مجموعة الـ77 - صورة أرشيفية
مجموعة الـ77 - صورة أرشيفية


قبل إلقاء السيسي البيان الافتتاحي لمجموعة الـ77.. كل ما تريد معرفته عنها

آية سمير

السبت، 22 سبتمبر 2018 - 06:04 م

قمة مرتقبة ترأسها مصر على هامش فعاليات الدور الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، وهي قمة مجموعة الـ77 والصين، والتي تولت مصر رئاستها في يناير الماضي.


ووفقًا لبيان أصدره المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيترأس الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة.


ويلقي الرئيس السيسي، البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، والذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب، كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.


ما هي مجموعة الـ77؟


مجموعة الـ77 والصين هي تحالف مجموعة من الدول النامية، هدفها ترقية المصالح الاقتصادية للدول الأعضاء، بالإضافة إلى خلق قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق الأمم المتحدة. 


تأسست المنظمة في البداية في 15 يونيو 1964، متكونة من 77 دولة كأعضاء مؤسسين فقط، إلا إنها توسعت لتضم مجموعة من الدول بعد ذلك وصل عددها على 130 دولة.


وتم إطلاق «الإعلان المشترك لدول الـ77» في ختام الاجتماع الدولي الأول للحكومات العضوة في منظمة التجارة العالمية «الأونكتاد UNCTAD» وكان أول اجتماع رئيسي للمجموعة في الجزائر عام 1967 حيث تم تبنّي إعلان الجزائر وتم إنشاء أساس الهيكل التنظيمي للمجموعة.


وتناقش المجموعة عدد كبير من القضايا الاقتصادية، والخاصة بسوق أعمال الدول النامية، وفي اجتماع للدول الأعضاء مع الأمين السابق للأمم المتحدة بان كي مون عام 2012، قال إن دعم نمو اقتصادي متوازن ومستقر وضمان المساواة الاجتماعية ضرورة، إلا أن التحديات ما تزال هائلة، فالأزمة المالية متواصلة في أوروبا وغيرها والأسواق متقلبة والميزانيات مضغوطة مع ارتفاع معدلات البطالة.


وأكد مون قائلا: «نحن بحاجة إلى وضع استراتيجيات لتعزيز الاستدامة على نطاق عالمي نريد أن نضع النقاط أمام كل التحديات، وتغيير المناخ وندرة المياه ونقص الطاقة والصحة العالمية والأمن الغذائي وتمكين المرأة، إن حل مشكلة واحدة يجب أن يكون حلا لجميع المشاكل».


وأضاف: «إن الأمم المتحدة وبالتزام أعضائها، يجب أن تعمل بحزم وحسم، ومرة أخرى فإن دور مجموعة الـ77 يعد دورا هاما في الجهود العالمية الرامية إلى تعبئة الإرادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة».


وتعتبر الصين من أكثر الدول الداعمة للمجموعة الاقتصادية التي ترأسها مصر هذا العام منذ نشأتها، ولهذا يُشار لها دائمًا على أنها مجموعة الـ77 والصين.


مصر تتسلم رئاسة المجموعة 3 مرات في تاريخها


في يناير هذا العام تسلمت مصر رئاسة المجموعة للمرة الثالثة منذ تاريخ إنشائها عام 1964، وتعليقًا على تسلم مصر رئاسة المجموعة، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن رئاسة مصر لمجموعة الـ77 والصين، خلال العام الحالي تأتي خلال مرحلة هامة في مسار العمل متعدد الأطراف وخاصة داخل منظومة الأمم المتحدة، في ظل مرحلة الإصلاح التي تشهدها الأمم المتحدة سواء على صعيد التنمية أو الإصلاح الإداري أو السلم والأمن، وما تمثله من فرصة سانحة لمصر لأن تكون صوتاً متزناً يعبر عن مواقف ورؤى دول المجموعة، وقضايا الدول النامية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلاً عن المتطلبات التنموية للدول النامية وفقاً لأولويات واحتياجات تلك الدول.


وأوضح المتحدث باسم الخارجية في بيان صدر يناير الماضي، أن مجموعة الـ77 والصين تعتبر أكبر محفل تفاوضي باسم الدول النامية داخل منظومة الأمم المتحدة ويستهدف تعزيز المصالح الاقتصادية والتنموية لتلك الدول، فضلاً عن الدفع بجهود التعاون جنوب – جنوب بصفته مكملاً للتعاون شمال – جنوب.


 وشدد أبو زيد على أن تقلد مصر لهذا المنصب يمثل محفلاً جديداً لإبراز دور الدبلوماسية المصرية خلال عام 2018 على صعيد العمل متعدد الأطراف، وفرصة للبناء على ما تم تحقيقه خلال عضوية مصر بمجلس الأمن خلال العامين الماضيين، وعضويتها في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، فضلاً عن جهود مصر داخل الجمعية العامة بشكل عام والتي تمثل سياق العمل المستمر لمصر داخل المنظمة الدولية.


وأشار أبو زيد إلى أن رئاسة مصر للمجموعة تتزامن مع مرحلة دقيقة تتعاظم فيها التحديات الاقتصادية والتنموية والبيئية أمام اقتصاديات الدول النامية.


وتسلمت مصر رئاسة المنظمة للمرة الأولى عام1972، بينما تولت رئاستها للمرة الثانية عام 1984.


مصر تُسلم فلسطين


في انتصار دولي للحكومة الفلسطينية، تم اختيارها لتتسلم رئاسة المجموعة من مصر يناير القادم، على أن تكون الرئيس القادم للمجموعة التي تشكل واحدة من أكبر القوى التفاوضية في الأمم المتحدة.


ووفقًا لوكالة «معًا الفلسطينية»، فقد أعلن المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية، الذي ترأس اجتماع مجموعة الـ77 والصين على مستوى السفراء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك شهر مايو الماضي، بصفته رئيس المجموعة الحالي، عن ترؤس دولة فلسطين للمجموعة العام المقبل.


وقال مندوب مصر: «إنه وبناء على رغبة مجموعة آسيا والباسيفيك، فإن دولة فلسطين العضو في هذه المجموعة ستترأس مجموعة السبعة وسبعين والصين للعام المقبل 2019».


وتمتد فترة الرئاسة لمدة عام كامل تبدأ في الأول يناير 2019 حتى نهاية ديسمبر من العام نفسه.


و تحدث مندوبو 29 دولة بعد ذلك تعقيبًأ على الترشيح، حيث أعربوا جميعهم عن سعادتهم وتقديرهم وتأييدهم للدور الذي ستأخذه دولة فلسطين في العام المقبل.


من جانبه، أعرب المندوب الدائم المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، في كلمته، عن شكره للجميع على ما أبدوه من تأييد ومساندة، مؤكدا أنه في الوقت الذي تعمل فيه بعض القوى العالمية على ألا يكون لفلسطين مكان ومكانة وأن تترك في الخلف، فإن هذه مجموعة الـ77 تختار أن تضع دولة فلسطين في المقدمة لقيادة 133 دولة، هي مجموع دول المجموعة.


وأشار منصور إلى أن هناك مهمات جمة تقع على عاتق رئاسة المجموعة، وأن هناك مجموعة واسعة من التحديات التنموية والبيئية والاجتماعية التي تواجهها الدول النامية، كتغير المناخ، والتدهور الحاصل في البيئة، وتحمض المحيطات، والأمراض العابرة للحدود، والتدفقات النقدية غير المشروعة، والتهرب الضريبي، وغيرها الكثير من التحديات، التي تتطلب جميعها أن تأخذ الرئاسة بعين الاعتبار، وبالتنسيق مع أصحاب المصلحة، هذه التشكيلة الواسعة من التحديات.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة