الرئيس السيسي ونظيرة الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس السيسي ونظيرة الأمريكي دونالد ترامب


خاص| خبراء: مشاركة مصر بالأمم المتحدة فرصة لطرح رؤيتها

آية سمير

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 - 04:30 م

 

_مكافحة الإرهاب.. الملف الأول على أجندة المباحثات الثنائية بالأمم المتحدة_

_الأوضاع الإقليمية في ليبيا وسوريا واليمن ضمن أولويات السيسي..والقضية الفلسطينية «في قلب الخطابات الدولية»

_علاقات مصر والولايات المتحدة لم تكن يومًا «أحادية».. وسياسات مصر الخارجية قائمة على «التعددية»

_العلاقات المصرية الأمريكية قائمة على الاحترام وتبادل المصالح

_صفقات كبرى على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة

                                            

«تعتبر مشاركة مصر في فعاليات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام واحدة من أفضل الفرص التي تسمح لمصر بطرح رؤيتها ووجهة نظرها في عدد كبير من القضايا على جميع المستويات الدولية والإقليمية، بالإضافة لمقابلة عدد من الرؤساء والقادة والوفود ورجال الأعمال من حول العالم»،.. وذلك وفقًا لآراء عدد من الخبراء والمُحللين السياسيين في تصريحات لبوابة أخبار اليوم تعليقًا على مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي الخامسة في الحدث الدولي بنيويورك.

وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحاتها موضحة أهمية مشاركة الرئيس السيسي في هذه الدورة من أعمال الجمعية العامة قائلة، إن مخاطبة العالم من خلال الأمم المتحدة فرصة هامة للتواصل المباشر مع كل العالم سواء من خلال الخطاب الذي سيلقيه الرئيس خلال مشاركته أو من خلال الاجتماعات التي سيعقدها مع عدد من رؤساء الدول على هامش أعمال الجمعية العامة.

وأضافت الشيخ أن هذا الحدث السنوي غالبًا ما يشمل مناقشة قضايا وطنية ودولية، وفيما يخص مصر بشكل خاص فإن ملف مكافحة الإرهاب يأتي على رأس الملفات التي توليها مصر اهتمامًا كبيرًا بشكل قومي ووطني وغالبًا ما تتناقش في تطوراتها وتستعرض أهم نتائج وتطورات ما توصلت له في المحافل الدولية.

 

الإرهاب.. على رأس المباحثات

ووصفت أستاذ العلوم السياسية، موقف الأمم المتحدة فيما يخص الجماعات الإرهابية بشكل عام، والإخوان المسلمين بشكل خاص بأنه «سلبي» إلى حد كبير وغير مبرر، وبالتالي فإن مناقشة ملف الإرهاب سيكون مطروحًا من وجهة نظرها في كل الخطابات والاجتماعات التي ستُعقد عل هامش القمة.

أما بالنسبة للقضايا الإقليمية، فأكدت الدكتورة نورهان الشيخ أن قضايا الصراع في ليبيا وسوريا واليمن والتي تحتاج إلى كثير من المناقشات للتوصل لتوافق أمني ووطني ستحتل قدر كبير من المباحثات بين الزعماء خلال أعمال القمة، مشددة على أن الأوضاع في ليبيا بشكل خاص ستحتاج الكثير من الوقت خاصة مع تطور وتسارع الأحداث فيها، وفشل عقد الانتخابات التي كان من المفترض عقدها خلال شهر سبتمبر الحالي.

وفيما يخص القمة المصرية الأمريكية المتوقع عقدها على هامش أعمال القمة بين الرئيس دونالد ترامب، والرئيس عبدالفتاح السيسي، فتوقعت أستاذ العلوم السياسية أن تشمل مناقشات الرئيسين عدد من القضايا التي تخص العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات الإقليمية الخارجية.

وقالت الشيخ إن هناك تفاهم كبير بين الإدارة المصرية الحالية ونظيرتها الأمريكية، مؤكدة على أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن لم تكن يومًا علاقات «أحادية»، أي أنها ليست فقط مع البيت الأبيض، وإنما كان هناك تواصل وعلاقات دائمة بين مصر والكونجرس والبنتاجون وعدد من المؤسسات الأمريكية الأخرى.

وسيأتي التعاون العسكري والاقتصادي على قمة اهتمامات ومناقشات الرئيسين خلال اجتماعهم المتوقع على هامش القمة، وفقًا لتصريحات الشيخ، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي من المتوقع أن يلتقي أيضًا مع عدد من رجال الأعمال لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

 

صفقات كبرى على هامش الدورة الـ73

وذكرت أستاذ العلوم السياسية أن الرئيس الأمريكي ردد أكثر من مرة أنه بصدد عقد «صفقات كبرى» دوليًا خلال مشاركته في قمة أعمال جمعية الأمم المتحدة خلال هذه الدورة، وبالتالي فإن قضايا الملف الفلسطيني لابد وان يكون مطروحًا على جدول الأعمال بشكل أساسي، خاصة وأن مصر تلعب دورًا فعالا فيما يخص القضية الفلسطينية وتستطيع تفسير وشرح وجهات النظر العربية الأخرى وبشكل خاص الشعب الفلسطيني وحكومة الأردن.

أما الدكتورة نهي بكر، خبير العلاقات الدولية المصرية الأمريكية، فقد أوضحت في تصريحات لبوابة أخبار اليوم أن خطاب الرئيس من المتوقع دائمًا أن يكون منقسمًا إلى شقين، الأول- شارحًا للأوضاع في مصر والتطورات الاجتماعية والاقتصادية، والتي من المتوقع أن يركز عليها الرئيس خلال خطابة بشكل كبير.

أما الجزء الثاني من الخطاب فأكدت الدكتورة نهي بكر أن سيُركز على السياسات الخارجية المصرية وعلاقاتها الدولية مع الدول الأخرى، والتي من وجهة نظرها ستكون فرصة جيدة جدًا لطرح الرؤية المصرية بحضور 193 دولة من جميع أنحاء العالم.

وأكدت بكر أن السيسي دائمًا ما يلتقي مع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال، لشرح الوضع الاقتصادي وجذب مزيد من الأعمال والاستثمارات داخل البلد، كما أنه دائمًا ما يلتقي مع الجالية المصرية بنيويورك خلال تواجده هناك.

واتفقت خبيرة العلاقات الدولية، مع الدكتورة نورهان الشيخ، في أن خطاب الرئيس السيسي لابد وان يتناول العلاقات الإقليمية مثل الوضع في ليبيا وسوريا واليمن، وعلى رأسهم القضية الفلسطينية، التي تأتي دائمًا «في قلب الخطابات المصرية بالمحافل الدولية» وفقًا لـ نهي بكر.

 

 «أفريقيا..نقص المياة..والغاز» قضايا مصرية بالأمم المتحدة

وأشارت خبيرة العلاقات الدولية على أن السيسي لابد وأن يولي اهتمامًا للعمق الأفريقي في خطابة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء 25 سبتمبر، على أن تشمل خطاباته المخاطر الدولية التي يمكن أن تواجهها مصر مثل قضية نقص المياه. يأتي هذا بالإضافة لمناقشة قضايا الغاز في البحر المتوسط.

وفيما يخص الاجتماع بين الرئيس السيسي وترامب، أشارت بكر إلى أن هذا الاجتماع ليس الأول، حيث أن الرئيس اجتمع مع ترامب حتى قبل أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة، وكان هناك الكثير من التصريحات للطرفين تعليقًا على اجتماعاتهم.

ووصفت خبيرة العلاقات الدولية تعاطي الرئيس السيسي مع العلاقات المصرية الأمريكية الحالية بأنه رئيس «غير نمطي» وبالتالي فإن ردود أفعالة فيما يخص هذه العلاقات قد لا تكون متوقعة بشكل كبير، إلا أن العلاقات المصرية الأمريكية بشكل عام تتسم بالاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وفقًا للخبيرة الدولية.

وقالت نهي بكر في تصريحاتها لبوابة أخبار اليوم إن سياسات مصر الخارجية بشكل عام تعتمد على التعددية، مشيرة إلى أن مصر تتمتع حاليًا بعدد كبير من العلاقات المتميزة والمتوازنة مع عدد من الدول الأخرى، إلى جانب الولايات المتحدة.

جدير بالذكر أن مشاركة السيسي في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، ستكون مشاركة الرئيس السيسي الخامسة في أعمال الأمم المتحدة منذ توليه الحكم عام 2014.

كما أن اجتماعه مع الرئيس السيسي، سيأتي بعد عدد من الاجتماعات والقمم السابقة التي جمعت بين الزعيمين، كان أولها عندما كان ترامب مرشحًا لرئاسة أمريكا في سبتمبر 2016 على هامش مشاركة الرئيس المصري بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وجاء اللقاء الثاني في ابريل 2017 داخل البيت الأبيض خلال زيارة السيسي للولايات المتحدة.

وعُقد الاجتماع الثالث في مايو 2016، والذي تصدرت فيه قضية مكافحة الإرهاب اهتمام الزعيمين، حيث كان لقائهما بالرياض على هامش القمة الإسلامية الأمريكية والتي شارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية ضمن جولته الرئاسية الأولى.

الاجتماع الرابع بين الزعيمين عُقد يوم الأربعاء 20 سبتمبر، وذلك على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك العام الماضي.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة