الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس


«الاعتراف بفلسطين» .. غاية عباس من أوروبا مع انعقاد جمعية «الأمم المتحدة»

أحمد نزيه

السبت، 22 سبتمبر 2018 - 12:11 ص

قبيل أن يشد الرحال إلى مدينة نيويورك الأمريكية، حيث ستُعقد الجمعية الثالثة والسبعين للأمم المتحدة هناك، ارتأى للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن ينشط في جولةٍ أوروبيةٍ لحشد الدعم الأوروبي لقضية بلاده.

الرئيس الفلسطيني وصل هذا الخميس إلى العاصمة الفرنسية باريس، للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وجه الدعوة إلى الرئيس عباس لزيارة فرنسا، والتي مكث فيها الرئيس الفلسطيني فيها ثلاثة أيام إلى غاية اليوم السبت، حيث سيتوجه بعدها إلى جمهورية أيرلندا.

هدف الزيارة

وقال سفير فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي، في حديثٍ لوكالة الأناضول التركية، إن المباحثات بين ماكرون وعباس تتركز في آخر المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية منذ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وما تلاه من قراراتٍ بشأن وقف تمويل وكالة الإغاثة الأممية لشئون اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الذي أقدم عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واتخذ الرئيس الأمريكي ترامب حزمة من الإجراءات العقابية بحق الشعب الفلسطيني بدءًا من الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وانتهاءً بوقف المساعدات الأمريكية الخاصة بتمويل الأونروا والبالغة 350 مليون دولار، في إجراءاتٍ انتقاميةٍ نتيجة استبعاد السلطة الفلسطينية واشنطن من لعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، نتيجة انحياز إدارة ترامب للجانب الإسرائيلي، والمتمثل بشكلٍ كبيرٍ في نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

كما يهدف عباس من زيارته لفرنسا وأيرلندا، إلى الحصول على اعترافٍ رسميٍ بدولة فلسطين، وقد عرض ذلك على الرئيس الفرنسي.

وضعية فلسطين على الساحة الدولية

ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بفلسطين كدولةٍ مستقلةٍ، حالها كحال الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وغيرها من البلدان، ومعظم بلدان التكتل الأوروبي كذلك، باستثناء تسعة بلدان، صارت على نهجٍ مغايرٍ في هذا الصدد.

ودول الاتحاد الأوروبي التي تعترف بفلسطين كدولةٍ مستقلةٍ هي على الترتيب (حسب تاريخ الاعتراف أولًا)، مالطة وقبرص والتشيك وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وبولندا، ومؤخرًا السويد في 2014.

ورغم عدم الاعتراف الأوروبي بفلسطين كدولةٍ مستقلةٍ، إلا أن الاتحاد الأوروبي يؤيد الجهود الرامية لحل الدولتين، وقد رفضت معظم بلاده اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمةً لإسرائيل، واعتبرت أن الخطوة تقوض جهود إحلال السلام بين الجانبين.

وتعترف 137 دولة في العالم من أصل 193 بالأمم المتحدة بدولة فلسطين، وعلى هذا الأساس حصلت فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة (نفس وضعية دولة الفاتيكان)، في تصويتٍ جرى بالجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر نوفمبر عام 2012.

وحال حق النقض "الفيتو" الأمريكي قبلها من تمتع فلسطين بالعضوية الكاملة، حيث يشترط موافقة مجلس الأمن أولًا قد عرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما لم يتحقق جراء الفيتو الذي استخدمته وقتها سوزان رايس، المندوبة السابقة للولايات المتحدة في مجلس الأمن، إبان عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة