هاني شنودة
هاني شنودة


حوار| هاني شنودة: أعشق القراءة..«واللى عنده مكتبة ميتغلبش»

غادة زين العابدين

الإثنين، 10 سبتمبر 2018 - 09:10 م

هو موسيقى موهوب ومميز..يجمع بين الموهبة والفكر والثقافة..أسس أول فرقة موسيقية تجمع بين اللون الشرقى والغربى..اكتشف أشهر الأصوات الشبابية..وأعاد تقديم نجوم الطرب الكبار فى لون شبابى جديد حقق لهم النجاح وسط منافسة جيل الشباب خلال الثمانينات والتسعينات..هو الفنان الكبير صاحب الالحان المميزة هانى شنودة.
< ......................؟
- رغم أن أمى كانت تجيد العزف على البيانو والعود وتحب الغناء..الا أننى طوال طفولتى كنت بعيدا عن الموسيقى..»وفاكر انى هطلع رسام»..وحينما كنت بالثانوية العامة..دخلت يوما حجرة الموسيقى فى بيتنا وجلست أمام البيانو..ووضعت اصبعى على نغمة «دو»..ثم «صول»..فوجدت نفسى أكتشف سلسلة نغمات توافقية مبهرة..ومن يومها لم يستطيعوا ابعادى عن البيانو.
<......................؟
- أبى كان يعمل صيدلى..وكان حكيما فى تفكيره..فترك لى حرية اختيار الدراسة فالتحقت بتربية موسيقية..وخلال دراستى بدأت العمل فى فرقة نبيل شديد الغربية..ثم أسست فرقة غربية هى «لى بتى شا»..ثم حدث تحول جديد فى حياتى حينما التقيت الكاتب الكبير نجيب محفوظ ونصحنى بتوجيه موهبتى لخدمة وتطوير الموسيقى الشرقية..فكونت فرقة الأصدقاء وقدمنا الاغانى السريعة وكانت لونا جديدا جذب الانتباه..وتوالى بعدنا ظهور الفرق الشبابية..
<......................؟
- أعشق الالتزام بالوعود وبالمواعيد..ولا أذكر انى تأخرت أبدا عن موعد بروفة أو حفل..»أنا دفنت أمى وذهبت لعملى فى نفس اليوم وفى موعدى تماما..ونفس الشئ فى عزاء أبى..هما ربونى على كدة».. فالعمل التزام لأنه مرتبط بآخرين..والتأخير يعطل مصالحهم..»فلا ضرر ولا ضرار»، الفرق بيننا وبين الدول المتقدمة..أنهم يرون الوفاء بالوعد والاخلاص فى العمل والالتزام بالمواعيد..هى أمور تدخل فى دائرة الشرف..والخطأ فيها يستلزم العقاب..أو على الأقل الاعتراف والاعتذار والوعد بعدم التكرار، أما نحن فالشرف بالنسبة لنا ينحصر فى العفة فقط..أما الإخلال بالوعود وتجاهل المواعيد والإهمال فى العمل فنراها أمورا عادية لاترتبط بالشرف ونكتفى فيها بكلمة «معلش»
<......................؟
- «أنا شخص سعيد ومحدش يقدر ينكد علىّ..والسر فى القراءة..أصل اللى عنده مكتبة ميتغلبش»..
وأنا عاشق للقراءة..وعندى مكتبة جبارة..ولما بازعل بالجأ لأصدقائى الكتب،فإذا تعرضت لظلم مثلا..أقرأ قصص من تعرضوا للظلم..»آلام سارتر»..»رجل لكل العصور»..وإذا اغضبنى تصرف من صديق او زميل..الجأ لكتب علم النفس..وأبحث عن سيكولوجية هذا التصرف وأسبابه وأعذر صاحبه. 
أنا قلت لأولادى..أنى تركت لهم أصدقاء مخلصين جمعتهم على مر السنين ولديهم عصير فكر وخبرة الحياة..الجأوا لهم عند أى أزمة هيرشدوكم للحل.. هؤلاء الأصدقاء هم الكتب.
............................
درست تربية موسيقية..لكن ثقافتى وتطوير موهبتى كان أساسه القراءة وليس الدراسة..وأنا مؤمن من خلال قراءاتى العلمية أن ذبذبات الموسيقى تنطلق لطبقات الجو العليا لتغطى الكون كله..لذلك فحينما أريد أن أشكو..تكون شكواى بالعزف على الأورج..وأشعر أن شكواى تملأ الكون..والعلماء يؤكدون أن كل الذبذبات الصوتية مسجلة فى الغلاف الجوى منذ بدء الكون..لدرجة أنهم فى أمريكا يفكرون حاليا فى اختراع جهاز يبحث عن هذه الذبذبات من آلاف أو ملايين السنين..لنتعرف على أقوال المشاهير السابقين.
<......................؟
- أقرأ فى الموسيقى وعلم النفس والفلسفة..وأقرأ القرآن وفقه السنة..فالأنبياء لنا جميعا..وأنا أعشق كتب الشيخ سيد سابق والشيخ الغزالى..ومن قراءاتى تعلمت أن الانسان يجب أن يحمى نفسه من الخطأ الأول..والمعرفة هى سبيل الحماية والتحصين من الخطأ..»فهل يستوى الذين يعلمون بالذين لا يعلمون»..فالخطأ الأول يحدث بالاختيار..وبعد وقوعه يجر خلفه مئات الأخطاء التى غالبا لا نستطيع وقفها..وهذا هو المهم الذى عبرت عنه ببلاغة الكاتبة الكبيرة اجاثا كريستى فى «الجبر والاختيار»
<......................؟
- أحترم المرأة ولا أحب الاستخفاف بها..وللذين لا يعلمون فان أزهى عصور مصر وانجلترا كانت وقت حكم النساء..فالمرأة قادرة على تحقيق التوازن فى بيتها وعملها وحياتها..وهى كحاكمة تنظر لأكل العيش كما تنظر لتسليح الجيش.
<......................؟
- انا متزوج من السيدة ليلى الفريد..وكان زواجا توافقيا..وكانت اهم شروطى فى الاختيار هو ذكاء المرأة..فالمرأة الذكية تريح زوجها..»والغبية تنكّد عليه وتخلى حياته جحيم»..
<......................؟
- «أتمنى أن أموت وأنا بصحتى وواقف على رجلى»..لا أعتمد على أحد..وأن أنعم بالعمل..فالموسيقى موهبة كبيرة أشكر الله عليها.وبالمناسبة أنا أكره الكرة..لأنها تفرّق الناس..أما الموسيقى فتجمعهم..وأتمنى أن يديم الله علينا جميعا نعمة الضحك..لأن الضحك شفاء..وأدعوكم جميعا للضحك فهو أرخص وأحلى حاجة فى الدنيا.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة