الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 - 01:44 م

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حرصه أثناء زيارته لأي دولة أن يزور القنصلية المصرية المتواجدة بها.

وقال البابا خلال زيارته  للقنصلية المصرية بأمريكا، إن فخر المصريين ببلدهم حقيقة وليس مجرد دباغة للكلام أو ضرورة الحديث في مثل هذه المناسبات، فمصر وطن عظيم في حضارته وفي تاريخه وفي جغرافيته وفي نسيجه وله خصوصيته، مؤكدا أن مصر التي علمت العالم كله فن الأعمدة في العهد الفرعوني .

وأضاف البابا أن المسيحية بدأت في مصر على يد القديس مارمرقس الرسول في منتصف القرن الأول الميلادي، كما أن مصر تباركت بزيارة العائلة المقدسة ومكثت بها لمدة ثلاثة سنوات وستة أشهر وعشرة أيام، وعندما نقول الأراضي المقدسة لا نقصد بها فلسطين فقط بل مصر أيضًا .

وتابع البابا أنه عندما بدأ الإسلام في مصر في القرن السابع الميلادي واجتمعت المسيحية والإسلام على أرض مصر، وأصبح هناك رباط قوي الذي يجمعنا وهي "الوحدة الوطنية" التي تجمعنا معًا وهي ليست كلام وليست مجرد تاريخ بل الوحدة الوطنية ممكن أن نحولها ونقول عنها المحبة الوطنية ، هي المحبة التي تجمعنا جميعًا وتعطينا هذا الامتداد الذي نتشرف به على إننا نبتنا على أرض مصر ونتمتع بالانتماء لهذا الوطن الغالي  .

وأشار البابا إلى أنه في الآونة الأخيرة تعرضت مصر لبعض المتاعب ولكن نشكر الله مصر الآن تتعافى وتتقدم، مضيفا: " أكثر صفة بلاحظها موجودة في القيادة السياسية المصرية المتمثلة في الحكومة وفي  البرلمان المصري هي صفة الجدية وهذه الصفة تعطي انطباعا بالسير في الطريق الصحيح" .