خلال حوار الشيخ جابر طايع مع محررة «بوابة أخبار اليوم»
خلال حوار الشيخ جابر طايع مع محررة «بوابة أخبار اليوم»


في حواره لـ«بوابة أخبار اليوم»..

حوار| «طايع» يرد على المشككين في «صناديق النذور» وشائعات التقصير في «مساجد آل البيت»

إسراء كارم

الخميس، 27 سبتمبر 2018 - 05:56 م

استطاعت وزارة الأوقاف خلال فترة زمنية قصيرة، أن تتخطى معظم العقبات والمشاكل التي تواجه الوزارة بجهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ورئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع، من خلال العمل المتواصل على تنقيح الوزارة من معظم آفاتها والسيطرة على مقاليد العمل وتوفير كافة الدورات التدريبية اللازمة التي يحتاج إليها العاملين بها، مع إعادة هيكلة معظم أقسامها وعمل اختبارات لاختيار الأفضل من المتقدمين لوظائفها المختلفة.


وبالتزامن مع هذه الجهود، كان للبعض رأيه المخالف وخصوصًا بالنسبة لأموال النذور والتي يشككون فيها وأنها تتعرض للسرقة والنهب من جانب بعض العاملين بالأوقاف، حيث يصل عدد المساجد التي تحتوى صناديق نذور على مستوى الجمهورية حوالي 201 مسجداً، منها 30 في القاهرة و11 في الجيزة و26 بالغربية و11 بالدقهلية و١٢ بكفر الشيخ و12 بالإسكندرية، ومسجد بالبحر الأحمر، القليوبية 9، وفي الشرقية 7، وفي مطروح2، وأسوان 2، وبني سويف 2، أما دمياط والإسماعيلية فواحد في كل محافظة، و19 في سوهاج.


ومن جانب آخر، أكد النائب عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب، أن صناديق النذور بما حققته العام المالي 2017/2018 هو أعلى عائد في تاريخها بإيرادات بزيادة قدرها 20 % عن العام الماضي، وبنحو 240 % عن العام المالي 2013/2014، حيث كان إجمالي إيرادات النذور 7 ملايين و 748 ألف جنيه، علمًا بأن الوزارة توجه إيرادات النذور في مصارفها من عمارة المساجد وصيانتها معلنا تأييده التام لتخصيص الوزارة لأكثر من 100 مليون جنيه من مواردها الذاتية بما فيها صناديق النذور لإحلال وتجديد وصيانة وفرش المساجد.


وأضاف خلال بيان سابق، أن حرص وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على ضبط وترشيد جميع الأنفاق في جميع الإيرادات والقطاعات التابعة للوزارة، من أهم أسباب ارتفاع الإيرادات التي حققتها صناديق النذور، مؤكدا أن الوزير يتابع عمل وزارته بكل كفاءة واقتدار.


وأعرب «القصبي» عن أمنيته في أن يساهم أهل الخير بالمزيد من التبرعات كونها في صالح التكافل المجتمعي، كما يعد صرف هذه الأموال في المصارف الشرعية من أهم الأمور خصوصًا في ظل الظروف الراهنة داخل مصر والتي تحتاج فيها الدولة إلى إعلاء مبادئ التكافل الاجتماعي والمصالح القومية للبلاد.


وكان وزير الأوقاف، أكد على أنه سيتم استبعاد أي شخص تتكرر مخالفته أو لا يقوم بواجبه الوظيفي من جميع مساجد النذور والمساجد الكبرى، مشددًا على جميع العاملين بالمساجد ضرورة الالتزام بمساجدهم وفق ما يقرره نظام العمل، والقيام بواجبهم تجاه خدمة بيوت الله ابتغاء مرضاة الله عز وجل ووفاء بواجبهم الوظيفي، مشيرًا إلى أن حملات المتابعة لن تنقطع عن متابعة سير العمل على مستوى الجمهورية.


ومن هنا، كان لـ«بوابة أخبار اليوم» حوارها الخاص مع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الشيخ جابر طايع، والذي رد على جميع التساؤلات والتي من شأنها أن ترد على المشككين، وجاء الحوار كالتالي:


- في البداية، نريد من فضيلتك التعريف بمساجد النذور؟

هي مساجد آل البيت، التي توجد في القاهرة أو الأقاليم ومنها مساجد الإمام الحسين، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة في القاهرة، وإبراهيم الدسوقي في كفر الشيخ، أبو الحسن الشاذلي في البحر الأحمر، التي تصنف درجة أولى، وكل مسجد منهم يحتوي على 3 أو 4 صناديق للنذور، حسب اتساع المكان والمقام والضريح، تفتح بصفة دورية. 


- متى تفتح صناديق النذور؟ وهل يختلف الموقف في المناسبات؟


بعض المساجد والمصنفة درجة أولى تفتح أسبوعيًا ومنها ما يفتح كل 10 أيام، أما في المناسبات مثل المولد النبوي والعام الهجري فيتم فتحها كل 3 أيام لكي نضمن التسهيل على الناس، أما المساجد الأخرى فبعضها يفتح شهريًا وبعضها كل 6 أشهر وبعضها كل سنة حسب الحصيلة التي تعتمد من صناديق النذور.


- هل تتزايد النسبة في المناسبات الدينية؟


بالطبع، تشهد أموال النذور تزايدًا في المناسبات الدينية مثل العام الهجري والموالد المختلفة، فيكون هناك ارتفاعًا بنسبة كبيرة جدا عن الأيام العادية، ما يستدعي فتح الصناديق بشكل أسرع.


- هل تغيرت نسبة أموال النذور عن الأعوام السابقة؟


بالفعل، ارتفعت نسبة أموال النذور بنسبة 100%، فمنذ 5 سنوات كانت نسبة الصناديق في 2010 لا تتجاوز الـ 3 مليون الآن نحن نتجاوز 26 مليون، من خلال ضبط المنظومة.


- كيف تم ضبط المنظومة بالشكل الذي يساهم في هذا الارتفاع؟


عن طريق كاميرات مراقبة في المساجد والتي عن طريقها نضمن سلامة هذه الأموال في وضعها وفتحها، كما يتم تشكيل لجنة على أعلى مستوى تتكون من رئيس وأعضاء التفتيش العام أو وكيل من الوزارة في المنطقة ثم أعضاء ماليين وعدادين للمال، وأيضًا الإحكام منذ لحظة وضع المتبرع المبلغ وبعد أن يضحي وحتى فتح الصندوق وإيداع الأموال في البنوك.


- أين تذهب أموال صناديق النذور؟


 بعد جمع كل أموال النذور، توجه إلى صناديق البر والخيرات، وبعضها إلى إعمار مساجد آل البيت أولًا، ثم المساجد الأهلية من خلال صندوق عمارة المساجد ويدعم المساجد على مستوى الجمهورية، أما أعمال الخير فتشمل «شنطة رمضان» ومبالغ للفقراء ولإعانة المرضى وأخرى لدفع بعض المصروفات الدراسية، وجزء للوافدين، ومنها إعانة زواج أو وفاة وإعانات مختلفة يتم إخراجها، وتوزع حسب الأولويات في 27 مديرية على مستوى المحافظة.


- هل يخرج من أموال النذور جزء للمشاريع الاستثمارية؟


 لا تدخل المشاريع الاستثمارية في هذا، لأنه فائض ريع «دخل»، أو ما تسميه الوزارة نسبة الـ75% والتي تؤول من هيئة الأوقاف لصالح وزارة الأوقاف، يتوزع على أنشطة الدعوة وفق الضوابط الشرعية والقانونية ومراعاة شروط الواقفين.


- يشاع بأن هناك تقصير في الاهتمام ببعض مساجد آل البيت.. فما ردكم؟


كلام غير صحيح، لا يوجد تقصير من وزارة الأوقاف في حق مساجد آل البيت، حيث نوليها اهتمامًا كبيرًا ومستمرًا، خصوصًا وأنها تدر عوائد النذور، ولها الأولوية القصوى ويتم العمل عليها كل فترة، وعلى سبيل المثال تم عمل صيانة لمسجد إبراهيم الدسوقي، وكذلك مسجد الأحمدي في طنطا وسيدنا الحسين في القاهرة يجدد فرشهما كل فترة وجيزة، وتم تجديد مسجد السيدة زينب قبل أقل من عام، وكل مساجد آل البيت ونوليها رعاية كاملة لأنها تمثل قيمة لدى المصريين أولا ثم لأنها مقصد من مقاصد الزيارة سواء لمصر أو خارج مصر.


- هل هناك نية لتوفير واعظات في مساجد آل البيت للتوعية؟


نعم، فلدينا 209 واعظة حتى الآن تم تدريبهن بشكل كبير للقدرة على التعامل بأكبر قدر من الكفاءة، ونستهدف أن يصلن إلى 300 خلال هذا العام، ومن المقرر وضعهن في المساجد الكبرى، وحاليًا نوفر بالفعل واعظة أو اثنتين داخل كل مسجد من المساجد الكبرى.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة