جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


مايسة شوقي: 46% من وفيات المصريين بسبب أمراض القلب.. والسرطان 14%

حاتم حسني

الخميس، 20 سبتمبر 2018 - 01:18 م

افتتحت أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة ونائب وزير الصحة سابقا د. مايسة شوقي، المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية للتغذية العلاجية.

 

وأكدت د. مايسة شوقي، في كلمتها خلال أولى جلسات مؤتمر "التغذية الداعمة للمناعة"، أن مصر في حاجة إلى تخصص التغذية العلاجية في الوقت الراهن، وبصورة عاجلة أكثر من أي وقت مضى.

 

واستعرضت شوقي، مؤشرات الأمراض المزمنة غير المعدية، وكذلك انتشار محدداتها بين المصريين، حيث يشير تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2017 ، إلى أن 46% من وفيات المصريين بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري، و14% بسبب الأورام، كما يشير تقرير منظمة الصحة العالمية في 2017 إلى أن 22.7 % من المصريين مدخنون وتصل نسبة التدخين السلبي إلى 50%.

 

وقالت شوقي، إن المؤشرات التي يستعرضها المؤتمر في جلسة اليوم الخميس 20 سبتمبر، يجب أن تكون محركا قويا للبرامج الوقائية، لأنها ستوفر أموالا طائلة تصرف على العلاج والتأهيل.

 

وناقشت ارتفاع متوسط استهلاك المواطن المصري للملح "9 جرامات في اليوم وهو ضعف احتياجاته"، وكذلك فإن 90% من المواطنين لا يتناولون 5 وجبات من الخضراوات أو الفاكهة الطازجة، ويترتب علي ذلك انتشار السمنة بنسبة 39.4%، وارتفاع ضغط الدم 25.9%، والداء السكري 15.5%، وارتفاع نسبة الكوليستيرول بالدم 19%.

 

وأشارت شوقي إلى ضرورة تكثيف جهود التوعية بالتغذية السليمة، وممارسة النشاط الحركي ومكافحة التدخين، مشددة على ضرورة تبسيط الرسائل التوعوية للمواطنين وتطويعها للعامة حتى تكون بالغة التأثير، ومراعاة أن تكون تكلفتها المادية  بسيطة.

 

وأوضحت شوقي، أن جهود المسح الصحي الأكبر في العالم لفيروس سي والأمراض غير السارية، يجب أن يواكبها برنامج توعوي للوقاية من الأمراض وإرشاد المواطنين لتعزيز صحتهم، وهي خطوة أساسية للارتقاء بالمواطن المصري.

 

شرحت مايسة شوقي، كيف يتأثر جهاز المناعة بعوامل عديدة، منها سوء التغذية، وقلة ممارسة الرياضة، والتعرض للملوثات البيئية، والتوتر وقلة ساعات النوم، لافتة إلى أن التدخل بالتغذية العلاجية للعديد من الأمراض، له تأثير إيجابي كبير على المريض، ويخفض تكاليف العلاج بصورة كبيرة، وله مردود اقتصادي ملموس، لأنه يقصر مدة المرض والإبقاء بالمستشفيات، ويخفض الاحتياج إلى الدواء، ويساعد في عودة المريض لعمله سريعا.

 

قالت إن المؤتمر سيناقش على مدار يومين أوجه الدعم التغذوي لجهاز المناعة، والتغذية الداعمة للمناعة للفئات العمرية المختلفة، وكذلك للأمراض المزمنة غير المعدية، مثل الداء السكري، والروماتويد، والتصلب المتعدد، والإعداد التغذوي لمرضى المستشفيات قبل وبعد العمليات الجراحية، إلى جانب تدريب الأطباء، على تقييم الحالة التغذوية، وتصميم برامج غذائية، والدعم التغذوي الأمثل للأطفال مرضى الأورام، باعتبارهم أولوية في التدخل التغذوي، مشددة على أن فريق قسم التغذية بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، هو الأقدر على تقديم نموذج تغذية علاجية بالمقاييس العالمية.

 

و في نهاية كلمتها طالبت د. مايسة شوقي بضرورة الإسراع بإنشاء أقسام للتغذية الاكلينيكية في كليات الطب، كضرورة قومية، وكذلك أقسام للصيدلة الاكلينيكية، وهي ضرورة لاعتماد المستشفيات في منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرة إلى أنها أسست زمالة التغذية العلاجية في وزارة الصحة والسكان منذ 4 سنوات، ولكن منظومة العمل في مستشفيات وزارة الصحة يلزمها قرار وزاري، بإنشاء نيابة تغذية علاجية علي وجه السرعة، للاستفادة من تخرج الدفعة الأولي للعمل في المستشفيات الحكومية.

 

يرأس المؤتمر أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة القاهرة ونائب وزير الصحة والسكان سابقا د. مايسة شوقي، وأستاذ التخدير والسمنة بكلية الطب جامعة القاهرة نائبا لرئيس المؤتمر د. محمد أبوالغيط، وأستاذ الصحة العامة بطب القاهرة سكرتير عام المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية د. غادة نصر، وذلك بالتعاون مع وحدة التغذية العلاجية في مستشفي سرطان الأطفال مصر 57357.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة