صورة من الفيديو
صورة من الفيديو


فيديو| «بوابة أخبار اليوم» تخترق وكر للكيف بإحدى حدائق «الزاوية الحمراء»

محمد فاروق- محمد فرغلي

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 - 09:27 م

وكر لـ«الكيف» بالزاوية الحمراء.. مخدرات «دليفري»
أهالي الزاوية الحمراء: أنقذونا من خفافيش الظلام

    
مخدرات، وتجارة غير مشروعة، كل ذلك يبدأ بمجرد حلول المساء بأحد الحدائق العامة بمنطقة الزاوية الحمراء، حيث تحولت تلك الحديقة المنتشرة بشارعها الرئيسي إلى وكر لتداول «الكيف» لعدد من الصبية.

طوال 4 ساعات تجولت «بوابة أخبار اليوم» وسط أماكن تداول المخدرات، بعد استقبالها شكوى من أهالي منطقة الزاوية الحمراء، باستغلال أصحاب المقاهي وجود حدائق عامة بالمنطقة، وبمجرد إيجارها من الأحياء، تتحول إلى أوكار لتداول وتعاطي المخدرات وسط الأشجار الكثيفة التي تعيق رؤية ما يتم بداخلها.

«الظلام يغطي المكان»

في التاسعة مساءً، بدأت الجولة الميدانية داخل المنطقة، وتحديدًا قرب مساكن الزاوية الحمراء، التي يخيم الظلام على شوارعها المليئة بالحدائق العامة، حيث تفتقر المنطقة لأعمدة الإنارة.

بمجرد دخولك، يتهافت عليك الموزعون لسؤالك عن طلبك في شراء المخدرات، وتبدأ عروضهم حتى تنتقى من منتجاتهم ما تريد، بل ويتعدى الأمر ذلك بتقديم عروض وتخفيضات لجذب الزبائن وإشعال المنافسة بينهم.

الكيف «دليفري»

المأساة الكبرى التي يعيشها سكان منطقة الزاوية الحمراء، وبالتحديد سكان الشارع الرئيسي بجوار قسم شرطة الزاوية الحمراء،لم تقف عند حد اتخاذ الحدائق العامة وكرًا للتجارة غير المشروعة وأعمال البلطجة، بل تعدت ذلك بانتشار شباب على نواصي الشوارع لتقديم سمومهم «دليفري» بعد الاتفاق على المنتج الذي ترغبه، حيث يطلب أحدهم أن تنتظر على «كافتيريا» قريبة ليصلك ما طلبت خلال دقائق.
 

 

 

الأهالي للمسؤولين: انقذونا

يقول مدحت بيومي، أحد سكان المنطقة، إنها أصبحت تشتهر بانتشار البلطجية واللصوص وتجار المخدرات، مؤكدًا أن بعضهم يتعمد قطع الكهرباء عن المنطقة وأعمدة الإنارة ليطبق الظلام على المنطقة بالكامل بحلول التاسعة مساءً، ولا يصير هناك مصدرًا للضوء سوى نوافذ بعض المنازل.

"أم يحيى"، إحدى القاطنات بالمنطقة، وجهت استغاثة لإنقاذهم من تجارة المخدرات ومواجهة أعمال البلطجة والسرقة، مؤكدة أنهم قدموا شكوى إلى رئيس حي الزاوية الحمراء اللواء هشام عصمت عبد الحميد، مطالبين بإنارة الشوارع ولكن لم يتحرك أحد .

وأضاف محمود الجمسي، أن المنطقة لم تعد قاصرة على سكانها فقط، وإنما صارت الآن وكرًا لصبيه يقصدونها لممارسة أعمالهم المنافية للآداب العامة، والترويج لتجارتهم الآثمة، خارجين بتلك الأفعال على القانون، في ظل غفلة من رجال الأمن، وعلى مرئى ومسمع من المارة.

إرهاب من نوع آخر    

وأكد عمرو عبد الله ، أن المنطقة اشتهرت ببيع المخدرات بكل أنواعها حتى "الأستروكس"، الذي يحمل أضرارًا بالغة قد تؤدي للوفاة، وتدمير عقول الشباب.

وأشار أحد سكان المنطقة –رفض ذكر اسمه-، إلى أن أن حوادث السرقة بالإكراه انتشرت في المنطقة بشكل لافت، مطالبًا الأجهزة التنفيذية بالوقوف أمام مسؤوليتها القانونية، لإنقاذ مستقبل شبابنا، خاصة، مشددًا على أن أهالي المنطقة يواجهون إرهابًا من نوع آخر يدمر شباب الأمة والمجتمع.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة