دعوة فرحك.. إلكترونية
دعوة فرحك.. إلكترونية


دعوة فرحك.. إلكترونية!

محمد وهدان

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 - 01:53 ص

توفر الوقت والمال.. مدعمة بالموسيقى والصور

 

الخبراء يـؤكدون: «كبار السن يعتبرونها إهانة»

 

إنه عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا التى أثرت على الكثير من جوانب الحياة، حتى وصلت لبطاقات «دعوات الأفراح».. اشكال وتصميمات مبتكرة وحديثة جذبت آلاف الشباب وبأسعار لا تقارن بالدعوات العادية المطبوعة .

 

والتى ارتفعت اسعارها بشكل كبير بسبب ارتفاع خامات الورق والطباعة.. لتحل الدعوات الإلكترونية محل دعوات الأفراح الورقية التقليدية، والتى تتطلب الكثير من التصاميم والمال لطباعتها وتوزيعها على الأهل والأقارب، فيما تكفى ضغطة زر لإرسال «دعوة إلكترونية» لآلاف المدعوين دون مصاريف اضافية على وسائل التواصل المختلفة.

 

محمد ونورهان عروسان جديدان يستعدان لحفل زفافهما.. اختارا دعوة المعازيم من الأهل والأقارب إلكترونياً. فتقول نورهان: «مع عصر التكنولوجيا وظهور الكثير من التقنيات الحديثة أحببت أن أفتكس شيئا جديدا فى بطاقات الدعوة التقليدية والتى تتطلب من العروسين مبالغ طائلة لطباعتها، ووقتاً طويلاً لانتقاء التصاميم والكلمات التى تدون عليها وبعيداً عن هذه التكلفة الكبيرة وجدت نفسى أعد الدعوات الإلكترونية .

 

واضافت: «هناك الكثير من الصفحات على السوشيال ميديا لديها خبرة فى إضافة لمسات جمالية على الدعوة المصحوبة بموسيقى جميلة وأبيات شعرية وصور خاصة بالعروسين» ، ويلتقط منها طرف الحديث زوج نورهان والذى أعجب بالفكرة ووجدها تقلص من مصاريف الفرح، وتوفر الوقت المبذول فى توزيع بطاقات الدعوة. ويقول محمد ابراهيم: «موفرة وفيها الكثير من الجمال والإبداع من حيث اختيار الموسيقى او الصور المصاحبة للدعوة».


وتقول د. نادية رجب استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية بجامعة الازهر: «انه مهما تلقيت من رسائل إلكترونية مفعمة بالمحبة والمشاعر الحقيقية يظل الخطاب الورقى محتفظًا ببهائه ومكانته الخاصة، ورغم حنين الكثير من أبناء جيل الإنترنت والسوشيال ميديا إلى فكرة الخطابات إلا أنهم يتوقفون طويلاً أمام الورقة عاجزين عن كتابة خطاب لشخص يحبونه بسبب رهبة كتابة الخطابات أو لأنهم يعجزون عن التعبير عن مشاعرهم بهذا الوضوح أو ربما لأنهم لا يملكون الوقت ليفعلوا هذا.

 

واضافت رجب ان كبار السن من الجيل القديم لايعترف بهذه الدعوات ويعتبرونها اهانة، فبعد أن كانت تتم دعوة الأهل والأقارب عبر البطاقات الورقية التى تتنوع أشكالها وألوانها وتصاميمها، استغنى البعض عنها ولجأ إلى الدعوات الإلكترونية، واختتمت رجب: يتم دعوة الأهل والأصدقاء من خلال مشاهدة جميلة تتضمن تفاصيل كثيرة وبطريقة حديثة.

 

واوضحت أن تصميم تلك الدعوات الإلكترونية ليس أمراً صعباً، بل أصبح الكثير من الشباب المقبل على الزواج يتفنن فى تصميم دعوات تحتوى على كلمات شعرية وعبارات مناسبة للفرح متضمنة التاريخ والمكان والمدعوين وبعض صور العروسين، ولكن يبقى للدعوات الورقية رونقها الخاص مقارنة بالطريقة الإلكترونية لأنها تؤكد على عدم الشعور بالحرص على إيصال الدعوة وتبليغها لشخص معين، مما يحمل كثيرا من المعانى ومنها التقدير والمحبة والحرص على المشاركة والحضور.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة