الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية
الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية


«نجم» يكشف عن التفاصيل الكاملة لمؤتمر الإفتاء العالمي ٢٠١٨

إسراء كارم

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 - 06:59 ص

استطاعت دار الإفتاء بجهود مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن تسهم وتقضي على الكثير من المشكلات من خلال مؤتمراتها العالمية على مدار 3 سنوات.

وتستعد «الإفتاء» حاليا لإطلاق مؤتمرها العالمي الرابع والذي يأتي بعنوان «التجديد في الفتوى النظرية والتطبيق»، خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر المقبل.

المؤتمرات السابقة:

تناولت دار الإفتاء خلال المؤتمرات الثلاثة السابقة العديد من القضايا الهامة والتي تثير اهتمام العالم بأكمله، والتي بدأت بـ«الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل» في عام 2015، ثم «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة» في 2016، وكان الأخير العام الماضي 2017 تحت عنوان «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، وذلك بحضور مشاركين من أكثر من 63 دولة، بالإضافة إلى عقد ورش عمل مع المتخصصين في المجالات المختلفة للخروج بتوصيات للتنفيذ على أرض الواقع.

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم لـ"بوابة أخبار اليوم"، الأسباب الرئيسية التي دعت لانطلاق المؤتمر الرابع لدار الإفتاء المصرية، قائلا: «تعاقب الأحداث الإرهابية وتصاعد حدة التطرف، وتحمل دار الإفتاء المصرية من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على عاتقها راية تجديد الفتوى للتوافق مع مجريات العصر وتغير أحوال البلاد والعباد ومناقشتها دون سطحية أو تخوف، كانت الحاجة لإقامة مؤتمر عالمي حول: «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، والذي هو بمثابة حدث تاريخي.

المحاور الرئيسية للمؤتمر:

وكشف «نجم» أن المؤتمر يضم 5 محاور، يتفرع من كل منها عدد من العناصر الهامة، وهي بالتفصيل كالتالي:

المحور الأول: «الأصول المنهجية للتجديد في الفتوى»، ويتضمن هذا المحور مناقشة مجموعة من العناصر منها: ماهية التجديد في الفتوى، والمؤهلات الواجب توافرها لمن يتصدى للإفتاء، ودور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعي في معالجة المستجدات الفقهية، ودور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعي في معالجة المستجدات الفقهية.

المحور الثاني: «ضوابط الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان» ويرتكز هذا المحور على عدد من العناصر أهمها: أصول الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان، والإفتاء ودعم الاستقرار العالمي، والإفتاء وحق الإنسان في التعليم والمعرفة، والإفتاء ومستجدات القضايا الأسرية كـ«الأم العزباء والأسرة البديلة وقضايا النسب والتبني والزواج العرفي وعقود الزواج والطلاق الإلكترونية»، والإفتاء وحق الإفراد في الاعتقاد والتعبير، والإفتاء وحقوق المرأة.

المحور الثالث: «ضوابط الإفتاء في المستجدات الطبية»، ويناقش هذا المحور قواعد عامة للإفتاء في المستجدات الطبية، الإفتاء ومفهوم الحياة والموت وقضايا نقل وزراعة الأعضاء، وحقوق الجنين، والهندسية الوراثية.

المحور الرابع: «ضوابط الإفتاء في المستجدات الاقتصادية»، ويتناول عدد من العناصر منها المعاملات والموروث والنوازل الجديدة، وقضايا التسويق الشبكي، ومعاملات أسواق الأوراق المالية، ودور دار الإفتاء المصرية في معالجة المستجدات من الناحية الفقهية وسبل تطويرها.

المحور الخامس: «ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة»، ويناقش فيه مفهوم الدولة في الإسلام تنظيرا وتنظيما وعلاقات، وضوابط الإفتاء في الأمور العامة وشئون الدولة، وفتاوى المتطرفين بخصوص الدولة تحليلا ونقدا، والإفتاء ونظرية صراع الحضارات.

أهداف مؤتمر الإفتاء ٢٠١٨:

وذكر «نجم» أن أبرز أهداف المؤتمر خلال هذا العام هي: «الوفاء بفرض التجديد الإفتائي، ومعرفة المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومن ثم محاولة وضع الحلول الناجعة لها، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، وبحث إسهام الإفتاء المعاصر في ثقافة الحياة والإحياء على كافة مستوياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ودراسة كيفية استخدام المنجزات الحضارية لخدمة مجال الإفتاء، والوصول إلى أدوار محددة تؤديها عملية الإفتاء في مجالات التنمية، ومحاولة فهم طبيعة العلاقة بين الإفتاء والسياسة والاقتصاد، وتحديد الأدوار التي يمكن التأثير والتأثر من خلالها».


يأتي ذلك بالإضافة إلى: «نقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصر على حل المشكلات إلى مجال أكثر إيجابية ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات ويشارك في البناء والتعمير، والتنبيه على طبيعة ما يسمى بفتاوى العامة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحات الاجتهاد الجماعي، ووضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه على خطورة الفتاوى التاريخية، إذا تمت دراستها بعيدا عن سياقاتها التاريخية والواقعية».

أبرز المشاركين:


أما فيما يخص أبرز المشاركين، فصرح لنا الدكتور إبراهيم نجم، بأنه تم دعوة مشاركين من أكثر من 60 دولة، فيشارك علماء من: فلسطين، والسعودية، والبحرين، والإمارات، واليمن، ولبنان، وعمان، والأردن، والعراق، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والسنغال، وأوغندا، والكاميرون، وزامبيا، وكينيا، وجيبوتي، وأمريكا، وأندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، والهند، وسنغافورة، واليابان، والصين، وفرنسا، وهولندا، وبريطانيا، وإيطاليا، وعدة دول أخرى تغطي قارات العالم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة