«المترو».. فكرة بدأها «عبدالناصر» وحولها «السيسي» لشبكة عملاقة تحت الأرض
«المترو».. فكرة بدأها «عبدالناصر» وحولها «السيسي» لشبكة عملاقة تحت الأرض


«المترو».. فكرة بدأها «عبدالناصر» وحولها «السيسي» لشبكة عملاقة تحت الأرض

نشوة حميدة

الخميس، 27 سبتمبر 2018 - 04:52 م

«مترو زمان».. القصة الكاملة لإنشاء أسرع مشروع في تاريخ مصر
مهندس «السكة الحديد» صاحب فكره تدشينه.. و«الملك فؤاد» يتجاهل التنفيذ
«عبدالناصر» يطلب خبراء فرنسيين لتدشينه.. و«مبارك» يفتتح المرحلة الأولى 
المشروع يمتد إلى 3 خطوط بالقاهرة.. وخطة طموحة لإنشاء الخطوط الرابع والخامس والسادس
ومد الخط الثاني إلى قليوب «آخر المفاجآت»


«رئة القاهرة.. شريان مصر.. والعصا السحرية لإنهاء الزحام في دقائق معدودة».. كان ولا يزال مترو الأنفاق وسيلة المواصلات الأسرع في مصر، فعلى الرغم من مرور 31 عامًا على تدشينه، وما شهده من مراحل التوسعة والتطوير التي دفعت المسئولين إلى رفع سعر التذكرة، إلا أنه يظل أكثر وسيلة مواصلات شعبية في مصر.


وترصد «بوابة أخبار اليوم» في هذا السياق، مشوار وتاريخ إنشاء المترو، وأصحاب الفضل فيها، إضافة إلى الفارق بين مترو زمان وقطارات الحالية، وكذلك آخر تطورات إنشاء الخط الثالث، أخيرًا مسار مفاضات مد الخد الرابع والخامس.. التفاصيل في التقرير التالي.. 

 

بداية الفكرة
لأن القاهرة تحتل المركز السابع عالمياً في الزحام، لذا فكرت الدولة في معالجة تلك الأزمة بتحسين موازى في شبكة النقل والمواصلات تتماشى مع الوضع، وترجمت ذلك في تقوية الشبكة بإنشاء مترو الأنفاق، بهدف إنهاء أعباء المواطن النفسية والاجتماعية من ناحية، وكذلك إنعاش الاقتصاد بعوائد جديدة من ناحية أخرى.

 

الملك فؤاد
فكرة إنشاء المترو ترجع لعهد الملك فؤاد الأول، عندما أرسل إليه عامل مصلحة السكة الحديد المهندس سيد عبد الواحد أول اقتراح لتدشينه، ولكن اقتراحه تم تجاهله من قبل الملك ليغلق ذلك الملف، ويفتح مرة أخرى بعد نجاح ثورة يوليو.

 


وعقب تولى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، طلب خبراء فرنسين لإنشاء المترو، وبالفعل تم وضع تصورًا خاصًا بإنشاء شبكة من مترو الأنفاق تتكون من خطين، الأول بين باب اللوق وترعة الإسماعيلية بطول 12 كم، والثاني من بولاق أبو العلا إلى القلعة بطول 5 كم، حيث كانت تلك المناطق تمثل آنذاك مواضع الزحام المتوقعة في المستقبل.

 

مشروع المترو


وفي أول إجراء فعلي، قامت وزارة النقل بناء على توصيه مجلس الوزراء بطرح مناقصه وتم التعاقد مع بيت الخبرة الفرنسى الحكومي (سوفريتو) في 20 سبتمبر 1970. 

 

الخط الأول
وبدأ افتتاح المرحلة الأولى من الخط الأول بحضور الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فى عام 1982 وانتهت المرحلة الأولى منه فى 1 اكتوبر 1987، والمرحلة الثانية فى 12 إبريل 1989 ليربط المنطقة الصناعية وجامعة حلوان بالمنطقة التجارية بوسط القاهرة ومنطقة شمال شرق القاهرة حيث وصل حتى المرج بطول 42.7 كم، يرتبط تبادلياً بخطوط السكك الحديدية الرئيسية للوجه القبلى والبحرى عند محطة مبارك وبخط السويس / أسماعيلية عند محطة عين شمس وبخط المرج / شبين القناطر / قليوب عند محطة المرج ويبلغ عدد محطاته 34 محطة (منهم 5 محطات نفقية).

 


وصمم المشروع ليسمح بزمن تقاطر (2,5 دقيقة) وطاقة إستيعابية تصل إلى 60,000 راكب في الساعة/اتجاه ، وسرعة تصل إلى 100كم/ ساعة وزمن سير 65 دقيقة في المسافة من حلوان الى المرج، وحقق هذا المشروع بعد تشغيله نجاح كبير في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وقضى تقريباً على مشاكل الزحام واختناقات المرور بشوارع العاصمة .

 

حكاية الخط الثاني


وبعد نجاح الفكرة، قررت الحكومة في مد خط ثاني من شمال شرق محطة سكك حديد شبرا شرق طريق مصر/ الإسكندرية الزراعي، حيث تقع محطة شبرا الخيمة ويعبر الخطوط الحديدية وشارع أحمد حلمي بمنطقة شبرا الخيمة بممر علوي إلى منطقة كلية الزراعة ويمتد أسفل ترعة الإسماعيلية.

 


وتقع على هذا ا لقطاع محطات (الخلفاوي – سانت تريزا – روض الفرج – مسرة) وجميعها من ثلاث طوابق تحت الأرض ثم يمتد النفق العميق أسفل شارع الجمهورية إلى الحديقة الجنوبية للأزبكية حيث تقع محطة أنفاق العتبة ثم عابدين ثم إلى التحرير ويمتد النفق العميق أسفل شارع التحرير بين مبنى جامعة الدول العربية ومبنى وزارة الخارجية القديمة لتقترب من نهر النيل جنوب كوبري التحرير الحالي، حيث يعبر نهر النيل وعلى عمق أكثر من 10 أمتار تحت قاع النهر إلى الشاطئ الثاني للنهر حيث منطقة حديقة الحرية التي سيقع بها محطة الجزيرة ثم يمتد إلى الدقي والبحوث وجميعها تحت الأرض ومكونة من ثلاث طوابق ثم محطة جامعة القاهرة ثم فيصل ثم الجيزة.

 

الخط الثالث


وبتلكيف من الرئيس عبدالفتاح السيسي وتلبية لمطالب النقل الكثيفة على محور الخط الثالث، خلصت دراسة النقل التى تمت لإقليم القاهرة الكبرى إلى تحديد مسار الخط الثالث لمترو الأنفاق من إمبابة والمهندسين غرب النيل ماراً أسفل النيل إلى جزيرة الزمالك ثم إلى ميدان العتبة - العباسية - إستاد القاهرة- مصر الجديدة- ألف مسكن-عين شمس-مطار القاهرة الدولي. ويربـط شرق القاهرة بغربها ، وتبادل الخـدمة مع الخطين فى محطتي جمال عبد الناصر والعتبة.

 

 

الخط الرابع
وفي  ديسمبر 2010، وافقت الحكومة على إقامة الخط الرابع لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، حيث استوفى الاشتراطات البيئية اللازمة للحفاظ على البيئة وسيبدأ الخط من حي الهرم ليمتد إلى مدخل مدينة 6 أكتوبر عند تقاطع الطريق الدائري مع طريق الواحات ويبلغ طول المرحلة الأولى منه17.2 كيلومترا وعدد المحطات 15 محطة كما سيتم ربطه بالخط الأول في محطة الملك الصالح، وربطه بالخط الثاني في محطة الجيزة.


ومن المقرر أن يسير في محطات (حدائق الأشجار، حدائق الأهرام، النصر، المتحف المصري الكبير، ميدان الرماية، الأهرام، المريوطية، العريش، المطبعة، الطالبية، مدكور، المساحة، الجيزة "محطة تبادلية مع الخط الثاني"، ميدان الجيزة، الروضة، الملك الصالح "محطة تبادلية مع الخط الأول"، الفسطاط، قلعة صلاح الدين، الملك منصور، الحي السادس، الطيران، عباس العقاد، مكرم عبيد، أحمد الزمر، الميثاق، أكاديمية مبارك).

 

الخط الخامس
وأعلنت الحكومة أيضًا تدشين الخط الخامس، الذي من المقرر أن يمتد الخط الخامس من (المعادي ـ التجمع) ويلتقي مع الخط الأول، في محطة (المعادى).

 

الخط السادس
وامتد الفكرة إلى تدشين الخط السادس من منطقة (الأميرية - التجمع) ويلتقي مع الخط الأول، في محطة مترو حلمية الزيتون.

 

 

مترو قليوب
واليوم، كشف المهندس طارق أبو الوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق، أن الأيام القادمة ستشهد التعاقد مع استشاري فرنسي لتنفيذ التصميمات الخاصة بمشروع مد الخط الثاني للمترو من شبرا الخيمة إلى قليوب.
 
وأضاف «أبوالوفا» في تصريحات له، أن الهيئة القومية للأنفاق تراجع العقود حاليًا لتوقيعها خلال أيام، لافتًا إلى أن الطرف الثاني المتمثل في الاستشاري الفرنسي «سيسترا» يجهز دراسات المشروع وتصميماته ومستندات الطرح لاختيار المقاول المنفذ، ومن ثم تحديد مسار المشروع، والمساحات المطلوب نزع ملكيتها لسرعة تنفيذ هذا المشروع، موضحًا أنه سيتم الانتهاء من الدراسات خلال 6 شهور على الأقل.
 


وبالنسبة لخط سير «مترو قليوب»، ذكر أبو الوفا، أنه سيمتد موازيا لشريط السكة الحديد حتى يصل إلى شمال قليوب، ويتضمن إنشاء مجمع مواقف لسيارات الإقليم وجراج متعدد الطوابق بجوار محطة مترو قليوب.

 

وأوضح أن قيمة المشروع تصل إلى 50.163 مليون جنيه، لافتًا إلى أن الهيئة بدأت في البحث عن مصدر لتمويل تكلفة هذا المشروع سواء من خلال الموازنة العامة للدولة أو عبر قروض دولية ميسرة تقدمها المؤسسات والبنوك الدولية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة