محطة الضبعة النووية
محطة الضبعة النووية


من روسيا.. طلاب الدراسات النووية المصريون يرون حلم العودة لـ«الضبعة»

عمرو جلال

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 - 09:15 م

 

تدشين برنامج الطاقة النووية المصري الروسي أمل جديد تلقفه طلبة وخريجو الكليات المتخصصة فى الهندسة النووية، للذهاب إلى موسكو لصقل مهاراتهم وخبراتهم العملية في ذلك المجال، بدعم وكالة الطاقة النووية الروسية، وذلك فى إطار التعاون التدريبي البلدين لتدريب الطلبة المصريين في كبرى الجامعات النووية في روسيا.
 

«بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع عدد من الطلاب المصريين الذين منحوا فرصة دراسة البرامج العلمية في مجال الطاقة النووية في أرقى المعاهد والجامعات الروسية المتخصصة، الذين ينتظرهم في مصر مستقبل آخر يضعهم بين صفوة المتخصصين في مجال الطاقة النووية، ما يمكنهم من تشغيل محطة الضبعة النووية.

 

عطوة: أسعى لاكتشاف شيء جديد

فى البداية، يقول «أحمد محمد عطوة»، طالب مصري بإحدى الجامعات الروسية النووية، «إنه منذ أربع سنوات كان هناك نقاش حول بناء المفاعلات النووية في الضبعة، وفي السنة الأولى اهتم الجميع بالكثير من الأسئلة، أولاً وقبل كل شيء، فيما يتعلق بتكلفة المشروع ودور المحطة الجديدة في تنمية الاقتصاد المصري، لكن بعد اتخاذ خطوة مهمة إلى الأمام وتوقيع العقد، توقف الناس عن الجدال حول هذه المسألة».

 

«عطوة» يضيف: «خلال 4 سنوات من دراستي في روسيا سأحصل بإذن الله على درجة الماجستير، ومن ثم على درجة الدكتوراه، وبعد الانتهاء من هذه الرحلة الطويلة أشارك في البحث العلمي وأدرس الظواهر المختلفة وأسعى لإجراء التجارب واكتشاف شيء جديد، لتقديم مساهمة شخصية لتطوير العلوم».

 

إياد صالح: الطاقة النووية تحسن موقع الدولة الجيوسياسي

ويرى «إياد صالح» باحث ماجستير فى الهندسة النووية بروسيا، أن الطاقة النووية يمكن أن تكون مفيدة في العديد من مجالات الاقتصاد، ففي المقام الأول هي مصدر للكهرباء غير ضار بالبيئة، ويمكننا تصديرها إلى دول أخرى، إضافة إلى عملها على خلق وظائف جديدة، بجانب كونها ميزة لسكان منطقة الضبعة، فضلا عن تحسين اقتصاد المنطقة والدولة بشكل عام».

 

«إياد صالح» اعتبر أن المشروع له أيضا تأثير مفيد على السياسات الخارجية والداخلية للدولة، إذا تم استخدام الطاقة النووية بشكل صحيح، كما يمكن للدولة تحسين موقعها الجيوسياسي بسبب الطاقة النووية.

 

 

الباحث المصري فى الهندسة النووية بروسيا قال عن أسباب اختياره روسيا للدراسة بها «إن روسيا تتمتع بميزات عديدة خاصة فى مجال الهندسة النووية، إضافة إلى أن تكاليف التدريب والمعيشة في روسيا منخفضة، بجانب إن روسيا معروفة في جميع أنحاء العالم بالجودة العالية للتعليم، ودائما ما أنصح جميع أصدقائي بالدراسة بها، وعقب عودتي إلى مصر سأعمل على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن الطاقة النووية».

 

 الطاقة النووية.. ثقافة غائبة في مصر

عن الثقافة النووية بمصر، قال «صالح»: «عندما أخبرت أصدقائي بالذهاب إلى روسيا لدراسة هندسة الطاقة النووية، لم يفهمني الجميع، وكل ذلك بسبب محدودية صورتهم عن الطاقة النووية، وكذلك عن الحرب النووية والقنبلة النووية، فلم يكن لديهم أي فكرة عن إمكانية استخدام الذرة كمصدر بديل جديد للطاقة لتحسين الاقتصاد في البلاد، وتحسين السياسات المحلية والخارجية وأيضا كعامل اجتماعي لتوفير فرص العمل».

 

 

الباحث المصري في روسيا اختتم حديثه قائلا: «إن معظم الناس يعتقدون حقا أنه لا يمكن استخدام الذرة إلا في الأغراض العسكرية، لكن هذا ليس صحيحا! فبعد أن بدأت مصر في بناء مفاعلات نووية، فهم الناس الطاقة النووية بشكل أفضل بكثير، وأعول على وسائل الإعلام المصرية في لعب دور هام في تشكيل الفهم الصحيح وأهمية الطاقة النووية للتنمية الاقتصادية في مصر».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة