حصاد اقتصادي وسياسي ضخم لأولى لقاءات السيسي في نيويورك
حصاد اقتصادي وسياسي ضخم لأولى لقاءات السيسي في نيويورك


صور| حصاد اقتصادي وسياسي ضخم لأولى لقاءات السيسي في نيويورك

محمد مصطفى كمال

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 - 04:50 م

فور وصوله إلى نيويورك للمشاركة في أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقاءات هامة مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية ورؤساء كبرى الشركات العالمية في مختلف القطاعات.

 

 شراكة إستراتيجية

 

وخلال اللقاء، رحب جون كريستمان، رئيس شركة "أباتشى" الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بزيارة الرئيس السيسي إلى نيويورك، مشيدا بالتحسن الذي يشهده الاقتصاد المصري ونجاح الإجراءات التي تتخذها مصر لتحسين الوضع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، مؤكدًا عزم مجلس الأعمال المصري الأمريكي على مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في المجالات المختلفة.
 
ورحب مايرون بريليانت، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، بزيارة الرئيس السيسي لنيويورك، وعقده اللقاء السنوي مع الغرفة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مستعرضا الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الغرفة من أجل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.

 


 
ورحب الرئيس السيسي بالمجموعة المتميزة من مجتمع الأعمال الأمريكي، مؤكدا حرص مصر على تطوير الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين ودفعها نحو آفاق جديدة لخدمة مصالح البلدين، حيث أشار إلى أن الشراكة المصرية الأمريكية كانت وما تزال إحدى ركائز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، لاسيما وأن مصر تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات الأمريكية في أفريقيا، والثانية في الشرق الأوسط، كما تظل الولايات المتحدة أحد أكبر وأهم الدول المستثمرة في السوق المصري.

 

 

الاقتصاد المصري


وعرض الرئيس تطورات الأوضاع في مصر، مشيرا إلى أن مصر حققت إنجازات كبيرة على صعيد تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو تثبيت دعائم أركان الدولة والحفاظ على استقرارها واستتباب أمنها، وإنجاز خطوات ملموسة على صعيد تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي متكامل يعزز الاستقرار المنشود في مؤشرات الاقتصاد الكلي، ويضع حلولا جذرية لمشكلات اقتصادية هيكلية ظل يئن تحت وطأتها الاقتصاد الوطني لعقود طويلة.

 

إصلاحات هيكلية وبرامج فعالة

 

وأوضح أن مصر تمكنت من إجراء إصلاحات هيكلية ضرورية في مجالات الصناعة وبيئة الاستثمار والتصدير، ونجحت في تنفيذ برامج اجتماعية فعالة لحماية الطبقات الأكثر احتياجا، لافتًا إلى أن مصر اتخذت عددا من قرارات الإصلاح الاقتصادي الجريئة، وغير المسبوقة، استكمالا لبرنامج الإصلاح الذي تم وضعه بالشراكة مع صندوق النقد الدولي، وبموجب الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، موجها التحية في هذا السياق إلى إصرار وعزيمة الشعب المصري على معالجة الاختلالات المزمنة والمتراكمة التي عانى منها الاقتصاد الوطني واستعداده لتحمل أعباء ذلك بصبر، باعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لتحسين مستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم، وهو الهدف الذي تسعى إليه الدولة بكل قوة.


 
مشروعات قومية


وأكد أن الدولة تواصل بكل عزم تنفيذ سلسلة المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها منذ عام 2014، فضلا عن إحراز تقدم كبير على صعيد تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية في مختلف أنحاء الدولة المصرية، من خلال مشروعات عملاقة بمجال الطرق والكباري ومحاور النيل، سيكون لها تداعيات إيجابية على حركة الاستثمار والتجارة بمصر والمنطقة.


 
مركز عالمي للغاز والبترول

 

وأفاد أن مصر تتحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول على نحو يساهم في تأمين احتياجات السوق المحلي من إمدادات الطاقة، ويدعم التنمية الاقتصادية ويتيح المزيد من الفرص لضخ المزيد من الاستثمارات في هذه الصناعة، مؤكدا على عزم مصر مضاعفة جهودها لدفع جهود الإصلاح والتطوير لتحسين مستوى معيشة المواطن المصري، بحيث تصبح عنصرا مُحفزا للنمو في المنطقة بأسرها، موجها الدعوة للشركات الأمريكية لتعزيز التعاون في تعزيز الاستثمار في كافة المجالات الواعدة في مصر وبما يحقق مصالح كافة الأطراف.


 
كما تضمن اللقاء حوارا مفتوحا مع رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية الحاضرين، الذين أشادوا بالأداء الاقتصادي المتميز والنتائج التي يحققها برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، معربين عن اهتمامهم بتعزيز استثماراتهم في السوق المصري، والتوسع في مشروعاتهم القائمة.
 

 

قناعة شعبية

 

وخلال رده على بعض الاستفسارات من قيادات الشركات الأمريكية، أوضح الرئيس أن العلاقة مع الولايات المتحدة إستراتيجية وقوية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تكتسب أهمية خاصة في ضوء تطورات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية وانتشار الإرهاب بالمنطقة، مؤكدا أن الاستقرار في مصر ليس قائما على الجهود الأمنية فقط وإنما على قناعة الشعب المصري بحتمية الحفاظ على الاستقرار وعلى مقدراتهم ومصالحهم العليا وعدم الرضوخ للإرهاب، مشيرا إلى أن استقرار مصر له تداعيات كبيرة على المنطقة والعالم، ويسهم في استعادة الأمن والاستقرار ودفع جهود التنمية بالمنطقة.

 
الوحدة الوطنية


وأوضح أن الدولة تهدف لتعزيز المواطنة الحقيقية والمساواة الكاملة بين كافة المصريين دون تمييز، مؤكدا على أن الوحدة الوطنية في مصر ثابتة على مدار الزمن، وأن مصر لا تنظر لأبنائها وفقا لأي منظور سوى المنظور الوطني الذي يعلى قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة في الوطن.

 

كما استعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات المختلفة في مصر، ومنها البنية التحتية، واللوجيستيات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات. 


 
وأكد الرئيس في ختام اللقاء، حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين الأمريكيين، للتعرف على المشاكل والمعوقات التي قد تواجههم، والعمل على حلها، وتذليل كافة العقبات أمامهم.

 


 
صندوق النقد

 

واستكمالا لنشاط الرئيس السيسي في نيويورك، استقبل كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، في حضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، حيث أعرب الرئيس عن التقدير للتعاون البناء بين الحكومة وصندوق النقد الدولي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التعاون مع الصندوق. 


 
نهضة تنموية


وأكد الرئيس على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيدا بتفهم الشعب المصري للإجراءات الاقتصادية، إيمانًا منه بضرورة التعامل الفعال مع المشكلات الاقتصادية على نحو حاسم بهدف تحقيق نهضة تنموية حقيقية يلمس عوائدها جميع المواطنين، مؤكدًا على حرص مصر على تهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيدًا من الاستثمارات الأجنبية، بهدف رفع معدلات النمو وخفض البطالة والدين العام، مستعرضا ما تم اتخاذه من إصلاحات إدارية وتشريعية لتحفيز الاستثمار وتوفير مناخ داعم له.


 
برامج الإصلاح

 

وأشادت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي بالتقدم المستمر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدة أن النتائج المتحققة تؤكد أن عملية الإصلاح تحرز تقدما مشهودا له من مختلف الجهات الدولية، مؤكدة أيضا على مواصلة التعاون مع مصر، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.


 
واستعرضت جهود الصندوق في مجال الدعم الفني مع مختلف الجهات المصرية، فضلاً عن دعم مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفى جهود برامج وشبكات الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً.

 

 
البنك الدولي

 

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة. 


 
شركاء التنمية

 

وتضمن اللقاء ترحيب الرئيس السيسي بلقاء رئيس البنك الدولي، مؤكدًا الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتطوير علاقاتها مع مجموعة البنك الدولي باعتباره أحد أهم شركاء مصر في التنمية، وأول مؤسسة تمويلية دولية تعاونت مع مصر في تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي، وهو ما ينعكس في تطور واتساع التعاون بين مصر والبنك الدولي في العديد من المشروعات في مختلف المجالات، بما في ذلك المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني، وتعزيز دور القطاع الخاص، بالإضافة إلى دعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.


 
نتائج إيجابية


كما تضمن اللقاء أيضًا تأكيد رئيس البنك الدولي مواصلة دعم البنك للإصلاحات الاقتصادية التي تطبقها مصر على ضوء جهودها الناجحة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، والذي أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية واقعية على صعيد رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وتوجيه نسبة خفض الدعم لصالح قطاع الخدمات وإقامة المشروعات التنموية على نحو جعل من مصر نموذجا ناجحا في تحقيق الاستقرار وفى تنفيذ مراحل الإصلاح الاقتصادي في زمن قياسي وتحت قيادة حكيمة بالتعاون مع البنك الدولي الذي سيستمر في تنفيذ برامج التعاون مع مصر بل وتطوير أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين دعمًا لتكملة الإصلاح الاقتصادي وخطة مصر الطموحة للتنمية.


 
وشهد اللقاء استعراضا لآخر تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، والمشروعات التنموية العملاقة التي أطلقتها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة والتي تساهم في دفع الاقتصاد المصري قدما، مع الاهتمام بتحقيق البعد الاجتماعي فى التنمية، فضلا عن مشروعات التعاون القائمة بين مصر والبنك الدولي في مجالات الصحة والتعليم، خاصة التعليم الفني والتدريب المهني.


 
كما تم مناقشة سبل تطوير التعاون بين مصر والبنك الدولي في مختلف المجالات خاصة المتعلقة بدعم الجهود المصرية في عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن مساعدة جهود الحكومة في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
 

 

المجلس الأوروبي

 

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاء هام مع كل من دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، و سيباستيان كورتز، مستشار جمهورية النمسا، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة. 
 
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن حرص مصر على تعزيز مختلف أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي فى ضوء ما يجمع بينهما من روابط متعددة وقوية، فضلا عن المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.
 
وأكد كل من رئيس المجلس الأوروبي، والمستشار النمساوي، على حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع مصر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز ودفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في المنطقة، كما أشادا بجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدين تقدير الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود في التعامل مع ذلك الملف، الأمر الذي انعكس على وقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016، كما أكدا أن مصر تعد نموذجا ناجحا في المنطقة لكونها تحت قيادة قوية وحكيمة.

 
التحديات الإقليمية

واستعرض الرئيس السيسي وطرفي اللقاء نتائج القمة غير الرسمية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في النمسا يومي ١٩ - ٢٠ سبتمبر الجاري، كما تناول ملف التنسيق (العربي - الأوروبي) لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والترتيبات الجارية للإعداد لقمة الدول العربية والاتحاد الأوروبي المقترح عقدها خلال الفترة المقبلة بهدف التشاور وتكثيف التعاون بين الجانبين.
 
فيما بحث الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث توافقت الرؤى ووجهات النظر حول استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية لهذه الأزمات، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها، حتى يمكن استعادة الاستقرار في المنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.

 

 

مصر والإمارات

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد استقبل بمقر إقامته بنيويورك، الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.


وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة والشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والإمارات، مؤكداً حرص مصر على مواصلة العمل على تطوير تلك العلاقات في شتى المجالات. 

وأشار الرئيس إلى أن ما تشهده الدول العربية والمنطقة بشكل عام من أحداث وتطورات غير مسبوقة يدفع بضرورة تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة محاولات التدخل في شئون الدول العربية وزعزعة استقرارها.

 

مصير واحد

 

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الشيخ عبد الله بن زايد أشاد خلال اللقاء بالعلاقات القوية التي تربط بلاده مع مصر، وما يجمعهما من مصير واحد وأواصر أخوة ومودة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، كما أعرب وزير خارجية الإمارات، عن حرص بلاده على استمرار مستوى التنسيق والتشاور المكثف القائم مع مصر للتصدي للتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيراً إلى أهمية التكاتف العربي والوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات تهديد أمن واستقرار الشعوب العربية.

 

وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق إلى بحث القضايا والملفات العربية والإقليمية والموضوعات المطروحة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ خاصة ما يتعلق بالأزمات القائمة بالمنطقة.

 


مصر ولبنان

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على دعم أمن واستقرار كافة الدول العربية الشقيقة، مشددا على رفض مساعي التدخل في الشئون الداخلية للدول.

وشدد الرئيس على دعم ومساندة مصر للبنان ودعم قيم الاعتدال وتجنب كافة أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، واحترام التنوع الذي يميز المجتمع اللبناني.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس اللبناني ميشال عون، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

علاقات تاريخية


 
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد خلال اللقاء بقوة العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، وما يجمع البلدين والشعبين من أواصر أخوة وصداقة، معرباً عن حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وأطر التعاون المشترك بين الدولتين، فضلاً عن التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وسبل التصدي للتحديات التي تواجه دولها.


 
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس اللبناني أعرب من جانبه عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعباً، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به مصر لدفع جهود الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة، فضلاً عن جهودها البناءة لتعزيز العمل العربي المشترك، ومشيداً بمواقف مصر الثابتة من لبنان ودعمها لأمنه واستقراره.
 


كما أشاد الرئيس عون بما تحقق من تقدم كبير في مصر على صعيد تعزيز الاستقرار والأمن، ودفع جهود التنمية الاقتصادية، واستعادة مصر لدورها المحوري في العالمين العربي والإسلامي.


 
وذكر السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، كما توافقت رؤى الجانبين حول أهمية تضافر كافة الجهود في مكافحة خطر الإرهاب، وتكثيف الجهود في سبيل التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة في المنطقة بشكل يضمن الحفاظ على وحدة أراضي دولها وسلامتها الإقليمية واستعادة استقرارها بما يصون مصالح ومقدرات شعوبها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة