صورة لرويترز من زلزال إندونيسيا
صورة لرويترز من زلزال إندونيسيا


حكايات الجوع| الناجون من زلزال إندونيسيا: لم نأكل منذ أيام

حسن عادل

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 - 01:49 م

أحيانا قد تكون النجاة من الموت أشد ألمًا من الموت نفسه.. أصبح هذا ما يؤمن به الناجون من الزلزال المُدمر الذي ضرب إندونيسيا يوم الجمعة الماضية.


آلاف الأشخاص دفنوا أحياءً تحت ركام البيوت المتهدمة، وآخرون فقدوا أقرب الأشخاص لهم، بينما يحاول الناجون – الأحسن حظًا بالطبع- أن يحاربوا من أجل الفرصة التي منحتها لهم الحياة من جديد، حتى وإن كانت بلا طعام.


«لم نأكل منذ 3 أيام».. كلمات نطقت بها سيدة إندونيسية في وجه الكاميرات التي كانت تصور علميات الإجلاء التي يقوم بها الجيش من إنقاذ الناجون.


وأشارت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية إلى أن عدسات المصورين التقطت آلاف الأشخاص أغلبهم من النساء والأطفال وهم يبكون من اجل أن يوفر الجيش لهم مكان على إحدى الطائرات المُغادرة لمدينة بالو.


وأشارت إلى أن السلطات الإندونيسية قامت بحفر مقبرة جماعية تتسع لـ1500 شخص ممن وقعوا ضحايا للزلزال المُدمر الذي تحول إلى تسونامي.


وبلغ ضحايا الزلزال المُدمر حتى الآن في جزيرة سولاويزي وصل إلى 844 شخصًا، وأشار مسئولي إدارة الكوارث بالبلاد إلى أن عدد الضحايا أيضا مرشح للزيادة مع تواصل عمليات الإنقاذ.


حكايات النجاة

ونقلت سكاي نيوز شاهدات الأشخاص الذين استطاعوا النجاة بحياتهم من الزلزال المُدمر، والذين وصفوا اللحظات الأولى للكارثة.


وقال أحد سكان مدينة بالو إنه كان يجلس إلى جوار زوجته على الشاطئ قبل أن يرى إحدى الموجات العملاقة التي ستضربهما وأضاف «لقد تخليت أني سأفقد زوجتي.. كل ما استطعت فعله هو أن أتشبث بها كي لا تحملها المياه بعيدًا».


وتابع أنه عاد إلى الشاطئ في اليوم التالي لتلك الحادثة ليجد الماء دفع دراجته للشاطئ ومحفظة زوجته إلى الرمال، متابعًا أن العديد من الأشخاص يقومون بفعل نفس الشيء، يعودون إلى بيوتهم المُدمرة علهم يلتقطوا جزء من حياتهم المفقودة.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة