محمد زين

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 - 04:38 م

قصص وطموحات، أبطالها أناس بسطاء بمختلف دول العالم، نجحوا في التغلب علي ظروفهم القاسية وأصبحوا أثرياء العالم، لم يبخلوا عن أوطانهم وأقرانهم المواطنين، وقاموا بالتبرع بملايين الدولارات لصالح الإنسانية ، من خلال مبادرات ناجحة لخدمة المجتمع .
 

تستعرض «بوابة أخبار اليوم» قصص لبعض أثرياء العالم لم يبخلوا عن تقديم يد العون لبلادهم وخدمة الإنسانية  طبقا لما نشره موقع «فوربس الشرق الأوسط» .
 

جيف بيزوس ..حماية المتشردين

 

 

ولد في 12 يناير 1964 في مدينة ألباكيركي في ولاية نيو مكسيكو بالولايات المتحدة،والتحق جيف بجامعة «برينستون» حيث درس في مجال الكمبيوتر, وكان يعمل خلال العطلات الصيفية مبرمج في النرويج ونجح في تطوير برنامج لصالح شركة IBM في كاليفورنيا, و انتخب جيف بيزوس رئيسًا لطلاب جامعة برينستون لاكتشاف الفضاء, وتخرج من الجامعة في 1986 بمرتبة الشرف وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر.

 

بعد التخرج عمل جيف في عدة مؤسسات في وول ستريت مثل Fitel Bankers Trust ثم انتقل للعمل في مؤسسة الاستثمار المالي D.E. Shaw حيث أصبح أصغر نائب رئيس في تاريخ الشركة في 1990 .

 وفي 1995 أسس جيف بيزوس موقع أمازون لبيع الكتب عبر الإنترنت ورغم تشكيك الكثير من خبراء التسويق والمبيعات في نجاحه إلا أن الموقع حقق انتشارًا كبيرًا وأصبح عالميًا في سنة 1997, وفي سنة 1998 بدأ الموقع بتنويع بضائعه عبر إضافة الأقراص المدمجة وشرائط الفيديو وفي 2002 بدأ ببيع الملابس, كما أنشأ الموقع محرك البحث A9 في سنة 2003 وهو محرك بحث متخصص في مواقع التجارة الإلكترونية.

 

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصبحت أمازون، التي أسسها بيزوس في عام 1994، ثاني شركة مدرجة في سوق الأسهم تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار

قرر جيف بيزوس، التبرع بمبلغ ملياري دولار لصندوق خيري أسسه بهدف مساعدة المشردين وإنشاء شبكة جديدة من المدارس.

 

وفي السابق، واجه بيزوس الذي تُقدر ثروته بأكثر من 164 مليار دولار ويصنف كأغنى رجل في العام وفقا لـ  فوربس – انتقادات لعدم المشاركة في المزيد من الأعمال الخيرية.

 

وطلب بيزوس العام الماضي عبر تويتر اقتراحات لأبواب إنفاق لثروته التي شهدت زيادة كبيرة العام الحالي مع الارتفاع الحاد لسعر سهم أمازون وخفض الضرائب في الولايات المتحدة.

 

وقال الملياردير الأمريكي إن الصندوق سوف يسهم في تمويل منظمات خيرية قائمة تساعد الأسر المشردة وتمويل شبكة جديدة من المدارس التمهيدية في مجتمعات محدودة الدخل.

 

خلال العام 2017، تبرع بيزوس بمبلغ 33 مليون دولار لحساب صندوق يقدم منحا دراسية للشباب غير الحائزين تصاريح إقامة قانونية ممن دخلوا الولايات المتحدة أطفالا بطريقة غير قانونية مع أهاليهم.

 

رغم ضخامة المبلغ الذي أعلن بيزوس التبرع به، إلا أنه أقل كثيرا من تبرعات قدمها مليارديرات آخرون مثل بيل غيتس مؤسس شركة ميكروسوفت الذي تبرع بعشرات المليارات من ثروته لمؤسسته الخيرية، ومارك زوكربرغ رئيس فيسبوك الذي تعهد بالتبرع بـ 99 في المائة من أسهمه في عملاق التواصل الاجتماعي لصالح منظمة تسعى لرعاية المجتمع.
 

 

 

بيل غيتس..مؤسسة «بيل وميليندا»

 

 

هو مؤسس شركة «مايكروسوفت» الأميركية العملاقة المتخصصة في مجال التكنولوجيا وثاني أغنى رجل في العالم حسب تصنيف فوربس لأثرياء العالم حيث تبلغ صافي ثروته 90مليار دولار.

 

تربي بيل غيتس في أسرة متوسطة الغنى مع شقيقتيه كريستيان وليبي، كان والده محامياً، استحوذت الحواسيب على كل اهتمام بيل حين أدخلت مدرسة ليكسايد حاسوباً الى قاعاتها، وتمكن بيل من كتابة برنامج بلغة الباسيك يمكن مستخدمو الحاسوب من اللعب ضد الحاسوب.

 

ففي عام 2000 أنشأ بيل مع زوجته ميلندا «مؤسسة بيل وميلندا غيتس» والتي تُعنى بالأعمال الخيرية ليبدأ بيل  بالتفرغ شيئاً فشيئاً لمتابعة أعمال هذه المؤسسة وبالتنحي عن مناصبه العليا في «مايكروسوفت» تدريجياً، حيث تنحى  عن منصبه كرئيس لمجلس إدارة مايكروسوفت ليشغل منصب مستشار تقني فيها عام 2014، وتبرعا  بـ 33.5 مليار دولار للمؤسسة ، وهو رقم كبير جدًا، خاصة حين كانت حينها القيمة الصافية للثروة 81.5 مليار دولار.
 

 

جاك ما.. الملياردير المعلم

 

 

يعد جاك ما ثالث أغلى رجل في الصين  ويحتل المرتبة 20  في قائمة أغنياء العالم وفقاً لقائمة «فوربس» عام 2017 ، تبلغ ثروته40 مليار دولار.

 

منذ صغره اهتم جاك بجمع المعلومات باللغة الإنجليزية وكان يسعى لمعرفة أوسع باللغة فالتحق بمعهد «Hangzhou Teachers Training » وحصل منه على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية عام 1988 .

 

في أواسط تسعينيات القرن الماضي تعرَّف جاك على شبكة الانترنت ورأى في هذه التكنولوجيا الثورية فرصة عمل هائلة، فجمع يقارب عشرين ألف دولار كتبرعات ليبدأ شركته الخاصة مركزًا بشكل خاص على الشبكة العنكبوتية.

 

هدف الشركة الرئيسي كان العمل على إنشاء مواقع الكترونية للعملاء، ورغم أن هذا النوع من العمل كان جديدًا فقد تمكن جاك من جمع مبلغ يقارب ثمانمائة ألف دولار في ثلاث سنوات.

 

تابع جاك انطلاقاته وأسس العديد من الشركات لكن نجاحه الأكبر يبقى شركة Alibaba حيث تحولت لعملاق في مجال الدعاية والتجارة الالكترونية وبدأت بمنافسة eBay، نجاح هذه الشركة هو ما جعل جاك أغنى رجل في الصين.

 

و قرر جاك أن يخصص وقته للأعمال الخيرية مع التركيز على مجال التعليم، وقال إن «هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن أتعلمها من بيل غيتس،و لن أتمكن من تحقيق ثروته لكن شيئا أستطيع أن افعله بشكل أفضل هو التقاعد المبكر».
 

 

مارك زوكربيرج..الملياردير الشاب

 

أنشأ مارك زوكربيرج خامس أثرياء العالم وفقا لتصنيف فوربس رفقة زوجته شان مبادرة ، أواخر عام 2015، تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية وتعزيز تكافؤ الفرص، والتركيز على تحسين مجالات مثل الطب والتعليم وحتى نظام العدالة الجنائية.

 

وقامت زوجته بالتبرع بمبلغ 3 ملايين دولار لمبادرة « تشان زوكربيرغ »  لإجراء فحوصات للبصر ونظارات مجانية للطلاب بأنحاء العالم .

 

وفي محاولة لتحويل هذه الأفكار إلى واقع ملموس، تعهد الزوجان زوكربيرغ بالتبرع بـ99% من أسهمهم في شركة فيس بوك على مدى حياتهم، وتقدر قيمة هذه الثروة المتبرع بها اليوم بـ63 مليار دولار، وبدأ زوكربيرغ ببيع أسهمه لتمويل أهداف المبادرة الخيرية  تبلغ صافي ثروة مارك 70 مليار دولار حسب فوربس.
 

 

الأمير الوليد بن طلال.. تمكين المرأة السعوية

 

هو رجل أعمال سعودي يعد من أكبر المستثمرين في العالم، تقدر ثروته بـ 18.7 مليار دولار.

 

أعلن بن طلال مؤخرا في خبر مفاجئ للنساء السعوديات عن دعم مشروع تمكين النساء السعوديات للعمل سائقات في شركة كريم في في السعودية بتسليم الدفعة الأولى من 100 سيارة تعهدت لـ Careem كجزء من جهودها لدعم.

 

وقال الوليد بن طلال في تغريدة على تويتر«دعم الوليد للإنسانية للمرأة السعودية يمتد ليشمل 100 سيارة لـ   Careem KSA ليتم استعمالها في برنامج كابتنة»،  في حيت قامت شركة الوليد للإنسانية بتوزيع السيارات على الكباتن وذلك من قبل الأميرة لمياء آل سعود.

 

ويهدف المشروع إلى تطوير المواهب النسائية والاستثمار فيها وتمكينها من الحصول على فرص مناسبة للمساهمة في تنمية المجتمع والاقتصاد، وزيادة مشاركتها في القوى العاملة من 22٪ إلى 30٪، للحد من العبء المالي على الأسرة السعودية.

 

تقوم «الوليد للإنسانية» بإطلاق المشاريع ودعمها في جميع ٔأنحاء العالم، بالتعاون مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية، والحكومية، والخيرية من أجل محاربة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلي تنمية المجتمعات ومد يد العون عند الكوارث

 

وعلي مدي نحو 35 عاماً قامت مؤسسه الوليد الإنسانية التي يترأسها بدعم آلاف المشاريع في أكثر من 90 بلدًا والتي تستهدف تقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية والاجتماعية للمحتاجين.

 كما يقدم الأمير الوليد بن طلال المنح والهبات لنحو 60 بلداً بإجمالي يبلغ 2.4 ملياري دولار أمريكي .