عبد الرحمن السندى .. أخطر عناصر الأخوان الإرهابية 
عبد الرحمن السندى .. أخطر عناصر الأخوان الإرهابية 


أول قائد للجناح العسكرى لـ«الإخوان»

«السندي».. إمبراطورية الدم «26 عاما قتل وإرهاب»

محمد فاروق

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 - 05:50 م

«الجهاد طريقنا»، شعار رفعته جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية، منذ ما يقارب قرنا من الزمان، أيام مؤسسها حسن البنا و«الجهاز السري»، ليكون غطاء للعنف والقتل والإرهاب، منذ عام 1928 حتى ثورة 30 يونيو 2013.. «بوابة أخبار اليوم» تعود بالتاريخ إلى عبد الرحمن السندى أحد قادة الدم في التنظيم المتطرف لتروي 26 عاما من العنف والإرهاب في الجناح العسكرى للتنظيم. 
 

بداية الدم

عبدالرحمن السندي أحد أبرز رجالات جماعة الإخوان المسلمين، انضم للتنظيم فى بداية تكوينه منذ عام 1936، فأعطت عضويته لها الضوء الأخضر لتحولها من دعوة دينية إلى أعمال دموية وممارسة العنف في الأربعينيات، فعين قائدا للجناح العسكرى، وجند شباب الجماعة الذي أرادوا تغيير مسار الجماعة من الدعوة إلى القنبلة.

 

وظهور «عبدالرحمن السندي» تحولت الجماعة الدعوية من الميكروفون إلى المسدسات فأصبحوا حديث الساعة في مصر، وهو الرجل الثاني في الإخوان بعد المرشد، والأول مكرر مع المرشد أيضاً، لتبقى شخصيته وتأثيره على تأسيس الجماعة مثار جدل كبير سواء داخل التنظيم أو خارجه.

 

نشأته
عبدالرحمن السندى ولد فى المنيا عام ١٩١٨، وحصل على مؤهل متوسط، فقاد التنظيم الخاص المسلح الذى تم تأسيسه تحت إشراف مباشر وباختيار عناصره الأساسية بمعرفة مرشد الجماعة الأول ومؤسسها حسن البنا.

 


أخطر رجل في الجماعة

تؤكد كل الوقائع التاريخية، ومذكرات قادة الإخوان أنه الرجل الأخطر بين أعضاء جماعة الإخوان كافة، ولا يكاد ينافسه على موقعه فى الجماعة إلا حسن البنا مؤسس الإخوان ومرشدهم الأول، لكن حتى هذه يشكك فيها بعض الإخوان، لأن «السندى» كما رأوه وعرفوه بدأ يشعر بعلو مكانته وخطورة موقعه، واستحواذه دون غيره على القوة، التى دعا «البنا» إلى تقديمها على أى قيم وأى أهداف أخرى.


«وشاهد شاهد من أهلها»، فيقول عمر التلمساني، المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين، «إن التنظيم الخاص العسكري الذي أنشئ عام ١٩٣٦ بهدف تحرير مصر من الاستعمار البريطاني، انحرف عن الطريق، لأنه تفرغ بزعامة السندى للاغتيالات السياسية لكل من يعارض الجماعة من رجال الحكومة أو من الشعب المصرى نفسه من رجال الإعلام من الصحفيين والكتاب وغيرهم».

 

قائمة اغتيالات

 جرائم الجناح العسكرى للتنظيم بدأت بقائمة اغتيالات، ففى يوم ٢٢ مارس ١٩٤٨ أمر «السندي» باغتيال المستشار أحمد الخازندار، فاستهدفته يد الغدر أمام منزله فى حلوان، وهو متوجه إلى عمله، على أيدى شابين من الإخوان هما محمود زينهم وحسن عبد الحافظ.
 

«السندى».. والتمرد على التنظيم

«مبدأ السمع والطاعة» أول ما ترسخه الجماعة في عقول وقلوب عناصرها كفر به «السندي» مع أول قرار من حسن الهضيبي، المرشد الثانى للإخوان، بإعادة النظر فى النظام الخاص، وإعفائه من مهمة قيادته، لتثور ثائرة «السندي» ويعلن التمرد على قادة التنظيم حتى وصل به الأمر إلى احتلال المركز العام للجماعة مع بعض أعوانه، فقرر مكتب الإرشاد فصله نهائيا من الجماعة.

 

«التلمساني» ثالث قائد لتنظيم الدم يقول «عبدالرحمن السندي، عندما شعر بطاعة وولاء النظام الخاص له، تملكه غرور القوة وشعر بأنه ند لمرشد الجماعة».

 

سجن «السندى».. وتمزيق الجماعة


ألقي القبض على عبدالرحمن السندي وآخرون بعد قضية السيارة الجيب، التي عثر عليها أحد المخبرين، وبها أوراق وأسلحة، وأخذ كل من وُجِد اسمه في أوراق السيارة على أحكام متفاوتة، بعدها تمزقت الجماعة، فاليد العنيفة مكبلة وراء قضبان السجن، وتوفى عام ١٩٦٢ نتيجة حمى روماتيزمية وخلل فى صمامات القلب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة