علما البلدين
علما البلدين


«ستدفعون الثمن باهظًًا».. أحدث تهديدات بريطانيا ضد روسيا

أحمد نزيه

الأحد، 30 سبتمبر 2018 - 07:45 م

اتخذت الحكومة البريطانية من المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم منصةً للهجوم على روسيا، التي تتوتر العلاقات بينها وبين لندن منذ أزمة تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال.

 

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت حذر روسيا اليوم، الأحد 30 سبتمبر، من أنها ستدفع ثمنًا باهظًا لأفعالها إذا سعت إلى ترويع بريطانيا وخالفت القواعد الدولية، متحدثًا عن أن بريطانيا ستضيق الخناق على عمل المخابرات العسكرية الروسية.

 

وقال هانت نصًا خلال أعمال مؤتمر الحزب، "في ظل حكم المحافظين، بريطانيا لديها رسالة بسيطة إلى الكرملين مفادها، أنه إذا حاولت ترويع هذا البلد وإذا استخدمت الأسلحة الكيماوية وإذا لم تلعب وفقًا للقواعد الدولية فسيكون الثمن باهظًا".

 

قضية سيرجي سكريبال

ومنذ أن عُثر على الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا، في مارس الماضي وهما مغشيٌ عليهما بجوار مطعم في مدينة سالزبوري غرب إنجلترا، تبين فيما بعد أنهما تعرضا لغاز أعصاب كيميائي محظور دوليًا، والعلاقات البريطانية والروسية تسير بصورةٍ مطردةٍ نحو القاع.

 

وقال الادعاء البريطاني مؤخرًا إنه توصل إلى أن تسميم سكريبال وابنته تم عبر ضابطين في جهاز الاستخبارات الروسية، وهو ما نفته موسكو، وذكر أنها لن تسلم الضابطين إلى بريطانيا، وذلك وفقًا للقانون الروسي، الذي يحرم تسليم مواطنين روس للمحاكمة خارج البلاد.

 

وطردت بريطانيا دبلوماسيين روس من أراضيها، على خلفية قضية سالزبوري، وردت موسكو بالمثل، وقاطعت بريطانيا سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى العائلة الملكية كأس العالم الأخيرة في روسيا، ولم يزر أي مسؤولٌ بريطانيٌ روسيا أثناء البطولة، رغم بلوغ المنتخب الإنجليزي المربع الذهبي للمرة الأولى منذ عام 1990.

 

وكان سيرجي سكريبال ضابطًا في جهاز الاستخبارات الروسية، وعمل دبلوماسيًا لروسيا، وتم تجنيسه لصالح بريطانيا أثناء خدمته في السفارة الإسبانية، وحينما اُكتشف الأمر تم الحكم عليه عام 2006 ، بالسجن لمدة 13 عامًا، غير أنه تم استبداله في صفقة تبادل جواسيس عام 2010 بين روسيا وأمريكا، لتسلمه واشنطن لبريطانيا.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة