الجمعة، 28 سبتمبر 2018 - 06:18 م

تحدث الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في حلقة اليوم من برنامجه «رؤى»، والتي سجلها أمام الأهرامات الثلاثة، عن العالم الموفق عبداللطيف البغدادي.

وقال الأزهري، إن الموفق عبداللطيف البغدادي كان أحد علماء الإسلام الأفذاذ، فكان نحويًا وطبيبًا وفيلسوفًا جامعًا لفنون من العلوم والمعارف، ولد في بغداد 575 هجريا، تتلمذ على يد علماء بغداد وتوجه من هناك إلى حلب، ثم إلى دمشق وألّف بعض الكتب ثم توجه إلى القدس الشريف، وكانت قد تحررت على يد صلاح الدين الأيوبي.

وأضاف أن الأمة وقتها كانت تعيش أزهي أوقات الانتصار بعد القضاء على الصليبيين، والتقى في القدس بصلاح الدين الأيوبي ، ووصف البغدادي صلاح الدين الأيوبي قائلا: «رأيته عظيما يملأ العين روعة، والقلوب محبة، قريبا بعيد سهلًا محببًا، أصحابه يتشبهون به، وأول ليل حضرته وجدت مجلسا حافلًا بأهل العلم يتذاكرون في أصناف العلوم وهو يحسن الاستماع من العلماء في مسائل العلوم الدقيقة والمشاركة ويأخذ في كيفية بناء الأسوار وحفر الخنادق».

وأوضح الأزهري أن الموفق البغدادي ارتبط بالسلطان الأيوبي ارتباطًا كبيرًا، مشيرا إلى أن البغدادي لما جاء مصر وأقام فيها دعاه ملكها إلى الاشتغال بالتدريس فجلس للتدريس في الجامع الأزهر الشريف سنة 600 هجريًا.

وأكمل أن الموفق عبداللطيف البغدادي شخصية عبقرية ارتبط بالهرم وهام به وعشقه ووصفه وتأمل أسراره، فكتب عنه كتابة من أبدع ما كتب علماء الإسلام عن الهرم، وارتبط بالجامع الأزهر وجلس للتدريس فيه، وبذلك يكون مد يديه إلى أعظم معلمين من معالم الحكمة والعلم وهما الأزهر والهرم.

وتابع: «من مؤلفات شرح الخطب النباتية، شرح الخطب النباتية- شرح أربعين حديثاً طبية، كتاب قوانين البلاغة، وغيرها الكثير من المؤلفات».