جانب من الحوار - تصوير محمد نصر
جانب من الحوار - تصوير محمد نصر


حوار| منسق مجلس علماء وخبراء مصر: ننفذ تكليفات الرئيس.. ولا ننازع الوزراء على سلطاتهم

علاء حجاب

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 - 02:47 م

-    شهادة النيل الدولية إضافة لقوى مصر الناعمة إقليمياً ودولياً
-    بناء الإنسان يتطلب تعاون جميع مؤسسات الدولة
-    يجب أن تعود المدرسة لدورها التربوي في تعليم القيم والمهـارات الحياتية

 

خبرة واحترافية وتفكير يقود للعالمية.. ثلاث صفات تتسم بها الدكتورة ميرفت الديب المنسق العام لمجلس علماء وخبراء مصر ، الذي أنشئ بقرار جمهوري يضم خيرة علمائنا في كل المجالات، وساهم في تقديم مقترحات مهمة غيرت من الواقع للأفضل.

 

الدكتورة ميرفت الديب تتحدث «للأخبار»‬ عن طبيعة عمل المجلس وعلاقته بالوزراء ، وعن تفاصيل تكليفها من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة تصحيح مسار شهادة مدارس النيل بعد أن ضلت طريقها، لتشكل فريق إنقاذ استطاعوا أخيرا انتزاع الاعتراف الدولي في شهر مايو الماضي، لتمتلك مصر شهادة النيل الثانوية الدولية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، أول شهادة مصرية دولية معترف بها عالميا، والطالب الحاصل عليها لا يخضع لدراسات تكميلية في أي جامعة علي مستوي العالم، والأهم أنها أحدث إضافة لقوي مصر الناعمة إقليميا ودوليا، لما يمكن أن تمثله من نشر للقيم والحضارة المصرية في أي دولة، وأصبحت وحدة النيل جاهزة للتوسع خارجيا علي غرار «‬كامبريدج» البريطانية طبقا لبروتوكول تأسيسها.


> ماهى أهم جوانب عمل مجلس علماء مصر؟


- المجلس استشاري منوط به تقديم اقتراحات لرئيس الجمهورية عن أفضل ماتوصل له العالم في المجالات العلمية المختلفة وإمكانية الاستفادة منها بمؤسسات الدولة، ومتابعة  بعض المشروعات القومية وتنفيذ تكليفات الرئيس.


> لماذا لايشعر البعض بما يقوم به المجلس؟


- لأننا في الأساس نعمل علي تقديم توصيات للسيد رئيس الجمهورية، ويجب ألا تكون معلنة.


> هل يواجه المجلس حساسية من الوزراء في التعامل معكم؟


- إطلاقا مجلس علماء وخبراء مصر مشكل من قامات علمية كبيرة، ويوجد تعاون وثيق مع المسئولين والوزراء، وهدفنا جميعا الصالح العام، والمجلس له صلاحية دعوة المسئولين للتباحث حول موضوعات تم تكليف المجلس بها ويحدث تبادل للأفكار والاقتراحات والتوصيات من أجل صالح الوطن، ولا يوجد نزاع سلطات.

 

المواطن الصالح

> بصفتك منسقا لمجلس علماء مصر، كيف نصنع تعليما ينتج علماء ومبتكرين؟

 

- لابد أن نسأل أنفسنا هل الهدف من نظام التعليم إنتاج علماء؟ والحقيقة لا، وإنما الهدف من التعليم أن يُعد الطالب ليكون مواطنا صالحا، مسئولا عن أفعاله، مثقفا، ومتحضرا، يتعامل مع العالم ويحافظ على وطنه، والرئيس السيسي ذكر في أحد المؤتمرات أن هناك بلادا دمرت رغم تصورنا أن بها تعليما جيدا ولكنهم لم يحافظوا علي وطنهم ، لذلك يجب أن يكون أحد أهم أهداف التعليم هو بناء مواطن واع بقضايا وطنه ويستطيع إدراك المخاطر المحيطة به وأهمية الحفاظ عليه، هذا بشكل عام وفي مسار التعليم يبرز النابغين والنابهين وهنا يجب أن ندعمهم فورا، والعملية تبدأ من المعلم وكيف نعده ليصبح قادرا علي اكتشاف النابغين أثناء عمله مع الطلاب، ويتم توفير منظومة لدعمهم علي مختلف المستويات في المجال الذي يبرز الطالب فيه، وأعتقد أن تجربة مدارس STEM للمتفوقين في العلوم والرياضيات، هى أحد الجهود البارزة والكبيرة في هذا المجال، ونحتاج أيضا دعم المتفوقين في الرياضة والفنون والموسيقي لأنها تلعب دورا هاما في بناء إنسان سوي صحيح البنية ومتزن نفسيا وذهنيا.


> بصفتك أستاذ مناهج وطرق تدريس ما أهم المشاكل داخل مدارسنا أدت لتدهور التعليم؟


- يجب أن نعرف أن العملية التعليمية متواصلة من البيت للمدرسة للمجتمع ككل ، فإذا عملت المدرسة على تدعيم قيم محددة داخل جدرانها وخرج الطالب لم يجدها في البيت لن يتعلم شيئا ، ولذلك ننبه لدور المدرسة الهام جدا في التواصل مع أولياء الأمور لدعم عملية التعلم وأقصد الدور التربوي للمدرسة وليس التعليمي فقط ، وحاليا المدرسة لا تحاور أولياء الأمور إلا عن الامتحانات فقط ، ونسيت دورها التربوي وتعليم القيم والمهارات الحياتية، ويجب إعادة جسور الثقة بين المدرسة والمجتمع حولها.

 

 التعليم المصري

> الرئيس السيسي أطلق منظومة التعليم الجديدة من مؤتمر الشباب الأخير بجامعة القاهرة كيف ترينها هامة لبناء الإنسان المصري؟

 

- الرئيس أعلن أن العام الحالي هو عام التعليم  وهو توجه كامل للدولة التي ستعمل علي بناء الإنسان المصري وفقا للتوجيهات الرئاسية وجزء منها التعليم ومنها أيضا المؤسسات الثقافية والرياضية والتي تقدم للمواطن خدمات تغير من جودة حياته، وكلنا نعلم أن نظام التعليم المصري واجه صعوبات كثيرة علي مدار السنوات السابقة وبالتالي أصبح تركة ثقيلة تحتاج لتغيير والهدف الذي أعلن عنه السيد وزير التربية والتعليم يحمل تغييرا جيدا ويبدأ من رياض الأطفال وفي الثانوية العامة تغيير نظام الامتحانات الحالي إلي الأفضل، وهي محاولة جادة لتغيير شكل المنظومة والخروج من إطار رديء للتعليم عشنا بداخله لسنوات طويلة، وأثني بشدة علي القرار الصائب باعتبار الصف الأول الثانوي على سبيل التجربة للعام الدراسي الذي سيبدأ خلال أيام وعدم الاعتداد بامتحاناته حتى يتعود الطلاب على الطريقة الجديدة لأنه نزع القلق المجتمعي ومنحه الهدوء النسبي في مرحلة هامة تحدد مستقبل الطالب وترتبط ارتباطا وثيقا بدخوله الجامعة ، بجانب إتاحة الفرصة لاكتشاف تحديات التنفيذ والتعامل معها وعلاجها.

 

> ماالذي تحتاجه خطة بناء الإنسان المصري التي أطلقها الرئيس لتنفيذها من وجهه نظرك ؟


- تحتاج إستراتيجية متكاملة توضح دور كل مؤسسة من مؤسسات الدولة وتضافر جهود تلك المؤسسات لتتكامل مع بعضها ولا يقتصر ذلك علي التعليم والثقافة والرياضة والفنون بل يشمل أيضا منظومة الخدمات التي تقدم للمواطن فتيسر حياته وتحسن جودتها ويعود ذلك بدوره علي سلوك المواطن، وأن يرتفع مستوي توعية المواطنين بأهمية القضية ويشارك في تبني أهدافها حتى تكون النتائج إيجابية.

 

> مالذي ينقص أولياء الأمور في تعلم ثقافة التعليم الحقيقي؟


- أرى أن الآباء والأمهات يحتاجون لثقافة التعامل مع أبنائهم وتربيتهم والاهتمام بالقيم التي يجب غرسها خلال الصغر وخلال المراحل العمرية المختلفة ، ويجب أن يتحدث أولياء الأمور مع أبنائهم في جميع مناحي الحياة ، وأن ندرك أن المعلم له قدسية ولا يصح أن يسئ له ولي الأمر بأي شكل من الأشكال وأن يؤكد علي احترام أبنائه لمعلميهم، وأعتقد أنه في ملف التعامل مع بناء الإنسان المصري يجب أن يكون هناك تدخلات مختلفة من مؤسسات عدة لتغيير فكر العقل الجمعي المصري وتدعيم سياسة التواصل والرئيس وجه بتوضيح منظومة التعليم لأولياء الأمور وألا نمل من تكرار الشرح والتوضيح والإجابة علي الاستفسارات ، لأن الناس أعداء مايجهلون.

 

الأكاديمية  المهنية

> شاركتي في تأسيس الأكاديمية المهنية للمعلمين.. هل أنتي راضية عن أدائها؟


- الفكرة الأساسية لإنشاء الأكاديمية المهنية للمعلمين ليست ما تم تطبيقه للأسف، والتي أنشئت عام  2008 لكي تكون علي غرار كلية المعلمين بأونتاريوا في كندا، وهى الجهة المعنية بالمعلمين ، وهي ليست كلية بالمفهوم التقليدي ولكن المفترض أن تتعاون مع كليات التربية، والأكاديمية هي جهة لمنح المعلم  ترخيص ممارسة مهنة التدريس كما يحدث لكل المهن والتي لا يمكن لأحد ممارستها إلا من يثبت أنه مؤهل فنيا وعلميا للعمل بالمهنة، وبالتالي فهي تختص بالتنمية المهنية للمعلمين وتقييم المعلم من كل الجوانب المعرفية والمهنية ، ويناط بها إعداد معايير لأداء المعلم المصري ويتم منح ترخيص مزاولة المهنة بناء علي تحقق هذه المعايير، ولم يكن مطلوبا من الأكاديمية تدريب المعلمين، ولكن أن تمنح ترخيص التدريب لجهات مختلفة أخري وفقا لمعايير وتتفرغ الأكاديمية للتنظيم والتقييم، من المهم جدا أن يكون هناك معايير لأداء المعلم المصري وعلي أساسه يوضع الإطار العلمي لبرامج التنمية المهنية ومتطلبات الترقية، ولكن للأسف لم يتحقق ذلك حتى الآن. 


 
> كيف جاء التكليف الرئاسي بإصلاح مسار شهادة النيل؟

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي كلفني تحديدا يوم 11 نوفمبر 2014 بإصلاح مسار المشروع بناء على أنني عرضت الملف على مجلس علماء مصر وناقشنا الموضوع وعرضناه علي رئيس الجمهورية وتبعه تكليفي بوقف نزيف المشروع وإعادته لمساره الصحيح، وهو مشروع يتبع صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء وبدأت رحلة الإصلاح، والمشروع تعرض للكثير من المشكلات والعقبات التي كادت تقضي عليه، ولكنه عاد إلي طريقه الصحيح الآن، وقيمته تتلخص في أن تمتلك الدولة المصرية أسوة بكل الدول العظمي شهادة دولية تمنحها قوة وقدرة علي أن تنشر تعليمها وثقافتها واسمها حول العالم وهو مشروع استراتيجي للدولة المصرية.

 

شهادة النيل

> هل تأثرت اتفاقية شهادة النيل مع كامبردج بعد عام 2011؟

 

- العلاقة مع كامبردج لم تتأثر بعد 25 يناير 2011 ، لأن مصر أعلنت أنها ملتزمة بكل الاتفاقيات الدولية. وكامبريدج مؤسسة محترمة وملتزمة. 

 

> ما الخطة التي اتبعتيها لتصحيح مسار شهادة النيل؟

 

- في سبيل تصحيح المسار تم إنشاء وحدة شهادة النيل الدولية، بقرار رئيس مجلس الوزراء وتم تشكيل مجلس أمناء للوحدة من نخبة من العلماء ورجال القانون وأساتذة الجامعات وممثلين عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة المالية ومجلس الدولة وأشرف برئاسته تطوعا والهدف أن نحافظ علي نظام النيل التعليمي وسمعة شهادة النيل الثانوية الدولية والاستثمارات التي ضختها الدولة المصرية بأن يكون لها جهة منظمة وذلك علي غرار الشهادات الدولية، وعلي سبيل المثال الشهادة الإنجليزية الدولية مملوكة لكامبردج، وتمنح الترخيص للمدارس الراغبة لتنفيذ هذه الشهادة علي مستوي العالم وفق ضوابط ومعايير، بهدف الحفاظ علي جودة الشهادة وبالتالي هي الكيان المنظم للشهادة، ولايسمح لأي مدرسة باستخدام مناهج كامبردج الا بتصريح منها بعد أن تتأكد من توفر البيئة التعليمية المناسبة لتطبيق نظامها، وهو ما فعلناه مع شهادة النيل الدولية المملوكة لوحدة شهادة النيل الدولية بصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء ولدينا الآن تلك المعايير اللازمة لمنح الترخيص.

 

> ما الخطوات التي أدت للاعتراف الدولي بشهادة النيل؟

 

- سعينا في خطة إصلاح المسار إلى الاعتراف الدولي بالشهادة. وجاء من خلال مخاطبتنا لجهة مستقلة ودولية منوط بها معادلة الشهادات والمؤهلات وهى مؤسسة «‬ناريك» في المملكة المتحدة البريطانية، التي قامت بمراجعة كل المناهج، تلى ذلك زيارة ميدانية لمدارس النيل المصرية ومتابعة التدريس وعمل مقابلات مع المعلمين والطلاب، ثم كتبوا تقريرا مستقلا بناء على متابعتهم  بشفافية وحيادية تامة، وحصلنا من خلالها علي الاعتراف الدولي ، ومعادلة شهادة النيل الثانوية الدولية بالشهادة الانجليزية.

 

> وماذا بعد الاعتراف الدولي بشهادة النيل المصرية ؟

 

- الأهم بعد امتلاكنا شهادة النيل الدولية ونظام النيل التعليمي من رياض الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية هو أن نحافظ علي جودة النظام وسمعته، وأن تتضافر جهود مؤسسات الدولة لنعمل علي نشره داخل وخارج مصر والشهادة المصرية الدولية قيمة كبيرة جدا ولها أهداف وطنية إستراتيجية مهمة لمصر في الداخل والخارج خاصة بعد اعتراف الجامعات العالمية بالشهادة ولأنه منصوص في الاتفاقية بيننا وبين كامبردج بأن مصر لها حقوق الملكية الفكرية للمناهج ولها الحق في التسويق للشهادة في كل الدول التي تتحدث اللغة العربية والدول التي بها تجمعات تتحدث اللغة العربية وهذا يعني العالم كله وأصبح بذلك لدينا ميزة تنافسية كبيرة أرجو أن نحافظ عليها، وبعد ذلك عملنا علي دعم تنافسية الشهادة وبناء الهوية المؤسسية لوحدة شهادة النيل الدولية بدءا من الاسم واللوجو الخاص بها ، ومعايير الجودة اللازمة للترخيص بتطبيق نظام النيل التعليمي. 

 

> ما القيمة المكتسبة من الوصول بالمشروع للعالمية؟

 

- أن تمتلك مصر شهادة عالمية تعد بمثابة إضافة هائلة لقوة مصر الناعمة إقليميا ودوليا كما أن للمشروع مردودا اقتصاديا في حالة دعمه من مؤسسات الدولة، وأكثر شيء يهمني في هذا المشروع هو هدفنا الأسمى أن تكون وحدة شهادة النيل هيئة امتحانات عالمية بكوادر مصرية فالأمر ليس مجرد شهادة فقط ولكنه تغيير حقيقي لثقافة العمل من اللامبالاة إلي الدقة والإتقان والالتزام والنزاهة والمثابرة وهي قيم حاكمة لأي هيئة امتحانات دولية ونحن قادرون علي ذلك.

 

> ما الصعوبات التي واجهت عملية تصحيح مسار شهادة النيل؟

 

- واجهنا في البداية غياب الوعي بالمشروع وأهميته بالنسبة لمصر وكذلك تغير القيادات علي مدار سنوات الإصلاح. ولابد أن نشيد بالدعم المستمر حتى الآن من رئيس الوزراء للفكرة لنعود بالمشروع لمساره ولولا هذا الدعم لما حققنا النجاح الذي وصلنا له. أيضا من التحديات هي التوعية بفكرة التنافسية وكيف نحققها لجذب المستثمرين للشهادة المصرية الدولية من خلال ميزات تنافسية حقيقية.  

 

الشهادة الجديدة

> هل تبعية وحدة النيل لمجلس الوزراء منحها أفضلية للتطور؟

 

- بالتأكيد فإن تبعية الوحدة لرئاسة الوزراء يعطيها الدعم اللازم لثبات السياسات المتعلقة بالشهادة الجديدة للحفاظ علي سمعة مصر لدي الجامعات العالمية التي اعترفت بالشهادة كما يعطي الشهادة المصرية الدولية البريق والوضع الأدبي والدعم اللازم لجذب المستثمرين الراغبين في إنشاء مدارس النيل المصرية وتطبيق نظامها خارج وداخل مصر. كما أن صندوق تطوير التعليم من الآليات المهمة جدا للدولة لأنه يهدف إلى توفير البيئة المناسبة للمشروعات التعليمية لتجد طريق النجاح بعيدا عن أي تعقيدات إدارية أو عقبات ومنح ذلك مسئولي شهادة النيل حركة مرنة لتحقيق ماحلمنا به للوصول إلي الاعتراف الدولي. 

 

> ما هو أشهر فهم خاطئ عن شهادة النيل الدولية؟


- واحد من التحديات الكبيرة الاعتقاد الخاطئ بأن شهادة النيل نسخة من الشهادة الانجليزية ونسعى دائما لتوضيح الأمر بأن شهادة النيل هي متفردة بأنها شهادة مصرية دولية ، ولدينا شهادتان الأولى الشهادة الإعدادية الدولية والثانية شهادة النيل الثانوية، وتكسب الطلاب مهارات رائعة فضلا عن الاهتمام الخاص باللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الفنية والموسيقية والرياضية ولسنا توكيلا لكامبريدج.

 

> ماهى مواصفات الطالب خريج مدارس النيل؟

 

- القضية ليست المحتوى الذي ندرسه ولكن الطريقة التي نقدم بها المحتوى، وهي قضية التعليم المصري كله، لأنها معنية بكيفية تشكيل فكر الطالب، خاصة أن العلم ليس مجرد حقائق وأرقام فقط، و كيف نمكنه أن يفكر فيما يقرأه ويسمعه ويلاحظه من أفكار وظواهر واتجاهات عالمية، وهذا هو معني كلمة نواتج التعلم التي نسعى لتحقيقها ومن أهم مواصفات طالب النيل المثابرة وقبول الآخر والتحضر. 


> نريد مثالا يوضح طريقة إعداد أسئلة امتحانات مدارس النيل؟


- مثلا في مادة الدراسات الاجتماعية المعروف عنها في مصر بأنها مادة تلقين وحفظ ، ولكن في مدارس النيل طريقة التعلم مختلفة فمثلا أحد نواتج التعلم أن يتعرف الطلاب أسباب قيام الثورات، فالمعتاد أن نجد الطلاب يحفظون أسباب محددة مثلا لثورة 1919 كما هي منصوص عليها بالكتاب المقرر ويكررها في الامتحان وبالتالي انتزعنا من الطالب حقه في التفكير في مسببات قيام ثورة 19 وأعطيناه إجابات سابقة التجهيز، ولكن في مدارس النيل يقرأ الطلاب عن الثورات المختلفة في أكثر من بلد علي مستوي العالم ، وبعدها يدور نقاش بين الطلاب والمعلمين عن أسبابها، وعند التقييم، لا تأتي الأسئلة بطريقة اذكر أسباب ثورة 1919 ، ولكن السؤال يكون مثلا بوصف الظروف الاقتصادية والاجتماعية لبلد ما ويطلب منه رأيه في احتمالات قيام ثورة بتلك البلد أم لا ولماذا، وهو مايثير الحصيلة المعرفية لدي الطالب ويجعله يفكر فيما قرأه عن الثورات المختلفة والمقارنة مع البلد التي ذكرها السؤال، لأن طالب النيل قرأ وحلل وقارن وفكر وناقش قبل أن يجيب عن السؤال الذي بدوره غير مذكور في الكتاب المدرسي ، وذلك هو التعليم الحقيقي.

 

> كيف نقنع القطاع التعليمي الخاص بأن يتجهوا لتطبيق شهادة مدارس النيل الدولية بدلا من أي شهادة أخرى؟

 

- نقدم نموذجا مصريا بجودة عالمية ومعترف به عالميا، وهو الاختيار الأمثل للأغلبية العظمي من أولياء الأمور الذين تشغلهم قضية الحفاظ علي الهوية والانتماء والتمكن من مهارات اللغة العربية، كما أن دعم رئاسة مجلس الوزراء ومؤسسات الدولة وعلي رأسها وزارة التربية والتعليم يعطي الثقة للمستثمرين وتكلفة ترخيص شهادة النيل الدولية تنافسية، كما أن خريجينا أكبر دليل علي نجاح النموذج ومنهم من حصل علي منح دراسية كاملة من جامعات عالمية، كما أن وحدة شهادة النيل الدولية تقدم خدمات تعليمية متميزة للغاية. ونعد حاليا بروتوكول تعاون بين وحدة شهادة النيل ووزارة التربية والتعليم، لنشر النظام وفق معايير الجودة الخاصة بالوحدة. ولدينا بالفعل مستثمرون راغبون في إنشاء مدارس نيل مصرية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة