هيثم دبور
هيثم دبور


«دبور» يكشف كواليس فيلمي «عيار ناري» و«ما تعلاش عن الحاجب» بمهرجان الجونة

رويترز

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 - 05:05 م

اعتبر كاتب السيناريو هيثم دبور، مشاركته بفيلمين في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي بمثابة مصادفة سعيدة، رغم ما واجهه فيلم «عيار ناري» من سوء حظ على مستوى المهرجانات العربية.

 

وقدم مهرجان الجونة السينمائي الفيلم الروائي «عيار ناري» في عرضه العالمي الأول لكن في قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة.

 

الفيلم بطولة أحمد الفيشاوي، ومحمد ممدوح، وروبي، وعارفة عبد الرسول، وأسماء أبو اليزيد، وهنا شيحة، وأحمد مالك، وصفاء الطوخي، ومن إخراج كريم الشناوي.

 

وتدور أحداث الفيلم في الفترة التالية لثورة 25 يناير في مصر عام 2011 حين كانت المظاهرات والاشتباكات مشهدا مألوفا وفي أحدها يموت شاب برصاصة من مجهول لكن تقرير الطبيب الشرعي عن حالة الوفاة يثير الجدل ويتسبب في وقفه عن العمل ويدخله في صراع من أجل الدفاع عن مهنيته وسمعته.

 

وقال «دبور» في مقابلة مع رويترز: «الفيلم للأسف لم يكن يمكن دخوله المسابقة الرسمية لأنه من إنتاج الشركة المنظمة للمهرجان، كما يشارك في إنتاجه محمد حفظي الذي أصبح هذا العام رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي، وبالتالي فقدنا فرصة المنافسة بكلا المهرجانين».

 

وأضاف: «كنا نعقد الأمل على مهرجان دبي الذي يقام في نهاية العام وبالفعل المهرجان روج للملصق الدعائي للفيلم بدورته السابقة في 2017 لكن مع الأسف تم تأجيل دورة المهرجان هذا العام إلى العام القادم».

 

لكن الفيلم سيعرض في أكتوبر تشرين الأول بمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد ضمن برنامج «ليالي عربية» بالتزامن مع طرحه بدور السينما في مصر.

 

وعن توقعاته لتلقي الجمهور المصري للفيلم عند عرضه، قال «دبور» إن الفيلم لا يقوم بالتأريخ أو التوثيق لفترة 2011 لكنه يتحدث عن فكرة إنسانية وفلسفية أعمق، والفيلم يغوص داخل أعماق الشخصيات ويضع المشاهد أمام سؤال جدلي تنتصر للإنسانية أم للحقيقة؟

 

وأوضح: «الفيلم بالنسبة لي هو قصة إنسانية لكنه قد يبدو صادما أو غير مريح لبعض الناس لأنه يجعل المشاهد يفكر ويتفاعل ويضع نفسه مكان البطل، وهذا قد لا يريح البعض ممن يريدون أو يقبلون بالإجابات الجاهزة».

 

وتابع قائلا: «أعلم أن الموقف المسبق لكل مشاهد مما حدث في 2011 قد يحكمه وهو يتابع الفيلم لكن أؤكد مرة أخرى أن الفيلم لا يخدم أي غرض سياسي أو توجه معين، الفيلم صنعناه ليكون فيلما سينمائيا، وسواء طرحناه اليوم أو قبل عامين أو بعد خمسة سيثار نفس الجدل».

 

ولكاتب السيناريو هيثم دبور، فيلم قصير بمهرجان الجونة بعنوان «ما تعلاش عن الحاجب»، تعاون فيه من جديد مع المخرج تامر عشري، بعد أن قدما معا فيلم «فوتوكوبي» في 2017 والذي فاز بالعديد من الجوائز.

 

والفيلم مدته 21 دقيقة، ويتناول قصة في غاية الدقة عن مشكلة فتاة منتقبة في سن الزواج منخرطة في الجمعيات الدينية والخيرية لكنها تواجه مشكلة شخصية في تهذيب حواجبها بعد أن أصبحت تكره رؤية وجهها بالمرآة لكن النساء المنتقبات تحذرها من ذلك بدعوى أنه حرام دينيا قبل الزواج ولا يجوز بعد الزواج إلا بإذن الزوج لتظل الفتاة في صراع نفسي بين الاستجابة لراحتها الشخصية والقيود المفروضة عليها من المجتمع الذي اختارت العيش فيه.

 

ويقول دبور، إن النسخة النهائية لسيناريو هذا الفيلم موجودة ربما من قبل حتى أن نصنع فيلم «فوتوكوبي» وطوال الوقت كنا نحاول إنتاجه لكن الأفلام القصيرة صعبة إنتاجيا لأن مردودها التجاري ضعيف جدا، وعندما سنحت الفرصة قدمناه على الفور حتى أنني والمخرج شاركنا في الإنتاج.

 

وأضاف: «آمنا بالفكرة جدا رغم شدة خصوصيتها الأنثوية، لكننا أردنا تقديم نظرة مختلفة وحقيقية عن مجتمع ننظر إليه طوال الوقت نظرة نمطية تماما، وهو مجتمع المنتقبات».

 

وتابع قائلا: «ذاكرت مجتمع المنتقبات جيدا قبل كتابة الفيلم، وكان جزءا من المذاكرة هو إرسال السيناريو إلى مجموعة من الأصدقاء السلفيين والمنتقبات أو كن منتقبات، والحقيقة رد الفعل الغالب الذي جاءنا من النساء كان لا بد أن تصنعوا هذا الفيلم».
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة