سامح شكري
سامح شكري


شكري: من الصعب الاستجابة لكل طلبات قادة العالم للقاء الرئيس السيسي

السبت، 22 سبتمبر 2018 - 05:55 م

   أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تلقت العديد من الطلبات من قادة ورؤساء العالم للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي علي هامش زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .


وأشار شكري إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد فرصة يمكن استثمارها لإجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية مع بعض قادة دول العالم وذلك إلي جانب بحث العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية من خلال اللقاء الذي يجمع الرئيس السيسي  بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


 وأوضح وزير الخارجية انه يصعب الاستجابة في تلبية كل هذه الطلبات نظرا لضيق الوقت وانشغالات الرئيس وجدوله المزدحم أثناء الزيارة رغم الرغبة المصرية في تلبيتها جميعا ولكن تم مراعاة التنوع الجغرافي والإقليمي والشواغل الدولية عند تحديد الجدول النهائي للقاءات .


وأضاف وزير الخارجية في تصريحات له، السبت 22 سبتمبر، في نيويورك خلال لقائه مع الوفد الاعلامي المرافق للرئيس السيسي خلال زيارته الحالية لنيويورك، أن الرئيس السيسي سوف يلتقي أيضًا خلال الزيارة بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية وعدد من ممثلي الشركات الأمريكية ممن لهم نشاط في مصر أو الراغبين في إقامة نشاط بها وكذلك لقائه  مع مجلس التفاهم الأمريكي الذي يضم في عضويته عدد من رؤساء مجالس إدارات الشركات المهتمين بالشأن السياسي إلى جانب الأمور التجارية والاقتصادية.


وقال وزير الخارجية إن الرئيس السيسي سيشارك أيضا في أعمال قمة  مجموعة الـ٧٧ والصين، التي ترأسها مصر حاليا والتي تعد تجمعا اقتصادياً يتم التعامل معها من منظور سياسي أيضا حيث تقوم ببحث احتياجات الدول النامية في إطار القضايا الدولية مثل الحوكمة التجارية أو تغيير المناخ أو برامج التنمية وتنفيذها  وتحقيق مصالح الدول النامية بصورة عامة.


وذكر سامح شكري أن الرئيس السيسي سيشارك أيضا في الاحتفال الذي سيقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمئوية الزعيم الأفريقي الراحل نلسون مانديلا لمكانته وتضحياته كرمز من رموز القارة، لا سيما أن مصر ستترأس في يناير القادم  الاتحاد الأفريقي.


 وسيشارك الرئيس السيسي أيضا في قمة تغير المناخ لافتا إلي أن  مصر تسير بخطي واثقة في إطار سياسات الطاقة ومساعيها لتصبح مركزاً لتصدير الغاز والتعاون في منطقة شرق المتوسط في هذا المجال  وتبنيها سياسة تنويع مصادر الطاقة وتنامي الاعتماد على الطاقة الجديدة المتجددة والحد من التلوث.


واضاف وزير الخارجية سامح ان الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعقد أيضاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاءات مع عدد من الزعماء المؤثرين ، لافتاً الي كثافة طلبات دول العالم لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بصورة اكبر من قدرتنا على استيعابها وحاولنا |أن تتسم اللقاءات بالتنوع الجغرافي والسياسي .


 واوضح شكري أن تحديد زعماء الدول الذين سيلتقي بهم الرئيس السيسي يراعي ظروف الوقت المتاح لهذه اللقاءات والتي نحرص على أن تتسم بالتنوع الجغرافي والسياسي وان تكون متصلة بدوائر محل اهتمام مصر من الناحية الإستراتيجية وعلاقاتها بتلك الدول من الناحيتين السياسية والاقتصادية وكذلك الجهود المشتركة لمواجهة التحديات في منطقة الشرق الأوسط وجهود مواجهة الإرهاب والموضوعات الخاصة بالتنمية.


واشار شكري الي ان لقاء الرئيس السيسي والرئيس الامريكي دونالد ترامب يأتي في اطار اهمية العلاقات الاستراتيجية وحرص كل من الجانبين عليها،  مشيرا الي ان استئناف مناورات النجم الساطع مجدداً يعد دليلاً على التعاون العسكري بين البلدين مؤكدا حرص البلدين على تعزيز تلك العلاقات وعوائدها لتحقيق المصالح المشتركة على النطاق الثنائي والاقليمي والدولي.


واكد شكري انه خلال العامين الماضيين بذلت جهود مشتركة وتبادل للعلاقات من خلال الشرح والتوضيح عبر لقاءات من جانب مسئولين من كلا البلدين لاتخاذ إجراءات متصلة بشأن تطوير تلك العلاقات. 


وذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على تسليم مصر ١٩٥ مليون دولار تمثل جزءاً من المساعدات التي كان قد تم احتجازها عن عام ٢٠١٦ وكذلك صرف مبلغ مماثل عن عام ٢٠١٧، مشيرا الي ان هذا الامر يشير الي ان العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه صحيح وان القضايا التي كانت مثارة بينهما تم التعامل معها من كلا الجانبين.


 وقال ان وجود قضايا محل نقاش بين البلدين هو سمة طبيعية على مدي اربعين عاما ماضية حيث يكون هناك تباينا في الرؤى بشأن بعض القضايا التي ربما ترتبط بظروف المنطقة وتقدير المواقف حيث يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسير الامور نحو تحقيق المصالح المشتركة . 


واعرب عن امله ان يمثل لقاء ترامب السيسي فرصة للانفتاح والتبادل والتواصل وان يتم اطلاق مرحلة جديدة من العلاقات مرتبطة بتعزيز قدرات مصر السياسية والامنية واستمرار التعاون لتحقيق الاهداف المشتركة.


وقال شكري إن مصر تتواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية بهدف العمل على استئناف العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين وكذلك التواصل مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للوصول لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية


واضاف شكري اننا على تواصل مع الجانب الامريكي لعرض رؤيتنا وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمفاوضات السابقة الي جانب محطات الحوار العديدة التي تمت بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجانب الاسرائيلي والتي كانت قد وصلت لبعض التفاهمات. واكد ان اي خطوة يمكن اتخاذها ينبغي ان تنطلق من قواعد الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة