بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 - 10:52 م

تعتبر مصر دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط، كما أن لها ثقلا كبيرًا، فهي تحمل حضارة 7 آلاف سنة، وتعتبر دولة شرق أوسطية، وبلدًا يطل على البحرين الأحمر والمتوسط، كما أنها دولة لها ارتباط بإفريقيا، ورغم انتمائها لإفريقيا إلا أنها تعتز بهويتها العربية ما جعلها تعتبر أمن الخليج العربي «خط أحمر»، فهي دولة محورية وذات ثقل كبير تجلى في مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الأمم المتحدة هذا العام.

ويلقي الرئيس السيسي، غدا الثلاثاء، كلمة مصر أمام الدورة الـ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وتكتسب المشاركة الخامسة للرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية كبيرة، نظرًا لعدة أسباب.

 

أكثر من صفة لـ«السيسي»

 

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، إن هناك عدة مميزات لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة لأمم المتحدة هذه المرة.

 

وأضاف «فهمي» أن الرئيس سيتحدث بأكثر من صفة ليس رئيسًا لمصر فقط بل لعدد من التنظيمات الخاصة مثل مجموعة الـ77 والصين.

 

وتابع: «هذه المرة تحدث الرئيس السيسي بصفته أحد زعماء الدول العربية والإسلامية في قمة نيلسون مانديلا للسلام التي عقدت اليوم الإثنين، وذلك في إطار فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة».

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، أن الرئيس سيترأس ما تعرف بالمجموعة الخاصة لإصلاح وتصويب مسار الأمم المتحدة، منوهًا أن مشاركة مصر في القمم المتتالية تعطي أهمية للتحرك المصري.

مصر رئيسًا للاتحاد الإفريقي

 

بحسب الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، فإن أهم ما يميز المشاركة المصرية في هذه الدورة من اجتماعات الأمم المتحدة، هي أن مصر ستصبح رئسيًا للاتحاد الإفريقي بعد عدة أشهر، وبالتالي تحمل على عاتقها هموم 55 دولة إفريقية، وتتحدث باسمهم، ما يعطيها ثقلا كبيرًا.

 

تجربة ناجحة في الإصلاح الاقتصادي

 

أشاد الدكتور أيمن شبانة، بالتجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي، مضيفًا أن مصر لديها تجربة في الإصلاح الاقتصادي، خاصة في ظل تعاونها مع البنك الدولي، وصندوق البنك الدولي، حيث ستعرض تجربتها الناجحة أمام العالم بأسره غدًا.

 

واستكمل «شبانة» حديثه قائلا: «الدورة رقم 73 تقدم مصر فيها نفسها للعالم، بوجه جديد بعد تغلبها على الكثير من مشاكلها الاقتصادية، وأنها تلعب دورًا محوريًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة». 

 

وخلال زيارته الحالية، التقى «السيسي» رئيس البنك الدولي، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، حيث أشادا بما حققته مصر من خطوات ناجحة في مسيرة الإصلاح الاقتصادي.

 

كما التقى الرئيس السيسي، بمقر إقامته بنيويورك، أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، ورؤساء وممثلي كبرى الشركات الأمريكية العاملة أو التي ترغب في العمل والاستثمار في مصر، بحضور وزراء الخارجية والاستثمار والصناعة والتجارة.

 

 الفوز بولاية رئاسية ثانية

 

وصف الدكتور نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأمم المتحدة بـ«الأمر المشرف»، مضيفًا أن الحضور القوي للرئيس السيسي في الساحة الدولية يعطي ثقلا لمصر.

 

وخلال تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، قال «ميخائيل» إن مشاركة «السيسي» هذه المرة تأتي بنكهة مختلفة، خاصة بعد فوز الرئيس السيسي بولاية ثانية بشعبية جارفة في الانتخابات التي أجريت في العام الجاري.

 

نجاح مصر في القضاء على الإرهاب

 

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن «السيسي» سيطرح أمام العالم كله تجربة مصر في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتجديد الخطاب الديني، وسيتحدث عن خلاصة التجربة المصرية للعالم، كما سيطرق لنتائج العملية الشاملة «سيناء 2018».

 

من جانبه أوضح الدكتور نبيل ميخائيل، أن المشاركة المصرية في الأمم المتحدة هذا العام، تأتي بالتزامن مع النجاحات التي تحققها مصر في القضاء على الإرهاب خاصة في ظل العملية الشاملة «سيناء 2018».

 

لقاءات على الهامش

 

أشار الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن ما يميز المشاركة الخامسة للرئيس السيسي في اجتماعات الأمم المتحدة هو أن الرئيس يقوم بعقد عدة لقاءات ثنائية مع رؤساء وزعماء العالم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

واعتبر «شبانة» أن تلك اللقاءات تعتبر أمرًا مهمًا، نظرًا لأنها توفر على الرئيس القيام بجولات خارجية مخصصة لمقابلة رؤساء تلك الدول.

 

وثمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ما أعلنه السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، من أن الرئيس السيسي يلتقي اليوم الاثنين مجلس أعمال التفاهم الدولي، وعددًا من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار بالولايات المتحدة الأمريكية، ووصف «شبانة» هذا الأمر بـ«المهم» نظرًا لما تمثله جماعات الضغط  من تأثير على الرأي العام في أمريكا والحكومة الأمريكية.

 

وحتى الآن؛ التقى الرئيس السيسي بكل من: الرئيس القبرصي نيقوس انستاسيادس، ورئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج، ورئيس جمهورية بلغاريا رومن راديف، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا، والرئيس اللبناني ميشال عون، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.