رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين
رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين


ملامح الاتفاق الروسي التركي حول إدلب «منزوعة السلاح»

أحمد نزيه

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 - 07:38 م

 

أفرزت قمةٌ جمعت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، اتفاقًا يتيح إقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينة إدلب السورية، الواقعة شمال سوريا جنوب غرب مدينة حلب.

وقال زعيما تركيا وروسيا اليوم الإثنين، إنهما اتفقا على إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية للفصل بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة على أن تقوم قوات تركية وروسية بعمل دوريات في المنطقة لضمان احترامها.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية، عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله اليوم إن قوات الحكومة السورية وحلفاءها لن تنفذ عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب، في حديثٍ له بعد الاتفاق الذي خرج به بوتين وأردوغان.

وتركيا وروسيا إضافةً إلى إيران هي الدول الثلاث الضامنة لمحادثات آستانا، والتي تهدف إلى إيجاد مناطق خفض تصعيد التوتر في الأراضي السورية، وترعاها البلدان الثلاثة، على الرغم من دعم تركيا فصائل متناحرة مع النظام السوري، المدعوم من روسيا وإيران.

الرئيس التركي أردوغان أكد أن روسيا وتركيا وقعتا مذكرة تفاهم بشأن إرساء الاستقرار في إدلب، التي تعيش أوضاعًا عصيبةً جراء القتال المستمر بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، إضافةً إلى تواجد فصائل متشددة هناك أبرزها جبهة النصرة، المصنفة دوليًا على إنها تنظيمٌ إرهابيٌ.

التهديد الكردي على تركيا

أردوغان تحدث عن أن أكبر تهديد يواجه بلاده هو وحدات حماية الشعب الكردية وليس إدلب، على حد قوله.

ووحدات حماية الشعب الكردية هي فصائل كردية في شمال غرب سوريا، على الحدود مع تركيا، سلحتها الولايات المتحدة لتقاتل تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "داعش" ضمن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتعتبر أنقرة تلك الوحدات امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وتصنفه تركيا إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إنه تنظيمٌ إرهابيٌ، وتنفي القوات الكردية في سوريا علاقتها بالحزب.

المنطقة منزوعة السلاح

ومن جانبه، استعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المنطقة المنزوعة السلاح، التي من المقرر أن يتم تطبيقها في إدلب، حيث ذكر أنها ستكون بعرض من 15 إلى 20 كيلومترًا، وأنه سيتم سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح بحلول العاشر من أكتوبر المقبل.

وأشار بوتين إلى أنه توصل إلى قرارٍ جادٍ مع الرئيس التركي أردوغان بشأن الوضع في إدلب، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن الحكومة السورية تؤيد هذا الموقف الذي تم الاتفاق عليه بخصوص إدلب.

وحث الرئيس الروسي الجماعات المتشددة بما فيها جبهة النصرة على الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة