صورة مجمعة
صورة مجمعة


لينين فارض الإلحاد في «طاجيكستان».. تمثاله مرممٌ بتبرعات أئمة المساجد

أحمد نزيه

الإثنين، 10 سبتمبر 2018 - 11:17 م

 

قد نمى إلى مسامعنا كثيرًا أن أناسًا يمتلكون الملاهي الليلية والخانات قاموا ببناء مسجدٍ بأموالهم، عسى أن تكون هذا تكفيرًا عن أثمهم الذين يرتكبونه، ولكن أن يصبح الأمر أن رواد المساجد وأئمتها لترميم تمثال رجلٍ عاش حياته يفرض الإلحاد في مشارق الأرض ومغاربها، فهذا هو عجب العجاب!

 

فقد أنفق أئمة عدد من المساجد في طاجيكستان أموال تبرعات على إصلاح وترميم تمثال الزعيم الشيوعي فلاديمير لينين، قائد الثورة البلشفية الذي فرض الإلحاد على البلاد طوال فترة حكمه.

 

وطاجيكستان هي دولة مسلمة، تقع في منتصف القارة الآسيوية، يشكل المسلمون 98% من سكانها، وهي أحد أشلاء الاتحاد السوفيتي التي استقلت عنه عقب انهياره عام 1991.

 

وأوضح تقريرٌ لراديو أوزودي، الخدمة الطاجكية لراديو ليبرتي، أن أئمة عددٍ من المساجد في مدينة شهرتوس، جنوب طاجيكستان، أنفقوا أموال تبرعات التي جمعوها في صلاة الجمعة على إعادة ترميم التمثال ووضعه على منصته في وسط المدينة.

 

وحكم فلاديمير لينين روسيا من عام 1917 إلى وفاته عام 1924، وفرض المذهب الشيوعي، والأفكار الماركسية، كما أنه أنه أسس المذهب اللينيني السياسي، الذي كان يتخذ من كلمات الأرض والخبز والسلام شعارًا له.

 

ويرجع تاريخ تمثال لينين في مدينة شهرتوس إلى عام 1980، حيث وضع بها إبان فترة الحكم السوفيتي، وكانت حكومة طاجيكستان تنوي استبدال تماثيل الحقبة السوفيتية بأخرى لمن تعتبرهم أبطالًا قوميين خلال حقبة ما بعد الاستقلال.

 

وتم إنزال تمثال لينين هذا وإرساله إلى قرية أوبشورون، ليُخزن في باحة مبنى، إلا أن جمع أئمة المساجد التبرعات، وقاموا بإعادة ترميمه وإعادة طلاء التمثال باللون الذهبي اللامع، وتركيب ذراع جديدة بدلًا من تلك التي سقطت من قبل.

 

ويرى هؤلاء في هذا التمثال إرثًا قوميًا، يجب الحفاظ عليه، فيما واجهت خطوتهم تلك انتقاداتٍ لاذعةٍ من قبل المسلمين هناك، الذين رأى بعضهم أن هؤلاء لا يصحوا أن يكونوا أئمة إسلامٍ، وكان عليهم توجيه تلك التبرعات لمساعدة الفقراء أفضل من ترميم تمثال لينين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة