صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«كتائب الشائعات».. أذرع الإخوان على «السوشيال ميديا»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 - 11:02 م

 

مجموعة من المليشيات المنظمة، والتي تجتمع لتحقيق أهداف تحمي مصالحها، وتهاجم من يهاجم جماعتها المكلفة بحمايتها، تتشكل على الشبكة العنكبوتية في شكل مجموعة من الحسابات الوهمية التي تروج لأخبار معينة، وتدحض البعض الآخر، تشوه أشخاصا بأعينهم، وكذلك تزيف الحقائق، وتعمل علي نشر الشائعات.

 

وتطور هذا الأمر عبر نشر شيوخ الإرهاب، لبعض الفتاوى الشاذة التي أصبحت تشكك الشباب علي وجه الخصوص في العقيدة، مما دفع عددا كبيرا من الشباب إلى الإلحاد أو التيه في بحر الأديان.

 

كما دافعت تلك الميليشيات عن الكيانات الإرهابية، والعناصر الإخوانية، واستمرت في مهاجمة الدولة، وتشويه كل إنجاز يتم تحقيقه على أرض الواقع من خلال حملات منظمة تستخدم عدة وسائل من أجل نشر هدم بعض الأفكار والمعتقدات، بل واستقطاب عدد كبير من الشباب للاقتناع بأفكار الإرهاب والتطرف ، الأمر الذي انقلب رأسا على عقب، وهرب الشباب إلى أحضان اللادين، فرارًا من الشيوخ المشوهين للدين الإسلامي بسببب تطرفهم..  إنها "الكتائب الإلكترونية".

 

بدأت الكتائب الإلكترونية في الانتشار، واستخدمت الآيات القرآنية، وتأويل الأحاديث النبوية لإكساب أفعالها حكم الحلال شرعًا، وتحريم أفعال الآخرين إذا أضرت مصالحهم.


يعلق ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، على تلك الكتائب، قائلا: "إنها من أخطر عيوب السوشيال ميديا ، وشبكة الإنترنت عمومًا، فعمرها أطول من 10 سنوات، لكنها شهدت أوج ازدهارها مع ما سمي بالربيع العربي، الذي شهدته المنطقة العربية اعتبارًا من عام 2011، وهناك ما يسمي باللجان أو الوسائل الإلكترونية، وهي عبارة عن مجموعة من الأفراد وأعضاء في لجنة أو وسيلة إلكترونية، وتعمل على الترويج للشائعات".


وتابع ياسر عبدالعزيز: "لوسائل الاعلام دور مهم فيما يخص الكتائب الإلكترونية، فلابد من أن تدرك أن كل ما يظهر علي السوشيال ميديا لايعكس الحقيقة بذاتها، ولكنه يعكس وجهات نظر مصطنعة أو مختلقة، لذلك يجب التعامل بحرص وحذر، ويجب على وسائل الإعلام أن تتحرى من وجود هذه اللجان، وأن تكشف للرأي العام طرق عملها، وأن تقوم بتوعية الجمهور فيما يخص الكتائب الإلكترونية".


أما إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن الإخوان، فأوضح أن سبب تركه للجماعة هو تأويلهم للأحاديث وللفتاوى على حسب مصالحهم، وأن هذا يؤدي إلى تضارب الأفكار والمعتقدات، وثوابت الدين، وقد يؤدي إلى إلحاد البعض.

 

وأضاف "الكتاتني" أنه لولا أنه كان يقرأ كثيرًا في الدين والحضارة الإسلامية والتاريخ، ما كان له أن يتبين الافتراءات على الدين من الحقائق، موضحًا أن هذا أسلوبهم الذي ينقلوه إلى السوشيال ميديا، وأن مبدأهم  هو "‬الضرورات تبيح المحظورات"، والذي كان أساس تشكيك بعض الشباب في الدين خاصة بعد ثورة يناير.


وطالب إسلام الكتاتني، المؤسسات الدينية، والإعلامية، والتعليمية، بالتكاتف من أجل التصدي لمثل هذه الأفكار المغلوطة والأحاديث الموضوعة والضعيفة، والتي يعتمدون عليها لتبرير أساليبهم الإرهابية، وكذلك توعية الشباب، وإنارة عقولهم، وإرجاعهم إلى أحضان الدولة، "ماداموا لم يتورطوا في إراقة الدماء".

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة