض تشهد إقبالا كبيرًا كل عام، ويمثل المنتج الأكثر مبيعًا في المدينة، رغم ارتفاع سعره عن أية محافظة أخرى، وخاصة خلال شهور الصيف التي يتكدس المصطافون فيها، حيث يصل سعر الكيلو بنوعيه المملح ومن غير الملح -الذي يفضله مرضى الضغط المرتفع- إلى 70جنيهًا.

وكشف أحمد تقي، أحد العاملين في المحمصات، السر في الإقبال على لب مطروح: "السر يرجع إلى طريقة تحميصه، كما أن لب مطروح يتميز بإضافة الرملة البيضاء إليه والتي تشتهر بها مطروح على شواطئها، حيث يتم خلط لب القرع الذي يأتي من محافظة البحيرة أثناء التحميص بالرمال البيضاء والملح بعد وضعه في الماء لمدة تزيد عن 4 ساعات، وبعدها يتم تجفيف اللب، ويدخل بعد ذلك لتحميصه بالرمال البيضاء مع إضافة كميات بنسب معينة من الملح، وهذا ما جعله متميزًا في الطعم واللون عن أية محافظة أخرى".

ويقول مكرم موسى، أحد العاملين بمحل محمصات بمدينة مرسى مطروح: "إقبال المصطافين على شراء اللب أتاح  لنا الفرصة للعمل على مدار 24 ساعة بورديات متناوبة، ويقوم المصطافون والزائرون للمدينة بشراء اللب  كميات كبيرة دائما، ولهذا يعمل كثير من الشباب في بيع اللب في فصل الصيف نظرًا للضغط الشديد، وإقبال المصطافين على شراءه".